أكد السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي جراهام، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك حاليًا أفضل أن الرهانات عالية في سوريا، ويعيد النظر في خططه لسحب القوات الأمريكية من هناك سريعًا. أعرب جراهام في حديث إلى الصحفيين بالبيت الأبيض، أمس الأحد، عقب مأدبة عشاء جمعته مع رئيس البلاد عن تفاؤله إزاء نهج الولاياتالمتحدة في سوريا، وذلك بعد مشاورات أجراها مع ترامب ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن ترامب لا يزال ملتزمًا بخطته القاضية بإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، رغم أنه يواصل تقييم الديناميكية الإقليمية الأوسع نطاقًا. قال جراهام الذي سبق إن انتقد خطط ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا لقناة CNN: "اعتقد أننا نبطّئ وتيرة تطور الأمور بطريقة ذكية.. هدفنا مستمر، وهو أن نستطيع مغادرة سوريا. ونحن على قناعة بأن داعش لن يعود". وصف السيناتور البارز عن ولاية كارولينا الجنوبية الوضع الحالي بأنه فاصل زمني تستخدمه الإدارة الأمريكية بهدف تقدير تأثيرات الوضع على الأرض في سوريا، وكشف جراهام أن القادة الأمريكيين على الأرض أبلغوا ترامب أثناء زيارته المفاجئة إلى العراق الأسبوع الماضي بأن "داعش" لم يتم استئصاله بعد، مؤكدًا أن ذلك كان مفاجأة بالنسبة لرئيس البلاد. قال غراهام إن ترامب أقنعه بأنه يعتزم إكمال هذه المهمة، وأن الولاياتالمتحدة قاب قوسين من تحقيقها، مضيفًا: "الرئيس يتعامل مع هذا الواقع بجدية حقيقية". جراهام: انسحابنا من سوريا سيؤدي إلى ذبح الأكراد، وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق من، أمس الأحد، قبل لقاء ترامب، حذّر غراهام من العواقب الوخيمة التي سيجلبها الانسحاب الأمريكي من سوريا على الأكراد الذين يسيطرون على مناطق في شمال البلاد. قال السيناتور في مقابلة مع CNN: "إذا غادرنا الآن، فسيتعرض الأكراد إلى الذبح" في إشارة إلى استعدادات تركيا لشن عملية عسكرية في شرق الفرات، وحذّر غراهام من تسليم الولاياتالمتحدة ملف الأمن في سوريا إلى القوات التركية والروسية، قائلًا إن هذا التغيير سيعرض الأكراد الذين دربتهم وسلحتهم واشنطن لخطر من قبل تركيا و"داعش".