المتهم جلب بذور المخدر خلال سفره وأصدقائه وزرعها بحديقة وسط فيلته وقام بترويجها على أصدقائه إلى أن وصل صيته إلى رجال مكافحة المخدرات فتم ضبطه وإحالته للمحاكمة من أسرة ثرية، وسافر دولًا كثيرة، تطبع بعادات وقناعات غربية يعتبر بعضها جريمة قانونية وأخلاقية فى مجتمعنا، ومنها تعاطي مخدر الماريجوانا، الذى تقنن عدة دول بأوروبا تعاطيه، لكنه لم يجد المخدر الذى أحبه واعتاد عليه متاحًا له خلال إقامته بالقاهرة، فقرر تحقيق الاكتفاء الذاتي فى هذا الصدد، واستغل خبرته وتفننه فى الزراعة والعناية بالنباتات فى التوجه إلى زراعة المخدر الذى يرغب فيه، وجهز لذلك «روف الفيلا» الخاصة به بمدينة التجمع الخامس، علاوة على أماكن شتلات فى حديقة «الفيلا» بالقاهرة الجديدة، إلى أن سقط فى قبضة رجال الشرطة. خطة المتهم لزراعة مخدر الماريجوانا تمت بتفنن شديد، إذ رفض الحصول على بذور لنبات القنب من الوسطاء الذين يحضرون المخدر له ولأصدقائه بقصد التعاطي، وقرر استيراد بذور لمخدر الماريجوانا بجودة ترضى ذوقه من الأماكن الشهيرة بتداول ذلك المخدر وبذوره، وبطريقة أو بأخرى خلال سفرياته هو وأصدقائه تمكن من تهريب الكمية خطة المتهم لزراعة مخدر الماريجوانا تمت بتفنن شديد، إذ رفض الحصول على بذور لنبات القنب من الوسطاء الذين يحضرون المخدر له ولأصدقائه بقصد التعاطي، وقرر استيراد بذور لمخدر الماريجوانا بجودة ترضى ذوقه من الأماكن الشهيرة بتداول ذلك المخدر وبذوره، وبطريقة أو بأخرى خلال سفرياته هو وأصدقائه تمكن من تهريب الكمية التى يرغب فيها من البذور بقصد زراعتها، وبالفعل بدأ فى مباشرة زراعة الماريجوانا بحديقة «وروف الفيلا» ملكه بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. مُدن «الكيف».. تعرف على بلاد تتيح زراعة وتدخين المخدرات وذاع صيت «زارع الماريجوانا بالتجمع» بين أصدقائه ومعارفه ثم اتسعت الدائرة إلى قيامه بترويج المخدر، متعاملًا مع «الماريجوانا» كأنها إحدى نباتات الزهور التى تستهويه زراعتها فى مشاتل خاصة أعدها لذلك، وتحول المتعاطي الثري إلى تاجر مخدرات يحقق الاكتفاء الذاتي بجلب البذور وزراعتها وترويجها، ومع توسعه فى ترويج المخدر للأثرياء باعتباره بديلا للمخدر الشعبي «الحشيش» وصلت معلومات عنه إلى رجال مباحث مكافحة المخدرات، ومباحث قسم شرطة التجمع الخامس، فبدأ التنسيق الأمني للإيقاع بالمتهم متلبسًا بزرع وحيازة وترويج المخدر، مقترنًا بجريمة جلب بذور المخدر إلى داخل البلاد بقصد زراعتها وترويجها. وبعد إحكام التحريات وجمع المعلومات الكافية داهمت قوة أمنية فيلا المتهم، وتحقق رجال الضبط من زراعة مخدر الماريجوانا فى حديقة المنزل، علاوة على حيازة المتهم بذور خام وكميات من المخدر داخل الفيلا، وباستكمال التفتيش تبين وجود شتلات مزروعة لذات المخدر على سطح الفيلا التى يمتلكها المتهم، وتم التحفظ على المضبوطات وإحالتها إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها، وإعداد تقرير فني بشأن فاعلية المواد المضبوطة والتى تعد مدرجة على قائمة المواد المخدرة. 8 نساء صنعن «تاريخ الماريجوانا».. «حتشبسوت» دخّنتها وأم عالجت بها طفلها وشهدت التحقيقات محاولات المتهم إنكار حيازة المواد المخدرة، إلا أن الكميات المضبوطة والمعاينة التصويرية لخبراء المعمل الجنائي لحديقة الفيلا وسطحها أبطلتا محاولاته للإنكار، ليتحجج المتهم بعد ذلك بمعتقداته عن إباحة تعاطي مخدر الماريجوانا فى دول أوروبية عدة، زاعمًا وجود فوائد طبية لها، وضعف الآثار الجانبية المضرة لها، بل وأشار إلى دراسات تنسب للماريجوانا أنها تقتل الخلايا السرطانية، وكباقى متعاطي المخدرات قال المتهم إن تدخينه الماريجوانا عادة يمكنه الإقلاع عنها وليس إدمانا. وتمت إحالة المتهم إلى نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد عبد السلام، وبعد مواجهته بعملية الضبط ومتحصلات التفتيش، وسماع أقواله السابق ذكرها، استكملت النيابة أوراق القضية بتقرير خبراء المعمل الجنائي بشأن المواد المخدرة المضبوطة، وانتهت النيابة فى ختام التحقيقات إلى إحالة المتهم لمحكمة جنايات القاهرة، بتهمة الاتجار فى المواد المخدرة، وذلك عن طريق جلب البذور وزراعتها وتوزيعها على عملائه، وأحالت النيابة أوراق التحقيق إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة جنائية لنظر محاكمة المتهم.