يجب أن يكون للمراهق الحرية في اتخاذ القرارات والاختيارات التي تهمه، كما يجب أن نساعده على تحمل نتائجها مهما كانت، بالإضافة إلى تكليفه ببعض المهام المناسبة له. تتعدد الأساليب التي يستخدمها الوالدان مع أبنائهما في مرحلة المراهقة، ومنها ما يساعد المراهق على اكتساب شخصية سوية أو يتسبب في مشكلات كثيرة له على المستوى النفسي، فالتمرد والاستقلال ومحاولة تحمل المسؤولية من الصفات المميزة لمرحلة المراهقة، والتي تتعارض مع محاولات الأهل للسيطرة على المراهق، لذلك يحدث الخلاف بين الأسرة والمراهق، بسبب رغبتهم في السيطرة عليه، ومحاولة المراهق في الاستقلال عنهم، في التقرير التالي نتعرف على التصرفات التي يجب أن يقوم بها الوالدان مع المراهقين في هذه المرحلة الحرجة.. توجد عدة تصرفات أو أفعال يقوم بها الوالدان مع المراهقين والتي تدل على محاولة الوالدين للسيطرة عليه ومنها:- 1- المراقبة المستمرة: يحاول الأب أو الأم دائما مراقبة المراهق ومعرفة كل ما يقوم به، أين يذهب؟ ومع من؟ وماذا سيفعل؟ بالإضافة إلى تحديد كل ما يجب أن يفعله واتخاذ قراراته بدلا منه، ولا يجب عليه إلا توجد عدة تصرفات أو أفعال يقوم بها الوالدان مع المراهقين والتي تدل على محاولة الوالدين للسيطرة عليه ومنها:- 1- المراقبة المستمرة: يحاول الأب أو الأم دائما مراقبة المراهق ومعرفة كل ما يقوم به، أين يذهب؟ ومع من؟ وماذا سيفعل؟ بالإضافة إلى تحديد كل ما يجب أن يفعله واتخاذ قراراته بدلا منه، ولا يجب عليه إلا أن ينفذ ما تم اختياره له بالإضافة إلى أنه يجب على المراهق أن يستأذن الوالدين قبل أن يفعل أي شيء. 2- المعاملة الشديدة: يتعامل الوالدان مع المراهق بطريقة قاسية لا يسمح له فيها بالوقوع في أي خطأ ولو كان غير مقصود فيتم معاقبته على أبسط الأشياء. 3- إطلاق الأوامر: (أنا اللي اقوله يتنفذ وبس) يرى أصحاب هذه الطريقة أن الابن يجب أن يتلقى الأوامر من والديه وينفذها دون أي نقاش أو تردد أو ضيق، وأن أي أب أو أم يجب أن يأمروا أبناءهم، لكن أصحاب هذه النظرية لا ينتبهون إلى أن المراهق في هذه المرحلة يشعر بأنه لم يعد طفلا يتلقى الأوامر. 4- التقليل من قدراته: يرى الوالدان أن المراهق غير قادر على تحمل المسؤولية ولا يتمتع بالقدرات التي تؤهله لذلك وأنه إذا حاول أن يفعل أي شيء بخلاف ما يحدده له سيفشل، وكذلك إن أخطأ في أي عمل فإنهم يقللون من قدراته، كما يرى كل منهما أنه لا يجب أن يتصرف ويتخذ أي قرار لأنه دائما سيختار قرارا غير مناسب، اعرف.. دليلك للتعامل مع انفعالات ابنك في مرحلة المراهقة. 5- التوبيخ المستمر: دائما ما يوبخ الأب المسيطر أبناءه على أي شيء يقومون به بطريقة مختلفة عنه أو على أي خطأ ولو بسيطا، يقعون فيه، دون مناقشة هذا الخطأ وسببه ويقدم الأب هذا التوبيخ في أي وقت وفي أي موقف، سواء أمام إخوته أو أقاربه أو أصدقائه ولا يهتمون بتأثير ذلك فيه. إن أسلوب السيطرة يؤدي إلى نتائج عديدة ولكن جميعها لا يكون في صالح المراهق ولذلك يجب أن يتم الاستبدال بهذه الطريقة بدائل أخرى تساعد المراهق على تكوين شخصية سوية واثقة ومتحملة للمسؤولية وفي نفس الوقت ذات علاقة طيبة بالوالدين، ومن هذه البدائل: 1- الحوار: يحتاج المراهق في هذه المرحلة إلى أن يعرض رأيه كما يحب أن يناقشها مع من هم أكبر منه، لذلك فإن أسلوب الحوار له فوائد عديدة في هذه المرحلة ويساعد على تشجيعه على عرض أفكاره وشعوره بالحرية، بالإضافة إلى تنمية تفكيره وتطويره كنتيجة للنقاش كما أنه يساعد الوالدين على اكتشاف طموحات ابنهم مما يقلل من الرغبة في التمرد والعناد الناتج عن محاولات السيطرة عليه. 2- حرية الاختيار: يجب أن يكون للمراهق الحرية في اتخاذ القرارات والاختيارات التي تهمه، كما يجب أن نساعده على تحمل نتائجها مهما كانت بالإضافة إلى تكليفه ببعض المهام المناسبة له مع إعطائه حرية التصرف فيها، لأن ذلك يساعده على تحمل المسؤولية وتكوين ثقته بنفسه واكتسابه الخبرة التي يحتاج إليها. لو عايزة ابنك يتحمل المسئولية، اعرفي الطريقة هنا. 3- الثقة: بالإضافة إلى الحوار مع المراهق فهو يحتاج إلى الشعور بثقة الوالدين والتي تشجعه وتكسبه الثقة بنفسه، وبالتالي لا يتم التدقيق في تصرفاته وأفعاله إلا عند وجود ما يدعو إلى ذلك أو عند وجود خطر ما.