بعد رحلة زواج امتدت قرابة ثلاثة عقود، تقدمت ربة منزل فى نهاية العقد الرابع بدعوى خلع تطالب فيها بتطليقها من زوجها لاستحالة العشرة بينهما بسبب اعتدائه عليها بالضرب وكسر أضلاعها وذراعها بسبب طلبها الانفصال لتعدد زيجاته من فتيات ليل وإدمانه السهر فى الملاهى الليلية مع أصدقاء السوء. كشفت « ليلى » تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بين أروقة محكمة الأسرة بمصر الجديدة مؤكدة أنها ارتبطت بزوجها «أحمد « بعد قصة حب امتدت عدة سنوات وعقب انتهاء دراستها الجامعية تقدم لخطبتها، ومنذ البداية كانت أسرته ترفض زواجهما بدون أى أسباب ولكنه تمسك بها وعقب فترة خطوبة امتدت أكثر من سنة تم الزواج وانتقلت للإقامة معه بمنزل عائلته. وقالت « ليلى » إنها عانت كثيرا من معاملة حماتها وبناتها السيئة لها خلال أسابيع جعلنحياتها الهادئة جحيما بسبب إثارتهن المشاكل بينها وبين زوجها الذى كان يقف فى صف والدته، وأضافت أنها مع الوقت تعودت على حياتها الجديدة وتأقلمت مع مشاكل حماتها وهدأت الأمور قليلا عقب علمهم بحملها الأول ومرت الشهور سريعا ورزقها الله بطفلة ثم توأم وكانت تنظم وقتها بين العمل ورعاية صغارها. استطردت الزوجة تروى مأساتها وقالت بصوت ضعيف يشوبه ألم وحزن أن الله وهبها الكثير من صفات الجمال التى حافظت عليه بأدبها وتربيتها ورغم معاناتها من اضطهاد حماتها والحمل وتربية الأولاد والنزول صباحا إلى العمل والسهر ليلا لرعاية الصغار إلا أنها لم تهمل فى نفسها وكانت تهتم بملابسها ومظهرها بشهادة جميع أقاربهم. أوضحت أن الجميع كان يحسد زوجها على جمالها وأخلاقها لأن الله ميزها بالشعر الأشقر والعيون الزرقاء ورغم ذلك تمرد زوجها على حياته وفوجئت بسهره المتكرر خارج المنزل، وكانت تلتمس له الأعذار لثقتها فيه ولكن هذه الثقة بدأت تتلاشى مع الوقت بسبب تصرفاته وإدمانه المخدرات ثم اكتشافها عن طريق الصدفة سهره مع أصدقاء السوء فى الملاهى الليلية. قالت ليلى :«إن صدمتها الكبرى عندما اكتشفت أنه متزوج عرفيا عليها من إحدى فتيات الليل اللاتى تعرف عليهن فى سهراته، وعندما واجهته اعتذر لها ووعدها بعدم تكرار فعلته ولكنه لم يف بوعوده وخلال شهور تزوج من أخرى وتعددت زيجاته حتى بلغت 5 تقريبا وكانت جميعها عرفيا حتى اكتشفت مثل الكثير من أسرته بانه متزوج من راقصة وبينهما دعاوى قضائية بمحكمة الأسرة وهو ما تسبب فى مشاكل لأولادهما. كما اكتشفت الزوجة المخدوعةأنه باع ميراثه وأنفق مدخراته على سهراته رغم أن هذه الأموال كانوا يحتفظون بها لتأمين مستقبل الأولاد ومساعدتهم فى الزواج، وأكدت «ليلى» أنها فاض بها الكيل من تصرفات زوجها بسبب إهانته لها واعتدائه عليها بالضرب وقررت مواجهته ووضع حد لمهازله، ولكن كلامها لم يعجبه وتعدى عليها بالضرب المبرح حتى اصابها بكسور فى القفص الصدرى والذراع وأنقذها منه أسرته والجيران وقاموا بنقلها الى المستشفى . أكدت الزوجةأنها رفضت إبلاغ الشرطة ورفضت أيضا العودة معه إلى منزل الزوجية وقررت الابتعاد عنه والعودة إلى منزل أسرتها وأيدها أولادها وتركوا منزل والدهم للإقامة معها ثم قررت طلب الطلاق. وأمام رفضه تطليقها أقامت دعوى خلع لاستحالة العشرة بينهما، وباستدعاء الزوج عرض الصلح ولكن الزوجة رفضت وتنازلت عن مستحقاتها مقابل الهروب من جحيمه، وعقب فشل الصلح قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى إلى محكمة الأسرة للفصل فيها .