يتردد المدمن في طلب العلاج، لذلك يجب التخطيط بعناية للتدخل لمساعدته ويمكن أن يساعده في ذلك أحد أفراد العائلة والأصدقاء بالتشاور مع طبيب مختص وإقناع المدمن بالخضوع للعلاج. كثير من الناس لا يفهمون لماذا أو كيف يصبح أبناؤهم مدمنين، خاصة في أوقات المراهقة، وقد يعتقد الأهل أن أبنائهم يفتقرون إلى المبادئ الأخلاقية أو قوة الإرادة وأن بإمكانهم إيقاف تعاطيهم بسهولة، ولكن الإدمان يعتبر مرضًا معقدًا، حيث تؤثر المخدرات على عقل الإنسان، مما يسبب له الكثير من المشكلات، لذلك إذا وصل الشخص إلى مرحلة الإدمان، يجب اللجوء إلى مساعدة من الطبيب والعائلة، فهو بحاجة لتدخل طبي ونفسي من خلال الأسرة والأصدقاء، والخضوع لبرنامج علاج منظم للتغلب على الإدمان، في السطور التالية نطرح الجواب عن تساؤل كيف يبدأ الإدمان؟ كيف يبدأ إدمان الأدوية؟ يمكن أن يبدأ الإدمان باستخدام تجريبي لعقار ترفيهي في المواقف الاجتماعية، أو التعرض للأدوية الموصوفة أو تلقي أدوية من صديق السوء. ويختلف خطر وسرعة الإدمان باختلاف المخدر، فبعض الأدوية مثل المسكنات الأفيونية لها مخاطر أعلى وتسبب الإدمان بسرعة أكبر من غيرها. ومع مرور الوقت كيف يبدأ إدمان الأدوية؟
يمكن أن يبدأ الإدمان باستخدام تجريبي لعقار ترفيهي في المواقف الاجتماعية، أو التعرض للأدوية الموصوفة أو تلقي أدوية من صديق السوء. ويختلف خطر وسرعة الإدمان باختلاف المخدر، فبعض الأدوية مثل المسكنات الأفيونية لها مخاطر أعلى وتسبب الإدمان بسرعة أكبر من غيرها. ومع مرور الوقت قد تحتاج جرعات أكبر من المخدر ثم تحتاج الدواء فقط للشعور بالرضا، ومع زيادة استخدامك للمخدر، قد تجد صعوبة متزايدة في التعامل بدون الدواء وقد تؤدي محاولات إيقاف تعاطي المخدر إلى إشباع الرغبة الشديدة وتجعلك تشعر بالمرض الجسدي (أعراض الانسحاب). أعراض الإدمان: - الشعور بأنك مضطر لاستخدام الدواء بانتظام - يوميا أو حتى عدة مرات في اليوم. - مع مرور الوقت، تحتاج إلى زيادة جرعة الدواء للحصول على نفس التأثير. - إنفاق المال على الدواء على الرغم من أنك لا تملك مصدر دخل كافٍ. - عدم الوفاء بالالتزامات ومسؤوليات العمل أو تقليص الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية. - الاستمرار في استخدام الدواء على الرغم من أنك تعرف أنه يسبب مشاكل في حياتك أو ضرر جسدي أو نفسي. - القيام بأشياء للحصول على الدواء الذي عادة ما لا تفعلها مثل السرقة. - القيادة بسرعة مما يسبب حوادث الطرق. - الفشل في محاولات للتوقف عن استخدام الدواء. كيف تعرف إذا كان ابنك مدمن؟ في بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بين الكآبة المعتادة لدى المراهقين أو القلق من علامات تعاطي أي مخدر، ولكن هناك مؤشرات محتملة على أن ابنك المراهق أو أي فرد آخر من أفراد العائلة مدمن: - مشاكل في المدرسة أو العمل.. غالبًا ما يتغيب عن المدرسة أو العمل، ويعاين من عدم اهتمام مفاجئ في الأنشطة أو العمل المدرسي، أو انخفاض في الدرجات. - الصحة البدنية.. نقص الطاقة وفقدان الوزن أو زيادته أو إحمرار العين باستمرار. - إهمال المظهر العام.. عدم الاهتمام بالملابس أو حلاقة الشعر والدقن. - التغييرات في السلوك.. المبالغة في الجهود المبذولة لمنع أفراد الأسرة من دخول غرفته وتغييرات جذرية في السلوك والعلاقات مع العائلة والأصدقاء. - قضايا المال.. طلبات مفاجئة للحصول على المال دون تفسير معقول وسرقة الأموال من المنزل واختفاء بعض الأشياء. التدخل لمعالجة الإدمان: يتردد المدمن في طلب العلاج لذلك يجب التخطيط بعناية للتدخل ويمكن أن يقوم بذلك، أفراد العائلة والأصدقاء بالتشاور مع طبيب مختص. أثناء التدخّل، يجتمع هؤلاء الأشخاص معًا لإجراء محادثة مباشرة مع الشخص حول عواقب الإدمان ويطلبون منه قبول العلاج. كيف تمنع ابنك من إساءة تناول الأدوية: التواصل: تحدث إلى ابنك عن مخاطر تعاطي أي مخدر وسوء الاستخدام. الاستماع: كن مستمعا جيدا عندما يتحدث ابنك عن أي ضغوطات يواجهها وادعم جهوده لمقاومتها. كن مثالًا جيدًا: لا تسيء استخدام الكحول أو أي مخدرات، فأطفال الآباء الذين يسيئون استخدام المخدرات هم أكثر عرضة للإدمان. تعزيز الترابط: اعمل على تقوية علاقتك مع ابنك فإن الرابطة القوية والمستقرة بينكم ستقلل من مخاطر تعرضه للإدمان.