حاولت دعاء إصلاح زوجها والحفاظ على استقرار منزلها لتنشئة طفلتيها فى جو هادئ ،ولكن اعتاد الزوج على إهانتها وضربها أمام أعين بناته فضلًا عن سرقة أموالها وطردها من الشقة وبيعها لشخص أخر، وبعد فشل الأهل والعقلاء فى الصلح بينهما اتجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر وحررت دعوى طلاق لتنال حريتها مرة أخرى وتنأى ببناتها من قبضة الأب عاشق المال. تقول الزوجة :"كنت أعمل بإحدى الشركات الخاصة وتقدم لى العرسان بمختلف مستوياتهم الاجتماعية حتى أخبرنى صديقتى فى العمل بوجود زميل يرغب فى التقدم لخطبتى.. وكان معروف بحسن خلقه وجلسنا سويًا فى أماكن عامة للتعارف حتى أعجبت بشخصيته وبعد مرور أيام قليلة تقدم لخطبتى ولكن وجدت مشكلة". "مش من مستوانا الإجتماعي" .. قالتها الزوجة وأكدت أن زوجها كانت حالته المادية سيئة ورفضته أسرتها لعدم جاهزيته للزواج ولكن فضلته الأبنة فنزلت الأسرة على رأى نجلتهم لكى لا تكسر بقلبها. "الزوجة تجهز الشقة"؛ أعطت دعاء الأموال لخطيبها لمساعدته فى تجهيز الشقة ومن ثم ترتيب تجهيزات الفرح واعتاد على طلب الأموال منها، وتم الزواج وأقيم حفل حضره الأهل والأصدقاء وانتقل العروسان لشقة الزوجية.
مرت السنوات الأولى للزواج ورزقا بطفلتين "مى وندى" وتحملت الأم بخل زوجها وباتت تنفق على طفلتيها من
حر مالها وتقوم بشراء احتياجات المنزل من راتبها، دبت بينهما المشاكل بسبب عدم توفير الزوج إحتياجات بناته ومنزله والإنفاق عليهم، وذكرته بالاتفاق الذى أبرموه سويًا بانه يكون مسئول على المنزل ولا يتدخل فى شئون عملها أو راتبها خاصة أنها تتمتع بوظيفة أعلى منه فى العمل.
الزوج يداعب الزوجة لاستنزاف أموالها؛ بكلام معسول أعلن الزوج حرصه على الاهتمام بالمنزل وأنه يدخر أمواله لشراء شقة بمنطقة أرقى تليق بمكانة زوجته؛ فاقتنعت الزوجة وأعطته مصوغاتها الذهية ومبلغًا ماليًا 60 ألف جنيه ورثته من والدها.
اشترى الزوج الشقة وطلبت الزوجة تسجيل العقد بأسمائهما وبعد مشاكل دبت بينهما قام الزوج بطرد زوجته وعرض الشقة للبيع وفى أيام معدودة تمكن من بيعها.
الزوجة المنكسرة تعود لمنزل والدها.. عادت الزوجة مرة أخرى إلى منزل الأسرة عاتبتها والدتها وأشقاؤها فى البداية وذكراها أنها هى التى أصرت على الزواج من ذلك الشخص، وأبلغوه بالانفصال بالتراضٍ ولكنه رفض فهددوه بتطليقه عبر محكمة الأسرة.
الزوج يهدد الأم بحرمانها من بناتها.. هدد الأب زوجته بحرمانها من رؤية بناتها الصغار كنوع من الضغط عليها للرجوع لمنزلها وترك الأفكار التى تراود ذهنها باللجوء للمحكمة ولكنها تمسكت على رأيها بعدما أيقنت استحالة استكمال حياتها معه واتجهت لمحكمة الأسرة وحررت دعوى طلاق للضرر.
