بدت العديد من الأطراف السياسية مستفيدة من إغلاق الحكومة الفيدرالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية.. وهو الأمر الذي يمثل نجاحًا سياسيًا خاصًا لهم على الرغم من كون العديد من الأطراف السياسية بدت خاسرة من إغلاق الحكومة الذي يمتد منذ ديسمبر الماضي، فإن بعض الجهات السياسية بدت مرحبة أيضًا باستمرار تعطيل عمل الحكومة الفيدرالية في الولاياتالمتحدة، على خلفية الصراعات السياسية. وخلال الأزمة الجارية وجد البعض أن استمرار إغلاق الحكومة قد يكون أحد أهم النجاحات التي بحث عنها مساعدون ومستشارون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أن تصغير حجم الحكومة الفيدرالية من أهم أهدافهم السياسية بالولاياتالمتحدة. بالنسبة للعديد من مساعدي وحلفاء البيت الأبيض، فإن الإغلاق الجزئي يطرح أولوية أخرى طويلة الأمد تتعلق بتقييد الحكومة، وهو ما يعني استمرار بقاء بعض المواقع معطلة في الحكومة الفيدرالية، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. استطلاع: الأمريكيون يلومون ترامب على إغلاق الحكومة وأسس مستشارون بارزون للرئيس طموحاتهم بالنسبة للعديد من مساعدي وحلفاء البيت الأبيض، فإن الإغلاق الجزئي يطرح أولوية أخرى طويلة الأمد تتعلق بتقييد الحكومة، وهو ما يعني استمرار بقاء بعض المواقع معطلة في الحكومة الفيدرالية، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. استطلاع: الأمريكيون يلومون ترامب على إغلاق الحكومة وأسس مستشارون بارزون للرئيس طموحاتهم وأهدافهم السياسية على سعي حثيث لبناء ميزانية فيدرالية ضعيفة، ونتيجة لذلك، أظهروا قدرًا كبيرًا من الدعم للحفاظ على مساحات كبيرة من الحكومة بلا عمل، حتى وإن كان ذلك سيُبقي الخدمات دون اتصال، و800 ألف عامل فيدرالي بدون أجر، مع دخول عملية الإغلاق الأسبوع الرابع. ومن بين المشجعين لهذا الخط المتشدد، ممثل رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، ومدير الميزانية بالنيابة في البيت الأبيض راسل فوتر، بالإضافة إلى قادة "مجلس التجمع الحر"، الذي يتولى أعضاؤه مهام كبيرة في البيت الأبيض. إغلاق الحكومة..ترامب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مولفاني اتخذ بعض الخطوات لتقليل بعض التأثيرات غير الشعبية لإغلاق الحكومة، حيث استدعى الموظفين المعتمدين لمعالجة استرداد الضرائب، وجمع القمامة في المتنزهات الوطنية وضمان استمرار إصدار بعض الإجراءات المختلفة. ولم ينزعج مولفاني من التداعيات الحالية للإغلاق الحكومي، وبدلًا من ذلك ركز على حماية ترامب من الانتقادات، وذلك وفقًا لما كشفه مسؤولون بالإدارة. وحث كل من النائب مارك ميدوز وجيم جوردان، قادة التجمع الحر وحلفاء الرئيس الكبار في مجلس النواب، ترامب على مواصلة المسار، خاصة أنهم من ضمن المجموعة التي تولت مهام رسم بعض الملامح الخاصة بخفض الإنفاق الفيدرالي، وليس لتعزيز أمن الحدود. 800 ألف متضرر.. إغلاق الحكومة الأمريكية قد يطول مشكلة الجدار التي هي في الأصل أساس أسباب إغلاق الحكومة، ليست في حسابات بعض أعضاء مجلس النواب المؤيدين لترامب في الفترة الماضية، خاصة أنهم يمتلكون بشكل فعلي مساعي لتخفيض موازنة الحكومة وإلغاء بعض خدماتها خلال الفترة الماضية. وقال كورت بارديلا، عضو مجلس النواب السابق عن الحزب الجمهوري، ثم أصبح ديمقراطيًا في 2017، إن الإغلاق هو "وسيلة لإنهاء شيء لطالما تمناه بعض السياسيين، وهو الحد من حجم الحكومة ونطاقها ودورها. ومن جانبه، قال أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "هؤلاء هم من مؤيدي الحكومة الصغيرة، وليسوا رجال أعمال". كيف سينتهي إغلاق الحكومة الأمريكية؟.. التاريخ يجيب أدوار وأنشطة الحكومة الفيدرالية لطالما كانت موضع سؤال واضح لدى العديد من المحافظين والسياسيين على مختلف انتماءاتهم، لا سيما أن بعض النواب يرون أن هناك إمكانية لتقديم أداء أفضل على المستوى العام، حال تقليص بعض الأدوار في الحكومة الفيدرالية. وتظل العديد من العوامل تحدد ما إذا كان إغلاق الحكومة الفيدرالية في الولاياتالمتحدة قد ينتهي قريبًا من عدمه، وهو الأمر الذي قد يحمل انتصارات وانكسارات سياسية مختلفة.