المعز على هو واحد من المفاجآت التي فجرتها أمم آسيا، هداف بدرجة قدير جدا من أصول سودانية، تألق بقميص منتخب العنابي، بعدما لعب مدربًا مصريًا دورا هاما في مسيرته الكروية. المعز علي.. تذكروا هذا الاسم جيدا، فهو واحد من أهم اللاعبين المميزين الذين لفتوا الأنظار في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019، والمُقامة حاليًا في دولة الإمارات العربية المُتحدة، هو المُهاجم الأول لمنتخب قطر ونادي الدحيل، يبلغ من العمر 22 عامًا، وحتى الآن هو هداف البطولة الآسيوية برصيد 7 أهداف، بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب منافسيه وهما الأوزباكستاني إلدور شومورودوفو الذي ودع مع منتخبه البطولة، وهناك أيضا اللاعب الإيراني سردار ازمون الذي نجح منتخب بلاده في بلوغ الدور نصف النهائي بعد الإطاحة بالصين بثلاثية نظيفة. لفت المهاجم القطري الشاب الأنظار ولمع نجمه خلال مباريات الفريق العنابي، والذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية انتظارًا للفائز من منتخب الإمارات وأستراليا. «التحرير» تلقى الضوء في هذا التقرير على اللاعب الفذ الذي تألق في أمم أسيا مع منتخب قطر وكشف النقاب عن كونه هدافاً لفت المهاجم القطري الشاب الأنظار ولمع نجمه خلال مباريات الفريق العنابي، والذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية انتظارًا للفائز من منتخب الإمارات وأستراليا. «التحرير» تلقى الضوء في هذا التقرير على اللاعب الفذ الذي تألق في أمم أسيا مع منتخب قطر وكشف النقاب عن كونه هدافاً من طراز فريد: النشأة المُعز علي من مواليد 19 أغسطس عام 1996 حيث يبلغ من العمر 22 عامًا، وهو من مواليد دولة السودان، وبدأ مسيرته الكروية في نادي مسيمير القطري عندما كان في السابعة من عمره، ثم انتقل إلى أكاديمية أسباير وقضى فترة الشباب مع نادي لخويا (الدحيل حاليًا)، ثم انتقل بعدها لخوض أكثر من تجربة احترافية قصيرة في عدد من الأندية الأوروبية في دوريات الدرجة الثانية في النمسا وإسبانيا. البداية يقول المعز علي في حوار سابق له: «وأنا في عمر السابعة كنت أرافق دوما شقيقي البالغ من العمر 18 عاما، علاقتي كانت دوما مع الكبير وليس الأشقاء الصغار، أسير مع الكبار لأتعلم أشياء كثيرة في الحياة، ولدت في السودان وجئت باكرًا إلى الدوحة، شقيقي الأكبر ولد هناك وأنا الوحيد من بين أربعة أولاد أمارس كرة القدم». وتابع: «بعد سفر شقيقي بحثا عن العلم بدأت بركل الساحرة المستديرة في الشوارع الشعبية، وقتها شاهدني مدرب سوداني يدعى حيدر انطلقت معه مسيرتي عبر نادي مسيمير». نقطة تحول في بداية مشواره مع كرة القدم كان المعز يشغل مركز المدافع لكن المدرب المصري محمد شحاتة طلب منه وهو في عمر الرابعة عشرة الانتقال إلى خط الهجوم كي يستغل ميزة السرعة التي يمتلكها. في عام 2014، كان المعز يلعب في منتخب قطر تحت 19 عامًا، الذي فاز ببطولة آسيا تحت 19 في نسخة 2014، ثم لعب مع منتخب قطر تحت 20 عامًا الذي شارك في كأس العالم، ولعب في مباريات المجموعات الثلاث، لكن قطر لم تتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب. في يوليو 2015، انضم