«التحرير» تحاور خالد خيري أشهر معلق كرة يد (فيديو)

تحوّل خالد خيري معلق كرة اليد إلى حديث الشارع الرياضي بعد تعليقه على مباريات المنتخب الوطني في مونديال اليد، وارتبط الجمهور به بسبب إفيهاته وعباراته الرنانة أثناء التعليق
«سند عن عمد.. خللي اللي يشوط يشوط عندنا الأخطبوط.. علي زين بين القائمين.. يا طيار يا طيار نجوميتك قدر مش اختيار.. ».. بتلك العبارات الحماسية، اشتهر خالد خيري، المعلق الرياضي الشهير، وأشعل حماس الجماهير التي كانت تتابع مباريات المنتخب الوطني لكرة اليد، خلال منافسات مونديال اليد، التي أُقيمت في ألمانيا والدنمارك. «إفيهات» المعلق صنعت حالة من الجدل تفاعلت معها الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «التحرير» التقت المعلق خالد خيري صاحب العبارات الرنانة، وكان لنا معه هذا الحوار الذي كشف فيه عن مشواره مع اللعبة واختياره التعليق على المباريات.
- كيف بدأ مشوارك مع كرة اليد؟ في البداية كنت ألعب كرة القدم، وتعرضت لإصابة في قدمي، بعدها قررت ممارسة كرة اليد، ولعبت في صفوف نادي النصر بمصر الجديدة، وانتقلت بعدها إلى نادي السكة الحديد الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى، ضمن صفقة مع خمسة لاعبين آخرين، في موسم 1983. وتعرضت لموقف صعب أثر فيّ بشكل
- كيف بدأ مشوارك مع كرة اليد؟
في البداية كنت ألعب كرة القدم، وتعرضت لإصابة في قدمي، بعدها قررت ممارسة كرة اليد، ولعبت في صفوف نادي النصر بمصر الجديدة، وانتقلت بعدها إلى نادي السكة الحديد الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى، ضمن صفقة مع خمسة لاعبين آخرين، في موسم 1983.
وتعرضت لموقف صعب أثر فيّ بشكل كبير على المستوى الشخصي، بعد وفاة أحد أصدقائي من اللاعبين الذين انتقلوا معي من نادي النصر إلى نادي السكة في الملعب، وقتها قررت أن أبتعد عن الرياضة، وبالفعل توقفت عن ممارسة الرياضة لبعض الوقت، ثم انتقلت إلى نادي الزهور، واعتزلت في سن الثلاثين عامًا.
- ماذا عن الفترة التي أعقبت اعتزالك اللعبة؟
بعد الاعتزال، بدأت العمل في التدريب بأندية الدرجة الأولى، ووقتها لم تكن كرة اليد تحيط بها "البروباجندا" الحالية، لكن خطوات النهضة في كرة اليد بدأت عن طريق الدكتور حسن مصطفى، الذي كان يرأس الاتحاد المصري لكرة اليد وقتها.
وحصلت على شهادات علمية في التدريب، وحصلت على أكثر من 14 دراسة دولية، ومن عام 1997 وحتى الآن، وأنا في مجال التدريب، ما بين نادي الزهور الذي بدأت فيه، والمقاولون العرب، والطيران وهليوليدو، ثم أخيرًا العودة إلى نادي الشمس الذي أعتبره «بيتي» كمدير فني لرجال اليد.
- ماذا عن بدايتك مع التعليق ؟
بشكل عام أعشق العمل في مجال الإعلام، وكنت أتمنى أن أدرس في كلية الإعلام، لكن مجموعي في الثانوية العامة تسبب في التحاقي بكلية الآداب، وحصلت على ليسانس آداب يوناني ولاتيني.
وقبل بطولة 99 لليد، تم الإعلان عن اختبارات دقيقة للمعلقين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتم اختباري من كوكبة كبيرة من النجوم، أبرزهم الدكتور حسن مصطفى، الأستاذ عبد المنعم وهبة، زعتر وعنتر من الشباب والرياضة، الأستاذة نجوى أبو النجا، والأستاذ حمدي الكنيسي، وقمت بالتعليق على جزء من مباراة، ونجحت يومها بدرجة جيد جدًا.
- ما أول بطولة قمت بالتعليق عليها؟
بدأت التعليق بشكل رسمي في بطولة الأهرام الدولية التي سبقت كأس العالم 1999، وكنت المعلق الوحيد من المعلقين الجدد الذي علق على مباراة هامة هي تحديد المركز الخامس والسادس، وعلى ما أتذكر كانت بين إسبانيا وكرواتيا.
