"يفجيني وبي إم سي فاجنر وإيفرو بوليس" أبرز شركات توريد المرتزقة لحساب النظام الروسي.. يصل راتب المقاتل إلى 5300 دولار شهريا ويتم تدريبه بمعرفة عسكريين سابقين يوم الخميس الماضي، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، تقريرا، تقول فيه إن مرتزقة ينطقون باللغة الروسية تم مشاهدتهم في العاصمة السودانية الخرطوم، ما يزيد من مخاوف تورط الكرملين في دعم نظام الرئيس السوداني عمر البشير، مضيفة أن مصادر من المعارضة السودانية أوضحت لها أن مرتزقة ينتمون إلى مجموعة «فاجنر» وهي شركة أمن خاصة، يعملون في السودان، وظهر هؤلاء المرتزقة، في شهر أغسطس الماضي، بعد وفاة 3 صحفيين روس، في جمهورية إفريقيا الوسطى، كانوا يعدون فيلما تسجيليا عن أنشطة «فاجنر» في البلد الإفريقي. توسع اعتماد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المرتزقة الروس الذين يعملون لصالح واحدة من أشهر الشركات الأمنية الخاصة المملوكة لأحد المقربين منه، وذلك في مهام خارجية وحروب توسعية لصالح القطب الروسي وسط تكتم شديد يجنب روسيا الانتقادات الدولية، ولعب المرتزقة الروس أدوارا شديدة الأهمية في العديد من مناطق توسع اعتماد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المرتزقة الروس الذين يعملون لصالح واحدة من أشهر الشركات الأمنية الخاصة المملوكة لأحد المقربين منه، وذلك في مهام خارجية وحروب توسعية لصالح القطب الروسي وسط تكتم شديد يجنب روسيا الانتقادات الدولية، ولعب المرتزقة الروس أدوارا شديدة الأهمية في العديد من مناطق النزاع والدول التي تشترك فيها موسكو بدور رئيسي وكان آخرها السودان، حيث شوهد مرتزقة روس في عربات روسية الصنع يقدمون الدعم والتدريب العملي لقوات الأمن والاستخبارات في السودان. «يفجيني».. وكيل بوتين الحصري تحول رجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوجين إلى ظل بوتين، بعدما توطدت العلاقة بينهما، وأخذت أبعادا جديدة، بعد تحول شركة «يفجيني» إلى الوكيل الحصري لتوريد المرتزقة الروس في العديد من المهمات العسكرية الخارجية بعد أخذ الموافقة الرسمية. وبدأ رجل المال الروسي صلته مع بوتين من مطعمه في مدينة سان بطرسبرج، الذي اعتاد بوتين ارتياده حين كان شابا، لتنشأ علاقة خاصة بينهما، توطدت بعد صعود بوتين للسلطة، وقراره بعد ذلك منح الرجل حق الاستحواذ على كافة عقود توريد الأطعمة لوزارة الدفاع الروسية والكرملين، ليصير المطعم إمبراطورية استثمارية، ويتحول الرجل من طباخ إلى أحد أشهر رجال المال والنفوذ في روسيا الذي يتحاكي الجميع عن نفوذه وسلطاته المطلقة دون أن يكون له منصب رسمي. وأخذت العلاقة أبعادا جديدة بعدما أوكل بوتين مهام جديدة لصديقه القديم تمثلت في تأسيس شركة أمن خاصة، مهمتها الأساسية توريد مقاتلين للخارج في مهمات عسكرية بدعم من بوتين، حتى تحولت الشركة في غضون سنوات معدودة لواحدة من أشهر شركات العالم، وكان لهذه المهام التي نفذتها الشركة الروسية انعكاسا كبيرا في خروج «يفجيني» من الظل إلى دائرة الأضواء، خاصة بعدما أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات، في ضوء صلته بالعناصر الانفصالية شرق أوكرانيا. لم تنحصر أدوار «يفجيني» عند المهام السابقة، إذ امتدت لتأسيس وكالة أبحاث، مقرها سان بطرسبرج، لإدارة حملة تضليل عبر الإنترنت للتأثير على الناخبين الأمريكيين خلال انتخابات الرئاسة 2016، ما أعاده من جديد لدائرة العقوبات الأمريكية من قبل لجنة التحقيق الخاصة بشأن التدخلات الروسية في نتائج الانتخابات، والتي تضمنت تجميد أي أصول يملكها، ومنعت المواطنين الأمريكيين من ممارسة أي نشاط تجاري معه. «فاجنر».. من أوكرانيا إلى سوريا لعبت الشركة الأمنية الأشهر في روسيا «بي أم سي فاجنر» أدوارا مؤثرة في مد النفوذ العسكري الروسي، وهو ما ظهر في الحالة الأوكرانية إذ شاركت عناصر من الشركة في السيطرة على شبه جزيرة القرم، في مارس 2014، إلى جانب مهامها القتالية شديدة الأهمية في سوريا والتي جعلت من روسيا فاعلا رئيسا داخل الساحة السورية، ومن بين مهام المرتزقة الروس التابعين ل«فاجنر» دعم قوات الحكومة السورية في استعادة السيطرة على مدينة تدمر من أيدي داعش، إلى جانب دور لشركة «إيفرو بوليس»، المملوكة أيضا لصديق بوتين، في حماية حقول النفط السورية مقابل حصة 25% من إنتاج النفط والغاز من تلك الحقول. ويقدر عدد العاملين في «فاجنر» بحوالي 2500 رجل روسي، يصل راتب الواحد منهم إلى 5300 دولار شهريا، ويتولى تدريبهم وقيادتهم قادة عسكريين أنهوا خدمتهم في الجيش الروسي، مثل العميد السابق ديمتري أوتكين قائد المرتزقة الروس في سوريا، الذي سبق له الخدمة في لواء القوات الخاصة التابعة للمخابرات العسكرية الروسي، أما التدريبات فتستضيفها قاعدة تدريبية ب«مولكينو» في منطقة كراسنودار جنوبروسيا.