أزمة النفط لم تكن الأولى في تفجير الخلافات بين فرنساوإيطاليا، حيث تصدرت أزمة اللاجئين والمهاجرين أيضا الحرب الكلامية بين البلدين، في مسعى لفرض الهيمنة على ليبيا دخل التوتر السياسي بين إيطالياوفرنسا مرحلة جديدة في ظل إحكام اليمين المتطرف في روما، قبضته على الحكم منذ عام 2018، ليشعل خلافًا حادا مع الجارة الأوروبية حول ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بأزمة اللاجئين والمهاجرين، مرورا بالثروة النفطية التي تمتلكها الدولة الإفريقية، خصوصا أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى الهيمنة وفرض نفوذه السياسي على البلد الإفريقي، وهو الأمر الذي دفع روما إلى شن هجمات حادة على فرنسا، موجهة التهم إلى حكومة إيمانويل ماكرون بالسعي إلى إطالة أمد الحرب حفاظا على مصالحها النفطية والاستراتيجية. البداية كانت من خلال اتهام ماتيو سالفيني، وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء الإيطالي، فرنسا بأنها لا ترغب في تهدئة الأوضاع بليبيا، التي يمزقها العنف، بسبب تضارب مصالحها البترولية مع مصالح إيطاليا. ويبدو أن أزمة النفط لم تكن الأولى في تفجير الخلافات بين الحليفين، حيث تصدرت أزمة اللاجئين والمهاجرين الحرب في المقابل، ذكرت الأممالمتحدة، أن أكثر من 140 لاجئا ومهاجرا أنقذتهم السفينة "ليدي شام" في البحر وصلوا إلى مصراتة في ليبيا ونقلوا إلى مركز احتجاز. وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين: "في السياق الليبي الحالي، حيث يسود العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وينبغي عدم إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم، حسب الوطن الكويتية. وتتنافس إيطالياوفرنسا بشكل كبير على النفوذ داخل الأراضي الليبية، وخصوصا في مناطق غرب وجنوب ليبيا، وهو ما أدى إلى وقوع حرب تصريحات بين البلدين.