- هل هناك معلق كروي أثر في تكوين شخصيتك كمعلق؟
التعليق على كرة القدم يختلف كثيرًا عن التعليق على أي لعبة أخرى، وأعتبر أن أيقونة التعليق ومثلي الأعلى هو الكابتن محمد لطيف، وما زلت أتذكر إن هو اللي علمني يعني إيه قوانين كرة القدم، ولن أنسى في إحدى مباراة مصر وإنجلترا الودية، جملته الشهيرة عندما سدد طاهر أبو زيد تصويبة اصطدمت بالعارضة قائلاً: «لو في الجول ولا شيلتون ولا 100 زي شيلتون يصدها»، ونفس الأمر بالنسبة للكابتن ميمي الشربيني الذي كانت له مدرسة خاصة.
- من هو مثلك الأعلى في التعليق على كرة اليد؟
الكابتن يحيى السيد، ويعتبر المدرسة التي تعلمت منها الكثير، وعبد المنعم وهبة، وحسن توفيق، وفخري عبد المؤمن، كل هؤلاء عمالقة في التعليق ولن أنساهم.
- ما تعليقك على تفاعل الجماهير مع تعليقك على المباريات عبر السوشيال ميديا؟
مهمتي الأساسية في التعليق، أن أستطيع توصيل الرسالة إلى الجماهير بكل بساطة، وبالمناسبة أنا لا أحضر الإفيهات قبل المباريات، بل تخرج بتلقائية أثناء تعليقي على المباريات، رغم أن هناك مدرسة أخرى تحضر الإفيهات قبل المباريات.
- كيف تحول خالد خيري إلى واحد من أهم معلقي كرة اليد في مصر؟
عملت في قناة النيل للرياضة، وانتقلت منها إلى مودرن سبورت، وفي أثناء عملي فيها بدأت اللعبة في الانتشار، وتعاقدت القناة على مباريات حصرية، وفي نهائي بطولة إفريقيا لليد عام 2016، بين مصر وتونس، وحظيت بشرف التعليق على البطولة، وكنت حينها على القناة الصوتية الثانية، ومهيب بن شويخة على الصوتية الأولى، وهي البطولة الوحيدة التي علق عليها 2 معلقين، وكان السبب في ذلك هو المشاهدة العالية للمعلق المصري.
- انت أهلاوي أم زملكاوي؟
في كرة اليد أحب نادي الزمالك، لأنه يؤثر فيك بمهاراته، أما الأهلي فريق ديناميكي، لكن حلاوة اللعبة مع الأحمر.. وعلى مستوى كرة القدم أنا أهلاوي أبًا عن جد.
- هل صحيح أنك اشتهرت في الخارج قبل شهرتك في مصر؟
تعليقي في قناة «بي إن سبورت» على البطولات القارية والعالمية لكرة اليد، ساهم بشكل كبير في زيادة شعبيتى، وهو ما دفع المصريين لمتابعتي عندما حصلت قناة النيل الرياضية على حقوق بث مباريات مصر في المونديال.
- ما رأيك في الانتقادات التي تتعرض لها في بعض الأوقات؟
أتقبل كل الانتقادات بصدر رحب، ومن ينشرون "الكوميكس" على مواقع التواصل الاجتماعي، هم أشخاص محترمون، ويوجد نجوم أكبر مني بكثير في كرة القدم، تجد صورًا لهم بتعليقات يتقبلونها دون أدني مشكلة، ويكفيني فخرا ما حققته من شعبية بعد مونديال ألمانيا والدنمارك .
- ما رأيك في النتائج التي حققها المنتخب الوطني في مونديال اليد؟
نتائج جيدة، وستظل الجماهير تتذكر أسماء النجوم الحاليين كاتونجا، والأحمر، والطيار، سند، وزين وإسلام حسن وخيري مثلما نتذكر حتى الآن نجومنا في التسعينيات سامح عبد الوارث، أشرف عواض، أحمد بلال والعطار.
- من أفضل لاعب من وجهة نظرك في البطولة؟
الجميع كان مميزا في بطولة العالم بالدنمارك، لأن الأداء لم يكن فرديًا، بل كان جماعيًا كالكتلة الواحدة.
- لكن البعض انتقد أداء أحمد الأحمر في المونديال؟
أحمد الأحمر من وجهة نظري.. في أفضل حالاته البدنية والفنية، وعندما يقوم ديفيد ديفيز المدير الفني للمنتخب، بتغييره والدفع به، يكون هذا لأهداف تكتيكية لفك التكتل الدفاعي، خاصة بعدما يتسبب في طرد لاعب دقيقتين، وهذا حل من الحلول، وإذا كان البعض انتقده عندما أهدر في مباراة تونس رمية جزائية فهو أمر يحدث مع كل نجوم كرة اليد، وأتذكر أن الأحمر أعقبها بتسجيل هدف من الجهة اليمنى، وقام بتسديد الكرة في المرمى، وبشهادة مديره الفني الأحمر هو العلامة البارزة والأيقونة لمنتخب مصر.