المهاجم صاحب الأصول السودانية إلى الفريق الأول لنادي لاسك لينز النمساوي، وسجل هدفه الأول والوحيد مع الفريق الأول في 27 نوفمبر 2015 ضد فلويد سد روفر. وفي يناير 2016، رحل عن النادي النمساوي لينضم إلى فريق كولتورال ديبورتيفا ليونيسا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الثانية، وفي 3 أبريل 2016، سجل أول هدف له مع ليونيسا وكان هدف المباراة الوحيد أمام أراندينا، ليصبح أول لاعب قطري يسجل في أحدى الدوريات الإسبانية، بعدها التحق المعز علي بنادي الدحيل القطري في الانتقالات الصيفية، واستمر معه حتى الآن. أول مباراة مع قطر في 8 أغسطس 2016، شارك المعز في أول مباراة رسمية له مع المنتخب القطري، حيث دخل بديلا في مباراة الفوز على العراق 2–1 ، علاوة على ذلك، كان هداف بطولة آسيا تحت 23 سنة لعام 2018 برصيد 6 أهداف، ولعب دورا أساسيا في حصول قطر على المركز الثالث في البطولة. تألق وابداع تم اختيار المعز علي ضمن تشكيلة قطر النهائية المشاركة في كأس آسيا 2019، وسجل هدفا في أول مباراة له في دور المجموعات ضد لبنان، وفي مباراة العنابي ضد كوريا الشمالية، سجل سوبر هاتريك «4 أهداف» خلال 51 دقيقة، ليصبح ثاني أسرع لاعب يسجل سوبر هاتريك في تاريخ أمم آسيا بعد الإيراني علي دائي الذي سجل أربعة أهداف في 23 دقيقة أمام كوريا الجنوبية في كأس آسيا 1996. في المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد السعودية سجل المعز هدفي منتخب بلاده، وتمكن العنابي من الفوز في المباراة بهدفين دون رد، ليتأهل إلى دور الستة عشر متصدرًا للمجموعة، وبعدها نجحت قطر في عبور دور ال16 بعد الإطاحة بمنتخب العراق والفوز بهدف دون رد. أرقام قياسية - المعز على أصبح حامل الرقم القياسي بعدد الأهداف في دور المجموعات في كأس آسيا بالشراكة مع الإيراني علي دائي والكوري الجنوبي تشو سون و الياباني ناوهيرو تاكاهارا، كما حطم الرقم القياسي الذي كان يحمله القطري منصور مفتاح بخمسة أهداف في كأس آسيا. - دخل المُعز على قائمة أفضل الهدافين تاريخيا في البطولة الآسيوية ويحتاج أربعة أهداف فقط لخطف الصدارة من اللاعب علي دائي، الذي يُملك رقمًا قياسيًا برصيد 10 أهداف في نسخة 1996. ومنذ عام 1996، لم يسبق لأي لاعب أن سجل سبعة أهداف في بطولة كأس آسيا، إذ أن هداف نسخة 2000 كان الكوري الجنوبي لي دونج جوك بستة أهداف، وكان هداف نسخة 2004 الثنائي البحريني علاء حبيل، والإيراني علي كريمي بخمسة أهداف، وفي نسخة عام 2007 تصدر القائمة كل من العراقي يونس محمود، الياباني ناوهيرو تاكاهارا والسعودي ياسر القحطاني برصيد 4 أهداف. -يتقاسم المهاجم العراقي السابق يونس محمود برصيد (8 أهداف)، مع علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي صدارة هدافي العرب في تاريخ كأس أمم أسيا، ويبعد القطري المعز على عن صدارة هدافي المنتخبات العربية في البطولة بهدف واحد فقط إذا نجح في إحرازه خلال مباريات منتخب العنابي المتبقية في البطولة مع العلم أن مبخوت قاد منتخب الإمارات للتأهل إلى نصف نهائي البطولة الحالية وسيلتقي صاحب الأرض مع نظيره القطري في الرابعة مساء الثلاثاء المقبل.