رغد صدام حسين تنشر رسالة بعثها والدها أثناء الأسر.. والرئيس العراقي المعدوم يكشف تفاصيل طلب قدمه له أحد جنرالات الغرب لدعوة الشعب العراقي إلى عدم المقاومة وإلقاء السلاح قبل 13 عامًا وتحديدًا في 30 ديسمبر 2006، فجر أول أيام عيد الأضحى، أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، شنقًا، بعد ثلاث سنوات على أسره، وهو يهتف معبرًا عن كراهيته الأمريكيين والإيرانيين، واليوم تكشف نجلته الكبرى «رغد»، مقتطفات من رسالة بعثها لها والدها خلال فترة أسره لدى القوات الأمريكية في العراق، إذ نشرت عبر حساب منسوب إليها، على «تويتر» صورة لجزء من رسالة والدها وأرفقتها بعبارة: «جزء من رسالة الشهيد الرئيس صدام حسين في أسره لابنته رغد»، وذلك وفقًا لما ذكرته روسيا اليووم. وتعود رسالة الراحل صدام حسين إلى تاريخ ديسمبر 2003، إذ كتب فيها: «ترسخت القناعة لدي بأنهم ماضون في خطة الموت، إلا لو أراد الله عكس ما أرادوا، وهو القادر وعلى كل شيء قدير». وكشف الرئيس الراحل في الرسالة تفاصيل طلب قدمه له أحد جنرالات الغرب لدعوة الشعب العراقي إلى عدم المقاومة وإلقاء السلاح، وتعود رسالة الراحل صدام حسين إلى تاريخ ديسمبر 2003، إذ كتب فيها: «ترسخت القناعة لدي بأنهم ماضون في خطة الموت، إلا لو أراد الله عكس ما أرادوا، وهو القادر وعلى كل شيء قدير». وكشف الرئيس الراحل في الرسالة تفاصيل طلب قدمه له أحد جنرالات الغرب لدعوة الشعب العراقي إلى عدم المقاومة وإلقاء السلاح، قائلًا: «يوم قدم لي أحد جنرالاتهم ورقة، قال لي المترجم، وهو يترجم كلام ذاك الجنرال بأنها تتضمن دعوة منك، يا صدام حسين لشعب العراق ومقاومته المسلحة الباسلة، إلى إلقاء السلاح وعدم المقاومة، وكان ذلك في الشهر الثاني عشر من عام 2003». جزء من رسالة الشهيد الرئيس صدام حسين في أسره ، لابنته رغد .#صدام_حسين #صدام #ابوعدي #رغد_صدام #رغد_صدام_حسين #العراق #رسائل_الشهيد_صدام_حسين pic.twitter.com/8g07FT5rSu — رغد صدام حسين (@RghadSaddam) 2 فبراير 2019 وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها رغد حسين عن رسالة من والدها، حيث سبق ونشرت عبر حسابها المذكور، قصيدة كتبت بخطه، وقبلها رسالة منه لعائلته. العراق بعد صدام ورغم مرور 13 عاما على سقوط نظام صدام حسين، لم ينعم الشعب العراقي حتى اليوم بالحياة الكريمة إذ ينتقل من سوء إلى أسوء، وهو ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي، باسل الكاظمي، إذ قال "إن المؤشرات والمعطيات المتوفرة حاليا، تفيد بإن العراق بعد سقوط النظام، كان يتوقع بإنه ستكون له انطلاقة نوعية ونموذجية إلخ.. لكن بسبب الطبقة السياسية والوجوه الكالحة "على حد وصفه"، لم يحدث ذلك، بحسب "سبوتنيك". وأضاف الكاظمي، لو عدنا بالسنوات الأولى من سقوط النظام لرأينا هناك احتفالات وأفراح حول سقوط النظام، أما اليوم رأينا العكس لا يوجد هناك فرحة، ويوجد البعض من الشعب العراقي يقولون كنا نتمنى أن يبقى العراق على ذلك النظام، لان الهيبة كانت موجودة والكثير من المسائل وأبسط الاحتياجات متوفرة لدى المواطن. ونوه بأن العراق، بعد سقوط النظام، من سوء إلى أسوء ومن يقول أن هذه العملية السياسية أفضل فقط المستفيد منها أما المواطن الضعيف ليس بمستفيد أبدا ً، وهو بين المطرقة والسندان. إعدام صدام حسين ونفذ حكم الأعدام على صدام حسين في العراق عام 2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003. واعتقلت القوات الأمريكية صدام حسين بينما كان "في حفرة مثل جرذ" كما قالت في 13 ديسمبر 2003 في ليلة بعد مطاردته لثمانية أشهر، وعثر بالقرب من المكان على رشاشي كلاشينكوف و750 ألف دولار نقدًا. كان متواريًا في مخبأ تحت الأرض -مزود بجهاز تهوية- أقيم تحت شجرة نخيل بالقرب من بيت قديم، وأمام هذه المزرعة لوحة كتب عليها بالإنجليزية "ليحمي الله بيتنا" مع صور تمثل العشاء الأخير ومريم العذراء. وقال صدام حسين بالإنجليزية للجنود الذين أسروه: "أنا صدام حسين.. أنا رئيس العراق، أريد التفاوض"، كما كشف أحد القادة الأمريكيين.