يعد الغذاء وسوء العادات الغذائية من أهم عوامل الوفاة بالسرطان حيث تشكل من 10 إلى 70% من جملة الأسباب.. اللحوم المقلية والدهون والأغذية المعدلة وراثيا ضمن أهم المسببات تتعدد أنواع السرطانات إذ تصل إلى 200 نوع، تبدأ كلها بنفس الطريقة وذلك بخطأ في إشارات التحكم في الخلية الطبيعية في الجسم، مما يتسبب في خلية شاذة غير متحكم في تكاثرها مما ينتج عنها كومة خلايا يطلق عليها خراج، وبعض الخراجات قد تكون حميدة ولا تحتاج إلى علاج، لكن الخراجات الخبيثة تنتشر، وخطورتها في أنها تغزو أجزاء الجسم. وتنتشر المسرطنات من حولنا في الغذاء والماء والهواء، والوقاية تقي كثيرا من حالات الوفاة بالسرطان، خاصة الناتجة عن سلوك غذائي خاطئ. ويعد الغذاء وسوء العادات الغذائية أهم عامل من العوامل المؤدية للوفاة بالسرطان إذ يشكل من 10 إلى 70%. تتعدد مسببات السرطان ما بين الديوكسينات والأغذية المعدلة وراثيا والعناصر الثقيلة في الغذاء والسموم الفطرية والعقاقير. الدهون واللحوم الحمراء ويرتبط دهن الحيوان عامة واللحوم الحمراء خاصة بعديد من السرطانات مثل سرطان القولون والبروستاتا ولا ترتبط اللحوم فقط بالسرطان نظرا لمحتواها الدهني بل كذلك لاحتوائها تتعدد مسببات السرطان ما بين الديوكسينات والأغذية المعدلة وراثيا والعناصر الثقيلة في الغذاء والسموم الفطرية والعقاقير. الدهون واللحوم الحمراء ويرتبط دهن الحيوان عامة واللحوم الحمراء خاصة بعديد من السرطانات مثل سرطان القولون والبروستاتا ولا ترتبط اللحوم فقط بالسرطان نظرا لمحتواها الدهني بل كذلك لاحتوائها على المركبات الكيماوية المسرطنة وهى الديوكسينات التي اكتشف وجودها في المنتجات الحيوانية مثل الأسماك واللحوم والألبان والدجاج والدهون البلجيكية والفرنسية والألمانية والهولندية، مما أدى إلى امتناع أمريكا وبريطانيا وهونج كونج عن استيراد الدجاج والبيض والأبقار والخنازير من بلجيكا، وأعدمت الأسواق الأوروبية منتجات 400 شركة بلجيكية، وعادة ما يتميز مرضى السرطانات بزيادة استهلاكهم من الدواجن والأسماك والكحول واللبن والسكر والزبد والقهوة، كما يرتبط ملح الطعام بالسرطان في المعدة والجزء العلوي من البلعوم الموصل لممر الأنف وكذلك تناول المشروبات الساخنة يزيد خطر سرطان المريء والامتناع عن تناول الخضراوات والفاكهة يرتبط بمختلف أنواع السرطانات، كما أن زيادة التغذية ونقص الرياضة يهيئان لسرطانات معينة في صغار السن، والسمنة في البالغين كذلك سبب مهم لسرطان القولون والكلى كما أن زيادة استهلاك المشروبات الكحولية، خاصة في المدخنين تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجزء العلوي من الجهاز التنفسي والقناة الهضمية والكبد والثدي كما يزيد الماء المعامل بالكلور من سرطان المثانة. مسرطنات طبيعية ومن المسرطنات الطبيعية حسب الدكتور عبد الحميد محمد عبد الحميد، أستاذ التغذية بجامعة المنصورة في كتابه "المسرطنات" مادة التانينات التي توجد في الأغذية النباتية ونبتلعها يوميا في الشاي والقهوة والكاكاو وقد يؤدي حمض التانيك لسرطان المريء في الإنسان وكذلك يعد السافرول والذي يوجد في الكمون والكاكاو وجوزة الطيب مسرطن وتحتوي الحبة السمراء على البيربدين والميثيل بيرولين التي تتحول إلى نيتروزوبيريدين وهو مسرطن قوي كما أن الأفلاتوكسينات من السموم الفطرية الطبيعية المسرطنة والتي توجد في الأغذية العفنة. وعارض رأي عبد الحميد الكثير من خبراء التغذية، إذ أكدوا أن للكمون فوائد عديدة، تقول الدكتورة ليندا جاد، خبيرة التغذية، إن الادعاء بأن الكمون يحتوي على مواد مسرطنة كلام غير علمي وغير صحيح، لأن له فوائد كثيرة، منها أنه مهدئ للمعدة ومضاد للالتهابات وطارد الغازات. واضافت في تصريحات خاصة ل" التحرير" إن هناك اغذية خطيرة بالفعل مثل اللحوم المصنعة والهامبورجر والهوت دوج لانها تحتوي على مادة حمراء لتعطي لون اللحوم وهى عبارة عن نترات وهى من المواد المسرطنة التي تضاف الى الدهون وفول الصويا وليست لحوم وذلك عند تصنيع الهامبورجر والهوت دوج مشيرة الى ان عناك عوامل اخرى تحكم السرطان وهى تختلف من انسان الى اخر. وقال الدكتور محمود محمد عمرو مؤسس مركز السموم في تصريحات ل