3 مليارات دولار قيمة الآثار التي خرجت من مصر في السبعة أعوام الأخيرة.. علماء آثار: لا يحق استرداد الآثار التي خرجت فترة الاحتلالات .. وموشي ديان سرق آثار فريدة خرجت من مصر عشرات الآلاف من القطع والمقتنيات المصرية على مر التاريخ، كان منها ما خرج بطرق غير شرعية، عن طريق الحفر خلسة، ومنها ما خرج بطريق شرعي قبل اعتماد قوانين حماية الآثار، تلك الفترة التي كانت تقدم فيها الآثار المصرية هدايا لملوك العالم، حيث شهد عصر محمد علي باشا إهداء الكثير من الآثار لحكام أوروبا. ووفقًا لمنظمة «ائتلاف الآثار» الأمريكية، وهي منظمة غير حكومية هدفها وقف عمليات النهب والاتجار فى الآثار، مقرها «واشنطن»، فإن قيمة الآثار المصرية، التى تم تهريبها إلى خارج الحدود منذ عام 2011 وحتى الآن بلغت نحو 3 مليارات دولار. شجعت بعض القوانين المصرية تهريب الآثار للخارج، منها قانون 1951، الذي ساعد على تهريب وسرقة الآثار، بسبب إرساء مبدأ التقاسم مع البعثات الأجنبية، والذي أعطى الحق لها بالحصول على نصف ما تعثر عليها أثناء أعمال الحفائر. إقرأ أيضًا| «التحرير» تكشف كيف يتم اختراق وسرقة الآثار من المخازن الأثرية؟ استفادت شجعت بعض القوانين المصرية تهريب الآثار للخارج، منها قانون 1951، الذي ساعد على تهريب وسرقة الآثار، بسبب إرساء مبدأ التقاسم مع البعثات الأجنبية، والذي أعطى الحق لها بالحصول على نصف ما تعثر عليها أثناء أعمال الحفائر. إقرأ أيضًا| «التحرير» تكشف كيف يتم اختراق وسرقة الآثار من المخازن الأثرية؟ استفادت البعثات الأجنبية بتلك الثغرة، حتى صدور قانون1983، الذي حدد نظام القسمة ب 10 بالمئة فقط، وأن تكون من القطع المكررة ولأغراض البحث العلمي والعرض المتحفي، وأنه لا يجوز للبعثات الأجنبية الاتجار فيها، وفي عام 2010 حدث تعديل على قانون الآثار يجعل جميع الاثار المكتشفة ملكًا لمصر. لكن ماذا كان يحدث قبل إصدار مصر حقبة من القوانين لحماية الآثار المصرية تأثرت مصر بالإحتلال الإسرائيلي خاصة فيما يخص قطاع الآثار، حيث استخرج جيش الاحتلال مجموعات من الآثار المصرية، وكان موشي دايان، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يقوم بنفسه بأعمال حفائر في سيناء، وعقب خروجها من مصر، أخفى عدد كبير منها في منزله. يقول الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إنه لا يجوز لمصر استرداد أثارها التي خرجت فترات الإحتلال سواء الفرنسي أو البريطاني، لكن وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد فإنه يمكن لنا الحصول على الآثار التي سرقتها إسرائيل من سيناء. وبحسب اتفاقية اليونيسكو التي وقعت مصر عليها فإن ما خرج من مصر قبل 1972 بطريق شرعي أو غير شرعي لا يمكن استرداده، أما ما خرج بعد تلك بطرق غير شرعي فإن من حق الدولة استرداده. إقرأ أيضًا| هكذا خرجت الحاوية المُهربة للآثار من ميناء الإسكندرية إلى إيطاليا وعلى الرغم من استرداد مصر العديد من القطع الأثرية من إسرائيل، بعد اتفاقية «لاهاي» التي نصت على عودة جميع الآثار التي سرقت في فترات الاحتلال إلى أهلها، فإن هناك أعداد مهولة من الآثار ما زالت تمتلكها عائلات إسرائيلية، وهي ذات قيمة كبيرة، لكن مصر لا تمتلك أدلة لاستردادها. ويشير رئيس قطاع الآثار الأسبق أن موشي دايان كان حفارًا، ويبحث عن الاثار، حصلنا على بعضها، لا نعلم