ارتبط بسام بقصة حب مع نيفين خلال دراستهما الثانوية, واستمرت علاقتهما سويا ل8 سنوات تكللت بالزواج, وعقب الزفاف شعر بسام أن الدنيا ابتسمت له ورزقته الزوجة الصالحة التي تتمتع بالأخلاق الطيبة وتتميز بالجمال بالإضافة إلي الأصل الطيب ولكن بعد مرور عدة أسابيع شعر أنها كانت مجرد أحلام أستيقظ منها سريعا علي كابوس مفزع وتعالت صرخاته من جبروت زوجته ووالدتها التي كانت تتعدي عليه بالضرب والإهانة. تمردت الزوجة بتحريض من والدتها واتهمته بالبخل والجنون وأهملته ثم هجرته وبعد سنوات من العذاب والأزمات غادرت منزل الزوجية وطلبت الطلاق وأمام رفضه تطليقها تقدمت بدعوي خلع. مع دقات الساعة الثامنة صباحا كانت نيفين تقف أمام غرفة مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة انتظرت وطال انتظارها وانعكس توترها علي جميع المتواجدين حولها وكانت الدقائق تمر عليها كالدهر حتي حضر الخبراء وسمحوا بالدخول سريعا وطلبوا منها الجلوس علي منضدة مستديرة موجودة وسط الغرفة وطالبوها بالهدوء بعد أن لاحظوا توترها وقدموا لها كوبا من الماء ارتشفت منه رشفة خفيفة ثم أبعدت الكوب عن شفتيها واستطردت تروي مأساتها مؤكدة أنها ارتبطت بقصة حب استمرت سنوات طويلة وانتهت بالزواج وأثمرت عن إنجاب طفلين. أوضحت السيدة أن أمورها كانت طبيعية حتي بدأت والدتها تتدخل في حياتها وتحرضها ضد زوجها وعندها دخل الشيطان بينهما ولم يخرج لم تستطع التراجع والمهادنة مع الزوج خوفا من والدتها التي كانت تصفها بالجبن وتشكك في تصرفات وأفعال الزوج حيث منعها كبريائها من الاعتذار للزوج الذي حاول إسعادها بشتي الطرق الممكنة واستمرت في العناد مع زوجها حتي تهدم المنزل وتحولت حياتها مع زوجها إلي جحيم وكانت تتلذ بنشوة الانتصار الكاذبة واعتقدت أنها سيطرت علي الزوج لتكتشف أنها خسرت أسرتها وحب حياتها وكل شيء. صمتت نيفين بعض اللحظات ثم امتدت يدها لكوب الشاي الذي أحضره عامل البوفيه وارتشفت منه رشفات سريعة ثم وضعته أمامها علي المنضدة وأكملت تروي قصتها مؤكدة أن العند دمر حياتها وتحول الزوج إلي النقيض وكان دائم السهر خارج المنزل ويعتدي عليها ويطاردها في كل مكان ويتوجه إليها في العمل رغم رفضها لذلك, لأنه يتسبب في إحراجها أمام زملائها مؤكدة في نهاية دعواها أن زوجها باعها بالرخيص وطردها وصغاره من منزل الزوجية مما دفعها لطلب الطلاق ثم تقدمت بدعوي خلع ودعوي نفقة صغار مؤكدة استحالة العشرة بينها وبين زوجها. قام مكتب تسوية المنازعات الأسرية باستدعاء الزوج الذي أكد تمسكه بزوجته وعدم رغبته في تطليقها بسبب حبه الشديد لها وعدم رغبته في أن يتربي صغاره بعيدا عنه مؤكدا أن مأساته بدأت عندما رفضت زوجته الاستماع إلي نصائحه بعدم السماح لوالدتها بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم الزوجية موضحا أن حماته كانت تحرض ابنتها علي إثارة المشكلات بسبب وبدون وكانت تتهكم عليه وتهينه أمام زوجته ووصلت إلي قيامها بالاعتداء عليه بالضرب وكان يتحمل من أجل أسرته. وأضاف بسام أن زوجته وطفليه كل حياته ولا يستطيع العيش بعيدا عنهم وأوضح أن حماته رفضت منذ البداية ارتباطه بابنتها بسبب عدم ثرائه ولأنها كانت ترغب في زواجها من أحد أقاربها يعمل في إحدي الدول العربية ويمتلك أموالا كثيرة وكان يرسل لها الهدايا وعندما رضخت الأم لضغوط ابنتها ووافقت علي إتمام الزواج كانت تخفي الكثير من الحقد والكراهية تجاهه ولم تستطع التحكم في تصرفاتها أمامه ومع الوقت نجحت في الوصول إلي هدفها بالتفريق بينه وبين زوجته. وقال إنه متأكد من أن زوجته تحبه كثيرا وأنها تطلب الطلاق بسبب ضغوط والدتها وحاول كثيرا الصلح ولكن بدون جدوي وأكد تمسكه بزوجته وصغاره فقام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية باستدعاء الزوجة وعرض الصلح ولكن بدون جدوي وصممت والدة الزوجة علي الطلاق ورفضت محاولات الصلح فتم إحالة الدعوي إلي المحكمة التي نظرت الدعوي في جلسات متتالية استمعت فيها إلي الزوج والزوجة ثم حجزت الدعوي للحكم وعقب المداولة قانونيا قضت المحكمة بتطليق الزوجة.