لأول مرة منذ 13 عاما تفتح مصر باب تصدير بيض المائدة إلى الخارج.. مما يثير تساؤلات عدة حول تأثر سعر البيض محليا بتصديره للخارج.. ولماذا لا تنخفض الأسعار مع وجود فائض؟ فتحت مصر باب تصدير بيض المائدة "الطازج" إلى الخارج، حيث صدرت مصر شحنة من البيض الطازج إلى المنامة بالبحرين بلغت 360 ألف بيضة وجار شحنها حاليًا.. وفقًا لتصريحات منى محرز نائبة وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ويبلغ إنتاج مصر من البيض سنويا نحو 12 مليار بيضة، تكفي الاستهلاك المحلي، فيما يبلغ عدد مزارع الدواجن المرخصة رسميًا نحو 20 ألف مزرعة ويعمل العدد الباقى خارج المنظومة الرسمية، حيث انتشرت مزارع الدواجن غير الرسمية في الأرياف عقب ظهور عدوى انفلونزا الطيور. سعر البيض في مصر الأرخص عالميا أكد الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن اتجاه مصر لتصدير البيض لن يؤثر على أسعاره في السوق المحلية، مشيرا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من إنتاج البيضة ولديها فائض يمكن تصديره للخارج، كما أن كثيرا من المزارع ستلجأ لمضاعفة إنتاجها لفتح سوق جديدة للتصدير للخارج، سعر البيض في مصر الأرخص عالميا أكد الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن اتجاه مصر لتصدير البيض لن يؤثر على أسعاره في السوق المحلية، مشيرا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من إنتاج البيضة ولديها فائض يمكن تصديره للخارج، كما أن كثيرا من المزارع ستلجأ لمضاعفة إنتاجها لفتح سوق جديدة للتصدير للخارج، منوهًا إلى أن الكمية التي تم تصديرها للبحرين أمس عبارة عن عنبر واحد من عنابر مزرعة بيض. وأضاف درويش ل"التحرير"، أن أسعار البيض في مصر تعد من أرخص الأسعار عالميا، مشيرا إلى أن سعر الكرتونة يصل إلى 33 جنيها وتزن الكرتونة نحو كيلو و800 جرام إلى 2 كيلو، وعزا ارتفاع أسعار البيض خلال العام الماضي إلى تأثره بالزيادة في أسعار البنزين والتي رفعت تكلفة نقله من المزارع إلى المحلات فضلا عن زيادة أسعار الأعلاف نتيجة انخفاض قيمة الجنيه ما بين 15 :13 شركة مصرية تنطبق عليها شروط تصدير البيض للخارج وحائزة على شهادات معتمدة من الخارج. وأشار إلى أن مصر تصدر البيض للخارج منذ سنوات، لكن بسبب انتشار "إنفلونزا الطيور" في مصر خلال السنوات الماضية، قل الطلب على البيض المصري مما أدى لتوقف تصديره خلال ال13 عاما الماضية. كان أول ظهور لإنفلونزا الطيور في مصر في فبراير 2006، ووصل إجمالى حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور بين البشر حتى عام 2015 إلى 126 حالة. وأوضح رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن حجم استثمارات صناعة الدواجن في مصر يقدر ب65 مليار جنيه وتنتج سنوياً ما يقرب من مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، ونحو مليار دجاجة، و12 مليار بيضة مائدة. البيض المصدر فائض عن الإنتاج ويتفق معه في الرأي الدكتور عبد العزبز السيد، رئيس شعبة الدواجن فى غرفة القاهرة التجارية، مؤكدأ أن أسعار البيض في السوق المحلية لن تتأثر بفتح باب التصدير للخارج، لأن الأولوية للاكتفاء الذاتي الداخلي من إنتاج البيض: "وصلنا لحجم جيد من الإنتاج، وحققنا فائضا عن احتياجاتنا لذا سنلجأ لتصديره من خلال آلية محددة وواضحة، وليس بشكل عشوائي". وأضاف "السيد" في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنه يملك مشروعا لإنتاج نحو 3 مليارات بيضة سنويًا في الريف المصري، يكون مقتصرا على التصدير للخارج فقط، من خلال بطاريات وأسلوب علمي قادر على تحقيق طفرة. وفيما يخص جدوى تصدير منتج البيض للخارج، قال رئيس شعبة الدواجن فى غرفة القاهرة التجارية، الجميع مستفيد من هذه الخطوة، بدءًا من المُنتج الذي سيصدر منتجه بأسعار جيدة للغاية، كما أن الدولة ستستفيد من العوائد الاستثمارية الدولارية، ولن يضار المواطن الذي له أولوية. تشغيل المزارع المغلقة وأكد الدكتور مصطفى محمد السعدني أستاذ الاقتصاد الزراعي، ووكيل زراعة دمنهور، أن تصدير البيض للخارج له إيجابيات متعددة وسلبية واحدة، موضحًا أن إيجابيات القرار تتلخص في تشغيل آلاف المزارع المغلقة والمعطلة الخاصة بالدواجن منذ فترة طويلة، وقد يكون التصدير هو طوق النجاة لها، بالإضافة إلى أنه سيزيدمعدلات التشغيل، وصولاً إلى زيادة موارد الدولة من العملة الصعبة. وأشار السعدني ل«التحرير» إلى أن السلبية تكمن في تفضيل التجار للتصدير نظرًا لعوائده الدولارية، عن البيع في السوق المحلية، من حيث جودة المنتج، وقد يتم طرح المنتجات ذات الجودة الأقل محليًا، كما أن أي سلعة يتم فتح باب التصدير لها عادة ما تشهد ارتفاعا في أسعارها.