التحرير ان تلقي الانسان جرعات زائدة من الكمون قد يؤدي الى مشاكل في الغشاء المخاطي للمعدة لكن في الواقع لا يستعمل الكمون بكميات كبيرة لافتا الى ان اى جرعات مكثفة من بعض المواد يكون لها تاثير مسرطن. وحول مادة السافرول التي ذكرها الدكتور عبد الحميد في كتابه المسرطنات قال انها ثبتت انها مسرطنة عند تجربتها على فئران التجارب لكن الكمون له فوائد عند استعماله بكميات بسيطة واى مادة تستخدم بكثافة تكون مسرطنة. ومن الأغذية المرتبطة بالسرطانات اللحوم المشوية المحتوية على البنزوبيرين والذي يتكون من احتراق الدهون على درجة حرارة عالية. الثوم والبصل وينصح بتناول الثوم والبصل، إذ وجد أن من يتناول الثوم يوميا أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بمعدل 30% عن غيرهم وأقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 50% كما أكدت الدراسات أن هناك علاقة بين معدل استهلاك الطماطم وانحسار مرض السرطان، خاصة سرطان البروستاتا والرئة والمعدة، يرجع ذلك لمحتوى قشرة الطماطم من مادة الليكوبين المضادة للتأكسد مما يقاوم السرطان، وكذلك الكرنب والفجل الأحمر واللفت من الخضراوات التي تساعد على تحطيم الخلايا السرطانية في جسم الإنسان كما ينصح بانخفاض استهلاك الدهون والأغذية المملحة والمدخنة ووجوب احتواء الوجبات على فواكه وخضراوات صفراء وبرتقالية وخضراوات ورقية خضراء وبقوليات وحبوب كاملة ولحوم وأسماك ودواجن شحيحة الدهون وهذه تساعد معا في خفض خطر سرطانات الثدي والقولون والتجويف الفمي والجزء العلوي من القناة الهضمية والرئة وعنق الرحم، وقد وجد أن الشاي الأخضر يقي من الأورام السرطانية، إذ يوقف نمو الأوعية الدموية التي تغذي الأورام بما يمنع انتشارها. الغذاء النباتي يجري منذ العام 1976 في مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرج البحث في أثر الغذاء النباتي في صحتنا وحسب هذه الدراسات الصادرة عن المركز فإنه تبين أنه نادرا ما يتعرض الإنسان للأورام السرطانية، إذا كان كل طعامه من الأغذية النباتية، أما نقطة ضعف التغذية النباتية المتشددة فإنها تفتقر إلى كمية كافية من فيتامين B 12 وأنت لست مضطرا إلى أن تكون نباتيا بالكامل كى تحافظ على صحتك بل يجب أن تتناول 400 جرام من الخضار و300 جرام من الفاكهة وهناك أهمية كبيرة للنباتات الثانوية التي تقي من الأورام السرطانية، ومن هذه النباتات الطماطم والفلفل والمشمش وبه مادة الكاروتينات المضادة للسرطان وداعمة للمناعة وخافضة للكوليسترول، فضلا عن الخردل والبقدونس والثوم والفجل وكذلك معجنات القمح الكامل والخميرة وبذر الكتان، كما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون تناول بذور عباد الشمس والسمسم والجوز والحنطة والشعير ومن مضادات السرطنة التفاح والبصل والشاى الأخضر والفلفل ويعد الشوفان وحبوب الأرز الكاملة والبطاطا من مضادات السرطان وتحتوي أيضا البازلاء والفاصوليا والعدس والشعير والسبانخ والهليون والثوم والبصل والعرقسوس على مادة الصابونيين المضادة للسرطنة ومنظمة للمناعة وخافضة لمستوى الكوليسترول ويحتوي الكراث على مادة الكبريتيد المضادة للسرطان وينصح بتناولها دون طبخ كما يحتوي النعناع والليمون والبرتقال والمشمش والعنب على مضادات السرطان ويضيع مفعول هذه المواد بالتسخين. الفيتامينات ويعد فيتامين A كما ورد في تقرير لجنة الحمية الغذائية والتغذية والسرطان المتفرعة من هيئة البحوث الأمريكية من الفيتامينات التي تحميك من السرطان ويحول دون ترابط المواد المحرضة على السرطان داخل نواة الخلية وله أهمية خاصة لقوى الجسم الدفاعية ويوجد بكميات لا بأس بها في صفار البيض والحليب والزبدة وزيت السمك والسمك لكن لا يجوز تناول المستحضرات المحتوية على جرعات عالية من فيتامين A في حالات الحمل أو قبيل التحضير للحمل. وتعد المواد المحتوية على البيتا كاروتين متوفرة بكثرة في جميع الفواكه والخضار كالخس والكوسا والسبانخ والكرنب والقرنبيط والجزر والفلفل والطماطم والأفوكادو والمشمش والبطيخ والفواكه ذات القشور، وتبين كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستوى عال من البيتا كاروتين نادرا ما يتعرضون لأمراض السرطان.