حذرت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، من حدوث أزمة كبيرة فى السوق المحلى بسبب "البيض" حيث من المتوقع ارتفاع أسعار بيض الدجاج المحلي قريبا، بعد قرار وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى فتح باب تصدير البيض إلى الخارج، حيث تم فتح باب تصدير بيض المائدة "الطازج" إلى البحرين، وتم تصدير أول شحنة بلغت 360 ألف بيضة، مما سيعمل على رفع أسعاره خصوصا في فصل الشتاء، والذي يعتبر الموسم الأكثر طلبا على البيض». وقال النقيب العام للفلاحين الزراعيين عماد أبوحسين، ، انّ عملية فتح باب التصدير، يجيد تجار البيض لعبها بشكل كبير لصالحهم ،لافتا الى أن الارتفاع المقبل على أسعار البيض بنظرية العرض والطلب،حيث إن تصدير كميات هذا المنتج الأساسي، الذي لا يخلو منه أي بيت، إلى خارج البلاد، سيعمل بلا أدنى شك على تقليص كمية البيض، بما لا يتناسب مع الطلب، وبما لا يفي باحتياجات السوق المحلي، وهو أيضا ما سيلحق الضرر بالجمعيات التعاونية التي تشتري هذا المنتج كاش. وطالب نقيب الفلاحين فى تصريحات له اليوم الاحد، وزارة الزرعة بالتراجع عن قرارها بشأن تصدير البيض،ووضع مصلحة المستهلك قبل مصلحة التاجر في أولوياتها، لاسيما وأنه لا يختلف اثنان على الرغبة الجامحة لدى التجار في زيادة الأسعار، وممارسة الجشع. من جانبه قال الدكتور محمد مسعد نائب النقيب العام للفلاحين، إن إنتاج مصر من البيض سنويا يبلغ نحو 12 مليار بيضة، تكفي فقط الاستهلاك المحلي، فيما يبلغ عدد مزارع الدواجن المرخصة رسميًا نحو 20 ألف مزرعة ويعمل العدد الباقى خارج المنظومة الرسمية، حيث انتشرت مزارع الدواجن غير الرسمية في الأرياف عقب ظهور عدوى انفلونزا الطيور،مشيرا الى أن اتجاه مصر لتصدير البيض سوف يؤثر على أسعاره في السوق المحلية، كما أن كثيرا من المزارعين سيلجأون لمضاعفة إنتاجهم لفتح سوق جديدة للتصدير للخارج، وخذا خطأ كبير، منوها الى أن أسعار البيض في مصر تعد من أرخص الأسعار عالميا، وأن سعر الكرتونة يصل إلى 33 جنيها وتزن الكرتونة نحو كيلو و800 جرام إلى 2 كيلو. وأرجع نائب نقيب الفلاحين ، ارتفاع أسعار البيض خلال العام الماضي إلى تأثره بالزيادة في أسعار البنزين والتي رفعت تكلفة نقله من المزارع إلى المحلات فضلا عن زيادة أسعار الأعلاف نتيجة انخفاض قيمة الجنيه ما بين 15 :13 شركة مصرية تنطبق عليها شروط تصدير البيض للخارج وحائزة على شهادات معتمدة من الخارج، لافتا الى أن حجم استثمارات صناعة الدواجن في مصر يقدر ب65 مليار جنيه وتنتج سنويًا ما يقرب من مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، ونحو مليار دجاجة، و12 مليار بيضة مائدة. وحذر النوبى ابواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، من السلبية التى سوف تنتج عن قرار تصدير البيض وتكمن في تفضيل التجار للتصدير نظرًا لعوائده الدولارية، عن البيع في السوق المحلية، من حيث جودة المنتج، وقد يتم طرح المنتجات ذات الجودة الأقل محليًا، كما أن أي سلعة يتم فتح باب التصدير لها عادة ما تشهد ارتفاعا في أسعارها، مشيرا الى أن سعر طبق البيض من المزرعة يصل إلي 32 جنيهًا، والتاجر ومحلات السوبر ماركت تضع هامش ربح كبير يصل إلي 42 جنيهًا، مؤكدا أن الأسعار سوف ترتفع بسبب أننا نستورد 70 من تكلفة طبق البيض مستوردة، وهي تتحرك مع تحرك سعر الدولار. وتابع: ورغم هذا ما زالت أسعار البيض في مصر الأرخص مقارنة بالأسعار في المنطقة المحيطة، كما أن البيض قبل أو بعد التعويم هو الأقل تحريكًا للأسعار عن غيره من السلع.