يعتبره مؤيدوه رمزًا للكرامة العربية، بينما يصفه معارضوه بالمستبد الذي امتلأت السجون في عهده، ويراه البعض بأنه صنع الكثير من أجل الإسلام، وآخرون اتهموه ب«الإلحاد». الرئيس جمال عبد الناصر هو أبرز الضباط الأحراء، وثاني رؤساء مصر عقب ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق، وتولى ناصر السلطة من سنة 1954، إلى وفاته سنة 1970. ويعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة العربية، بينما يصفه معارضوه بالمستبد الذي امتلأت السجون في عهده، ويراه البعض بأنه صنع الكثير من أجل الإسلام، وآخرون اتهموه ب«الإلحاد». وتستعرض «التحرير» في هذا التقرير أبرز المعلومات التي ربما لا يعرفها الكثيرون عن شخص «عبد الناصر»، وكذلك أبرز التصريحات التي تناولت حياة الرئيس الثاني لمصر. ثورة عام 1936 اشترك في أول مظاهرة ضد الإنجليز وعمره 12 عامًا، في 1930 عقب قرار رئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923، واُلقي القبض عليه واحتجز لمدة ليلة واحدة، وفي 13 نوفمبر 1935، قاد ناصر مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطاني؛ احتجاجًا على البيان الذي أدلى به صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، ثورة عام 1936 اشترك في أول مظاهرة ضد الإنجليز وعمره 12 عامًا، في 1930 عقب قرار رئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923، واُلقي القبض عليه واحتجز لمدة ليلة واحدة، وفي 13 نوفمبر 1935، قاد ناصر مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطاني؛ احتجاجًا على البيان الذي أدلى به صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، قبل أربعة أيام، والذي أعلن رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، وقُتل اثنان من المتظاهرين، وأُصيب عبد الناصر بجرح في جبينه بسبب رصاصة من ضابط إنجليزي، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد، التي تصادف وقوع الحادث بجوارها، ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى، واتهم أيضًا بتحريض الطلبة على الثورة عام 1936، وقتها قررت مدرسة النهضة فصل الطالب جمال عبد الناصر بناء على تقارير البوليس السري التي رصدت نشاطه المكثف، وثار زملاؤه من أجله فأعلنوا إضرابًا عامًا وهددوا بحرق المدرسة، فتراجع الناظر فورًا عن قرار فصله. جماعة الإخوان انضم عبد الناصر لحزب «مصر الفتاة» واستمر فيه لمدة عامين وتركه بعد أن تأكد من عدم جدواه، وانضم أيضًا لجماعة الإخوان المسلمين لفترة، ثم انصرف عن أي حزبٍ أو جماعة بعد اقتناعه أنهم جميعًا غير قادرين على تحقيق الأهداف الوطنية ويسعون جاهدين لتحقيق مصالحهم الخاصة. انقلب على نجيب وصل «عبد الناصر» إلى الحكم بعد الرئيس الأول لمصر محمد نجيب، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية، بعد تنامي الخلافات بين نجيب ومجلس قيادة الثورة، وتولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 24 يونيو 1956؛ الأمر الذي أكده الكثيرون حتى «نجيب» نفسه في كتابه «كنت رئيسًا لمصر»، اتهم «عبد الناصر» ورفاقه ب«الانقلاب». وفي فبراير 1954، استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وعيّن جمال عبد الناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا لمجلس الوزراء، وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في 27 فبراير 1954، وقرر مجلس قيادة الثورة في 25 مارس 1954 السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم 24 يوليو 1954، أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية، وبعدها ألغي القرار. في 17 أبريل 1954، تولى «ناصر» رئاسة مجلس الوزراء، ومعه الصلاحيات الخاصة ب«نجيب»، إلى أن جرت محاولة لاغتيال «عبد الناصر» على يد الإخوان المسلمين، عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، وثبت من التحقيقات أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزمًا تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم، وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في 14 نوفمبر 1954 إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرًا وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة «عبد الناصر»، وفي 24 يونيو 1956 انتخب «ناصر» رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقًا لدستور 16 يناير 1956، أول دستور للثورة. وصف الحج ب«كلام فارغ» قال الكاتب أنيس منصور، في كتابه «عبد الناصر المُفترى عليه والمُفتري علينا»، في صفحة 175 من طبعة الكتاب الصادرة عن المكتب المصرى الحديث «الكتاب صدرت منه طبعة حديثة عن دار نهضة مصر»؛ «أحس الذين حول عبد الناصر مرتين أنه ليس مؤمنًا بعد الوحدة، وبعد الهزيمة، ونشرت الصحف البريطانية بعد وفاته حديثًا مع أحد مستشاريه قال فيه إن عبد الناصر لم يكن مؤمنًا، ونشرت المجلات المصرية أيضًا، ومما قاله عبد الناصر: (إن الجوعان يحلم أنه في سوق العيش)، أي أن الإسلام وكل دين ليس إلا تحقيقًا لأحلام اليقظة عند الضعفاء والفقراء، فهو تعويض لهم عن الذي لم يجدوه في الدنيا، فقط لا أكثر ولا أقل». يضيف أنيس: «والله على ما أقول شهيد: فقد كنا نقف في ملابس الإحرام حول الكعبة، رئيس مجلس أمة سابق ورئيس وزراء سابق وأمير مكة ومذيع سابق، عندما تقدمنا الوزير المحافظ عضو مجلس الشورى حمدي عاشور ووضع ذراعه العارية على الكعبة يوم غسيلها، قائلًا: ورب هذا البيت لقد سمعت الرئيس عبد الناصر يصف الحج بأنه كلام فارغ، وسمعت أحد مستشاريه يقول ذلك أيضًا، ثم رفض المستشار أن يكمل الطواف حول الكعبة». قتل صديقه المشير عامر وبعد مرور أكثر من 40 عامًا من هزيمة يونيو 1967، والإعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبد الحكيم عامر، أكدت الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، زوجة «عامر» في ذلك الوقت، أنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام عبد الناصر، من خلال أجهزته، بقتل زوجها بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة. وأكدت في تصريحات ل«العربية.نت» أن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارًا، أكد لها أنه مات مسمومًا وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك، وأضافت أنها تعرضت في أعقاب ذلك، للاعتقال والإقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي أنجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وأن جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في «الحمام» إمعانًا في إذلالها. قدّم خدمات جليلة للإسلام أنشأ إذاعة القرآن الكريم، وجعل مادة التربية الدينية «إجبارية» للطلبة في المدارس، وفي عهده تمت ترجمة القرآن إلى جميع لغات العالم، بالإضافة إلى وضع موسوعة للفقه الإسلامي ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف في عشرات المجلدات وترجمت بلغات عديدة وتم توزيعها في العالم كله، وأنشأ مدينة البعوث الإسلامية، وفي عهده صدر قانون بتجريم القمار، وإغلاق كل نوادي الروتاري والمحافل البهائية. وكذلك إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة، والتي كانت مقننة في العهد الملكي، وتم زيادة عدد المساجد في مصر من 11 ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أي أنه في فترة حكم 18 سنة عبد الناصر تم بناء عدد «10 آلاف مسجد»، وهو ما يعادل عدد المساجد التي بنيت في مصر منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية عهده، وأنشأ منظمة المؤتمر الإسلامي التي جمعت كل الشعوب الإسلامية. ملحد اتهم ب«الإلحاد»، وخلال حوار له في برنامج «90 دقيقة»، قال اللواء طه زكي، مدير مكتب الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أحد أبرز الأشخاص في المطبخ الرئاسي طوال فترة السادات، وأحد رجال جهاز المباحث العامة، الذي تحول فيما بعد إلى «أمن الدولة»؛ إن «عبد الناصر ماكنش يعرف القرآن، وفي مكالمة سجلناها لعبد الناصر مع هيكل بيقول فيها صيام إيه يا هيكل هو إحنا بتوع الحاجات دي، وممكن تسألوا هيكل عن هذه التسجيلات». السادات قتله الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، عبر قناة «الجزيرة»، أكد أن الرئيس الراحل أنور السادات، متورط في قتل «عبد الناصر». وأشار هيكل، ضمن برنامج «تجربة حياة»، الذي بُث في سبتمبر 2010، إلى احتمالية قتل السادات لعبد الناصر عن طريق وضع السم في قهوته، مما أدى إلى وفاته.