الزواج استمر عامين فقط زعم فى أولهما سداد ديون عليه ثم بدأ يتعدى بالضرب على زوجته وتعاطي المخدرات أمامها.. وباع ذهبها وسرق أغراضا من المنزل وأخيرًا سرق قرط طفلته الرضيعة «خدى بالك من نفسك.. خدى بالك من بنتك»، تلك الكلمات ليست وصية أقارب ومعارف لمتزوجة وأم لطفلة عمرها 7 أشهر، وإنما هى الكلمات التى ترددها "سهر" لنفسها مئات المرات فى اليوم الواحد، إذ تعتبر منزلها وكرًا للإجرام والسرقة والإتلاف، بسبب زوجها مدمن المخدرات، الذى اعتاد التعدي عليها بالضرب وسرقة أموالها وأغراض من المنزل من أجل إنفاق قيمتها على السموم التى يتعاطاها، وهو ما دفع السيدة إلى إقامة دعوى طلاق للضرر بمحكمة الأسرة بإمبابة، سمع الحاضرون فى قاعة المحكمة صوت بكائها من داخل غرفة المداولة. لم تستطع "سهر" الانصراف من المحكمة فور انتهاء جلستها رغم نظرات الشفقة التى كانت تحاصرها من الجميع بسبب بكائها وعلو نبرة صوتها خلال حديثها للمحامي أثناء الخروج من غرفة المداولة، وكانت تردد عبارات "هموت أنا وبنتي عايزة أخلص.. حللوله وخلصوني.."، وأسلمت السيدة ظهرها إلى آخر مقعد بالقاعة، التى بدأت تخلو لم تستطع "سهر" الانصراف من المحكمة فور انتهاء جلستها رغم نظرات الشفقة التى كانت تحاصرها من الجميع بسبب بكائها وعلو نبرة صوتها خلال حديثها للمحامي أثناء الخروج من غرفة المداولة، وكانت تردد عبارات "هموت أنا وبنتي عايزة أخلص.. حللوله وخلصوني.."، وأسلمت السيدة ظهرها إلى آخر مقعد بالقاعة، التى بدأت تخلو من الحضور بعد نظر جلساتهم. بزيادة 3.2%.. الإحصاء: 198 ألف حالة طلاق في 2017 تحدثت صاحبة الدعوى إلينا عن معاناتها بقولها: "يا ريت كل الكلام ينفع يتقال، للأسف كل ما أستطيع قوله أنه مدمن وحرامي.. مش كفاية كدا علشان يرحموني منه ويطلقوني، وأهو موظف عام لما اتطلق منه هاخد نفقتي من البنك وأربي بنتي من الحلال فى بيت أمان بعيد عن يد أبيها، الذى لم يراع النعم التى من الله عليه بها من عمل يتمناه الآلاف غيره ومنزل وأسرة، وحتى أموال يضيعها جميعًا على المخدرات". وشرحت الأم أنها متزوجة منذ عامين فقط، تقدم زوجها لخطبتها بطريقة تقليدية، إذ رأتها والدته فى حفل عرس فقررت خطبتها لنجلها، وكانت شقة العريس جاهزة، وهو يعمل موظفا حكوميا، ويبدو مظهره جيدا لا يوحي مطلقًا بحقيقة طباعه وأخلاقه، وبعد أشهر خطبة قليلة تم الزواج، لتبدأ رحلة المعاناة مع بداية الشهر الأول لإقامتهما معًا، وتشرح الزوجة أن خزين بيتها الذى أودعته لها أسرتها فى تجهيزات العرس نفد بعد شهر من الزواج، وأصبح المنزل خاليًا من السلع الأساسية كالأرز والسكر والخضراوات، فطلبت من زوجها النزول لشراء ما ينقص المنزل، فمنحها 300 جنيه وطلب منها تدبر الأمر بحجة وجود ديون والتزامات عليه بسبب الزواج. «مراتي رفضت الطلاق وصممت تذلني».. مأساة حسن مع زوجته المتهورة وأضافت أنه كان يذهب ليأكل عند والدته، ويجلس على المقاهي ويتفاخر بجمعه مع أصدقاء السوء فى صور ينشرها على "الفيسبوك" ويشتري لنفسه أشياء يأكلها خارج المنزل، وتتابع الزوجة: قررت تدبر أموري على قدر ما يمنحه لى من أموال، ومر العام حتى علمنا بحملي، وحينها أكدت الطبيبة والتحاليل حاجتي إلى تغذية سليمة للحمل لإصابتي بفقر حاد فى الدم، وحينها بدأت أطالبه بأموال، فاعتدى عليَّ بالضرب لأول مرة، ومن حينها لم يتوقف فى التعدي عليَّ. وأكدت صاحبة الدعوى أنها كانت تعلم بتعاطيه المواد المخدرة، لكنه لم يجهر بالتعاطي، ويتجرع المخدرات أمامها إلا بعد التعدي عليها بالضرب، وكانت ترجوه بالاستقامة والتوقف عن التعاطي من أجل طفلتهما التى جاءت إلى الحياة بصعوبة بالغة، لكن أبدا لم ينصلح حاله، وتجاوزت الزوجة عن بيع مصوغاتها الذهبية دون علمها وقت الولادة بحجة سداد نفقات المستشفى والحضانة التى تم إيداع مولودتهما بها لأكثر من 10 أيام. لكن بعد المصوغات توالت سرقة كل ما بحوزتها من أموال مباركة الأهل على المولودة، والأموال التى كانت والدتها تمنحها لها سرًا للإنفاق على احتياجاتها والطفلة، وبعد ذلك سرقة أغراض من المنزل كالملابس وقطع سجاد وأطقم فناجين وأشياء أخرى، وهو ما جعل صاحبة الدعوى تشعر أنها تعيش مع لص يستوجب التعامل معه الحيطة والحذر، حتى فوجئت بقيام زوجها بسرقة القرط الذهبي لمولودتهما الذى اشترته والدتها لها، وحينما اكتشف الأمر زعم زوجها أن القرط ربما سقط من الطفلة، فاستنكرت الأمر وتعجبت من سقوط القطعتين معًا، لكنه أصر على الإنكار. ومع تكرار التعاطي والسرقة والاستيلاء على أموال الإعانة التى تتحصل عليها الأم من أسرتها، قررت فى غيبة من الزوج نقل أغراضها إلى مسكن أسرتها وأقامت دعوى طلاق للضرر، مطالبة بإخضاع زوجها لتحليل تعاطي مخدرات لإثبات استحالة العشرة معه.