ما تبقى من الاثار. ومن ضمن الآثار المهمة التي استولت عليها دولة الاحتلال، تابوت يقدر عمره بنحو 3 آلاف عام، يعود تاريخه إلى نحو 950 قبل الميلاد، وهو لسيدة كانت مغنية في المعبد، بالإضافة إلى تابوت أخرعمره بنحو ألفين وخمس مائة عام، يخص شخص يدعى 'فتحوتب'. ونقبت إسرائيل في أكثر من 700 موقع أثري، ونقلت مواقع كاملة بطائرات الهليوكوبتر، واستخدمت إسرائيل دعاية سوداء في محاولة للإبقاء على القطع الأثرية المصرية، وذلك بتزوير التاريخ، والترويج إلى أن جزيرة فرعون بطابا كانت ميناء موسى القديم فترة النبي سليمان، لكن النصوص التأسيسية التي عثر عليها كشفت أنه كان للجزيرة دور بارز أيام صلاح الدين في مقاومة الصليبيين. قطع الآثار المصرية في متاحف العالم يضم المتحف البريطاني، لندن، المملكة المتحدة، أكثر من 100 ألف قطعة،فيما يضم متحف اللوفر، باريس، فرنسا حوالي 50 ألف قطعة أثرية،من أبرز الأثار الموجودة به قناع نفرتيتى الذهبى، تمثال الكاتب الجالس، تمثال رمسيس لثانى، وتمثال لإخناتون، وتمثال لأمنحتب، ويخصص اللوفر صالات مستقلة لمصر الرومانية ومصر القبطية تعرض 800 تحفة وتمثال. وحسب مسؤولي وزارة الآثار فإن رأس نفرتيتي وتمثال الكاتب لا يمكن استردادها إلا من خلال الحلول الناعمة، مشيرة إلى أن القانون ليس في صفنا، وأنه لابد من مخاطبة الضمير والضغط دبلوماسيًا. ويقول عالم الآثار الدكتور محمد عبد المقصود، أحد الذين ساهموا في استرداد العديد من قطع الآثار المصرية، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن رأس نفرتيتي خرجت من مصر بأوراق، لكننا نشكك في صحته، كما أن الطريقة التي خرجت بها كان فيها تدليس، حيث غيروا شكلها، وقاموا بإخفائها حتى مرت من الحدود المصرية. إقرأ ايضًا| «حفائر الموت».. آثار تحت الألغام (تحقيق استقصائي) وأوضح، أن خروج حجر رشيد من مصر كان قبل صدور قوانين لحماية الآثار، لكن من حقنا المطالبة بها دبلوماسيًا، مشيرًا إلى أن الطرق الدبلوماسية ساهمت في استرداد الآثار أكثر من القضايا. ويزخر المتحف الأشمولي، أكسفورد، المملكة المتحدة 40 ألف قطعة، أما المعهد الشرقي، شيكاغو، الولاياتالمتحدة 30 ألف قطعة، كما يضم متحف المتروبوليتان للفنون، نيويورك، الولاياتالمتحدة 26 ألف قطعة، متحف أونتاريو الملكي، تورنتو، كندا 25 ألف قطعة، ويحتوي المتحف الأثري الوطني، أثينا، اليونان على أكثر من 8000 قطعة، ويوجد بمتحف بوشكين للفنون الجميلة، موسكو، روسيا أكثر من 8000 قطعة. ويعود ليؤكد عبد المقصود إلى أن الآثار التي تهرب ليست من المخازن أو المتاحف، لكنها نتيجة الحفر خلسة، لذلك تكون غير مسجلة في الوزارة، ولا يوجد أوراق تثبت ملكيتنا لها. مسلات خارج مصر - توجد 8 مسلات شهيرة بإيطاليا، أغلبها تم نقله فترة احتلال الرومان لمصر نظرا لانبهارهم بالأثار المصرية. - أهدى محمد علي باشا مسلة كانت موجودة في الأسكندرية لحكومة انجلترا تخليدا لذكرى انتصار القائد نيلسون على الفرنسيين في معركة ابو قير البحرية -مسلة كليوباترا بنيويورك والتي خرجت في عهد الخديوي إسماعيل - مسلة باسطنبول تم نقلها في عهد الأمبراطور الروماني ثيودوسيس الأول عام 390م، وهي تنتسب للملك تحوتموس التالت وكانت في معبد الكرنك في الأقصر، تم تجزئتها الى 3 قطع ونقلها على مراكب الى عاصمة ملكة في القسطنطينية وإعادة تركيبها من جديد.