أكد بحث أجراه المركز القومي للبحوث تأثير نوعية الغذاء على الاصابة بالأورام الخبيثة ومحاربتها حيث أثبت ان هناك عددا من انواع الأغذية تساعد على الوقاية من انواع بعينها من السرطانات كما ان هناك انواع من الأغذية تكون من أسباب الاصابة بالسرطان. وفي حديث خاص لأخبار مصر أكدت د. نهاد حسن احمد عبد المحسن المدرس بقسم التغذيه وعلوم الاطعمه في المركز القومي للبحوث أن نمط ونوعية الغذاء اليومي يؤثران على مدى سلامتنا من الإصابة بالأمراض وقد تلعب التغذية غير الصحية دورا كبير في زيادة احتمالات الاصابه بامراض السرطان المختلفة. وقالت: "كما هو حاصل اليوم، صارت أغلب المأكولات المعتادة يومياً ملوثة بالكيماويات الضارة أو الإشعاعات أو النفايات أو غير ذلك من نواتج الحياة المدنية الحديثة؛ فمثلاً تحتوي بعض الأصناف من الخضراوات والفاكهة على نسبة عالية من المبيدات الحشرية المقاومة للآفات الضارة والتي تضر بطبيعة الحال بصحة وسلامة إجسامنا. هذا بالإضافة إلى أن أغلبية أنواع الطعام المعلب يحتوي على ألوان صناعية ضارة ومواد حافظة ومكسبات طعم وشحوم صناعية لأغراض تجارية بحتة، كذلك احتواء لحوم الدواجن والبقر والغنم على نسبة عالية من هرمونات النمو التي تستخدم في زيادة حجم الحيوان ونموه سريعاً". وأكدت أن كافة هذه العوامل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، أدت إلى سرعة انتشار مرض السرطان بأنواعه كسرطان الثدي، أو الرئة، أو المثانة، أو عنق الرحم في مجتمعاتنا العربية. وتقول د. نهاد أن الغذاء الصحي المحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة يعتبر بمثابة المكافح الأول والأهم في مقاومة الإصابة بالسرطان والتقليل من معدل السموم في الجسم. وتوضح إنه لادراك العلاقة بين الغذاء والسرطان فلابد من معرفة كيف تنشأ الأورام الخبيثة. إنها لا تظهر فجأة دون سبب. فهي تحتاج لعدة سنوات، وأحياناً لعقود من الزمن حتى تكوّن كتلاً واضحة، وفي هذه الأثناء تكون لأجسامنا فرص عديدة للتخلص منها وطردها. ومقاومة السرطان بالأغذية يعتمد على إن نمو الأورام الخبيثة عملية بطيئة وتأخذ وقتاً طويلاً، وتشتمل ثلاث خطوات رئيسة: إن أول خطوة في عملية تكوين الأورام الخبيثة تسمى خطوة الاستهلال. وتحدث هذه عندما يحدث خلل التركيبة الوراثية للخلية مما يجعلها تبدأ في الانقسام تلقائياً دون قيد وبمعدل أكثر من العادي. ثم الخطوة الثانية وهي التأسيس وهو بداية النموو يصعب التحكم فيه، ثم خطوة المرحلة المتقدمة وهي ظهور كتلة واضحة من الخلايا السرطانية التي تقوم بدورها بغزو الخلايا السليمة.الأدلة المبدئية تشير إلى أن هناك عناصر غذائية توجد في بعض الأغذية يمكنها إعاقة أي من تلك الخطوات السابقة. فمثلاً دور الغذاء في الخطوة الأولى. واضافت أن هناك مواد تساعد في تعطيل تكوين الجذور الحرة مثل مادة (اللايكوبين) الموجودة في الطماطم و (البوليفينول) الموجودة في الشاي الأخضر، كذا فيتامين (C) و(A) الموجودان في العديد من الخضروات والفواكه. ومن المواد الغذائية الأخرى التي يعتقد أن لها دوراً في الوقاية، مثل الثوم والبروكلي. أما المواد التي تمنع تكون الدور الثاني فمنها الأحماض الدهنية أوميجا-3 والتي توجد في زيت الكتان والأسماك، وعمل مثل هذه الأحماض الدهنية يكمن في إعاقة نمو الأورام، وذلك بإخراج الدهون الأخرى إلى خارج الخلية، ومن المواد الغذائية الأخرى التي لها دور مانع، منتجات فول الصويا. أما الخطوة الثالثة أو المرحلة المتقدمة فإن هناك مواد كيميائية تسمى كوابح كوكس-2 مثل الزرفيراتول الموجود في العنب الأحمر، والكيركيومين الموجود في الكركم فهذه لها القدرة على تثبيط إنتاج الأورام الخبيثة لعوامل النمو التي تساعد على بناء شبكة الأوعية الدموية. فيمكن لفتيامين (C) وفيتامين (E) والبيتاكاروتينات أن تساعد في إبطال عمل الجذور الحرة والتي تدمر الحامض النووي في الخلية.حيث ان بعض الفواكه والخضراوات غنية بمضادات الأكسدة الطبيعية Antioxidants التى تساعد على منع السرطان مثل : الكرات والقرنبيط – الكرنب- البروكلي– الثوم – البصل والجزر – القثاء – الكوسة والسلطة الخضراء والمشروم والكيوي والفجل – الجرجير- الشبت- البقدونس والشوفان والقرع العسلي وأيضا ًبعض الاغذية الطبيعية مثل حبة البركة – الحبة السوداء – الجنزبيل – العسل الأبيض – العسل الجبلي . الشاي الأخضر. وبصفه عامه هناك بعض المواد مسرطنة تنصح د. نهاد بالامتناع عنها تماما مثل: 1-تدخين السجائر والشيشة وتناول الكحوليات التي تؤدي لسرطان المعدة والكبد. 2- تناول الالبان ومنتجاتها المحتويه على مادة الفورمالدهيد. 3-تناول الاغذيه المصنعه المحتويه على المواد الملونة و مكسبات الطعم والرائحه الموجودة في اللحوم الحمراء المصنعه واللانشون الأحمر والهامبورجر المصنع واللحم المفروم ردئ الصنع حيث تحتوي على مادة النيتروز أمين الأحمر اللون وهو صبغة متسرطنة. 4- تناول الكورن فليكس والقمح المخزن لمدد طويلة يحتوى على فطر سام " الأفلاتوكسن". 5- استخدام المبيدات الحشرية المحتوية على مادة " DDT ". 6- تناول بعض أدوية منع الحمل المحتوية على هرمونات الاستروجين. 7- استخدام الأسمدة غير العضوية في الزراعة. 8- استهلاك السمن الصناعي والمشويات مثل الكباب والاطعمه شديدة التحمير والقلي والاستخدام الامثل لها يكون مرة واحدة في الأسبوع. 9- تناول ألاغذية والمشروبات المعبئه في ألاوعية وزجاجات البلاستيك ( اذا ارتفعت درجة حرارتها تؤدى إلى مواد مسرطنة ). 10- الغلي الشديد للخضروات والفواكه حيث يؤدي إلى فقد محتوها من مضادات الأكسدة الطبيعية.