لقي 4 أمريكيين مصرعهم في تفجير تبناه تنظيم "داعش" في مدينة منبج السورية أمس الأربعاء، وهو ما أثار تساؤلات حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب قواته من سوريا الآن. في تفجير انتحاري وقع أمس الأربعاء في مدينة منبج السورية، لقي 4 أمريكيين مصرعهم، بينهم جنديين، وموظف مدني في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، ومقاول عسكري، وأثار الحادث نداءات من أعضاء الكونجرس من الحزبين حثوا فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاستمرار في سوريا حتى تتم هزيمة تنظيم "داعش"، الذي تبنى الهجوم، نهائيا، إلا أن محللين قالوا إن هذه المأساة يمكن أن تزيد من عزم ترامب على الانسحاب من سوريا، وهو ما أكده البيت الأبيض في بيان له أشار فيه إلى أنه لا توجد خطط للتراجع عن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن الحادث أثار حالة الجدل حول قرار ترامب بسحب نحو ألفي جندي أمريكي من ساحة المعركة الجيوسياسية حيث تتنافس إيران وروسيا وتركيا على النفوذ في سوريا. وقال تشارلز ليستر الباحث في معهد الشرق الأوسط "أشعر أن هذا الحادث سيعزز نية ترامب بالانسحاب"، مضيفا "لقد قال ترامب وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن الحادث أثار حالة الجدل حول قرار ترامب بسحب نحو ألفي جندي أمريكي من ساحة المعركة الجيوسياسية حيث تتنافس إيران وروسيا وتركيا على النفوذ في سوريا. وقال تشارلز ليستر الباحث في معهد الشرق الأوسط "أشعر أن هذا الحادث سيعزز نية ترامب بالانسحاب"، مضيفا "لقد قال ترامب إن سوريا لم يبقى فيها سوى الرمل والموت، والآن شهدنا المزيد من الموت، وهو ما يدعم حجته للانسحاب، ولكن في الوقت نفسه يدعم الحادث الحجة القائلة إن هذا يثبت أن داعش لم يهزم بعد". وتابع ليستر "أعتقد أن الهجوم سيزيد من حدة الجدل الدائر حول ما يعنيه الانسحاب، لكن لا أعتقد أنه سيوقف الانسحاب". وأدى تصريح ترامب غير المتوقع في 19 ديسمبر الماضي بأنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، وإثارة حالة من القلق داخل الإدارة والكونجرس، من أن هذا القرار يعد بمثابة فوز كبير لإيران، ويقوض نفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة ويعرض حلفاء الولاياتالمتحدة الأكراد إلى هجوم محتمل من تركيا. جراهام: قرار سحب القوات من سوريا أثار حماس «داعش» وفي الأسابيع التي تلت ذلك، بدأ مسؤولو الإدارة وعلى رأسهم جون بولتون مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو وزير الخارجية، في إضافة شروط قد تؤدي إلى تأخير مغادرة القوات إلى أجل غير مسمى. ومن جانبه قال نائب الرئيس مايك بنس، الأربعاء، إن القوات ستغادر سوريا، مؤكدا أنه على الرغم من الهجوم القاتل "قمنا بسحق خلافة داعش"، مضيفا أنه "في الوقت الذي نبدأ فيه بسحب قواتنا من سوريا، يمكن للشعب الأمريكي، أن يطمئن بأننا لن نسمح لفلول داعش بإعادة تأسيس الخلافة" دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك. في المقابل، نقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر في الإدارة قوله "أعتقد أن الحادث سيصعب من عملية انسحاب القوات الأمريكية"، وأضاف "أنه يسلط الضوء على تعقد الموقف هناك". «بينهم أمريكيان».. ارتفاع حصيلة تفجير منبج ل19 شخصا وأشار إلى أن "ترامب لا يريد إبقاء القوات في الحروب التي لا نهاية لها، كما يريد الحد من تعرض القوات الأمريكية للخطر، إلا أن المشكلة تكمن في كيفية القيام بذلك في الوقت الذي لا يزال داعش موجود". واستضاف البيت الأبيض الأربعاء، اجتماعا كان مقررا سلفا بشأن سوريا، شارك فيه عدد من أعضاء الكونجرس، مثل السيناتور الجمهوري جودي إيرنست، الذي حث الرئيس علنا على إعادة النظر في الانسحاب. وعلى الجانب الآخر أكد آخرون دعمهم لقرار ترامب بالانسحاب، حيث قال السيناتور الجمهوري راند بول في تصريح بعد مغادرة البيت الأبيض إن ترامب لم ولن يغير رأيه. وفي الوقت نفسه قالت "سي إن إن" إن بعض النواب الآخرين حذروا من سحب القوات الأمريكية، حيث صرح النائب مايكل ماكول، أن الهجوم "يذكرنا بأن داعش ما زالت لديها القدرة على تنفيذ هجمات، وأحث الرئيس على الرد بقوة وعدم سحب قواتنا حتى يتم تدمير داعش بالكامل". ترامب يهدد تركيا بسبب الأكراد: سندمركم اقتصاديا ومن جانبه أكد السيناتور ليندسي جراهام، "آمل أن يملك الرئيس بُعد نظر، وأن يعلم إلى أين تتجه سوريا؟"، وأكمل "أعرف أن الناس محبطون، لكننا لن نكون آمنين أبدا هنا إلا إذا كنا على استعداد لمساعدة الناس الذين سيقفون ضد هذه الجماعة الإرهابية هناك". وفي البيت الأبيض، قال مسؤولان إن الرئيس ما زال يعتقد أن الوقت قد حان لمغادرة القوات الأمريكية، مضيفين أن خطط الانسحاب المحددة لا تزال متوقفة على الأحداث على الأرض، بما في ذلك قوة داعش والضمانات الأمنية للأكراد.