تل أبيب كانت على علم بالخطوات الإيرانية في العراق، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بطلعات منذ نحو عامين، لتصوير المصانع التي تستخدم لإنتاج وتطوير الصواريخ الإيرانية مع تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة بدءًا من توغلها في سوريا مرورًا باليمن، فإن توغلها في العراق بشكل أكبر أثار مخاوف إسرائيل، ودفعها إلى التحذير من تحويل بلاد الرافدين إلى منصة لاستهداف قلب تل أبيب بالصواريخ، خصوصا بعد أن تنامت قدرات حزب الله العراقية في الآونة الأخيرة وحصولها على شحنات أسلحة متطورة من قبل إيران، في مسعى لردع الكيان الصهيوني الذي يعيث في الأرض فسادا ويحرق الأخضر واليابس، لا سيما أن العراق ليس له حدود مع إسرائيل، وهو ما يطابق الوضع في سوريا، ومن الممكن استخدامها كمنصةً لحشد عسكري يهدد أمن تل أبيب. قال الميجر جنرال تامير هايمان رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية: إن "إيران يمكن أن تستخدم نفوذها المتزايد في العراق لتحويله إلى منصة لشن هجمات على إسرائيل". وتنظر إسرائيل إلى تزايد نفوذ طهران في المنطقة باعتباره تهديدا متناميا لها ونفذت عشرات الضربات الجوية في سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية، وبعد أن أطاح غزو الولاياتالمتحدة في 2003 بصدام حسين شعرت إسرائيل بالقلق من إمكانية أن تميل الأغلبية الشيعية في العراق، إلى إيران، وفقا ل"الإماراتية". وأوضح الجنرال الإسرائيلي، أن العراق خاضع لنفوذ متزايد لقوة القدسوإيران، مشيرًا إلى "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الذي ينفذ عمليات خارجية سرية. وفي وقت تظهر فيه مؤشرات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه يفكر في فك الارتباط مع المنطقة، أفاد هايمان، أن الإيرانيين يمكن أن يروا العراق مسرحًا ملائمًا للتمركز مماثلا لما فعلوه في سوريا، وأن يستخدموه منصةً لحشد عسكري يمكن أن يهدد أيضًا إسرائيل. مصادر عراقية، أكدت في وقت سابق، أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفاء شيعة في العراق، بينما نفت بغداد ذلك، بحسب "رويترز". ويبدو أن خطوة طهران بنقل السلاح جاءت بعد الضربات الإسرائيلية الكثيفة على المواقع الإيرانيةبسوريا، وفق مسؤولين عسكريين إسرائيليين. في الوقت ذاته، أكد بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن هذه الأخبار الكاذبة والسخيفة، لا قصد منها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية، خاصة مع جيرانها. بينما قال لواء في وزارة الدفاع العراقية، إن سيادة العراق خط أحمر، وإن البلد ليس ضيعة يريد الجميع التدخل فيها، وفقا ل"روسيا اليوم". محللون يرون أن إسرائيل كانت على علم بالخطوات الإيرانية قبل ذلك بكثير، إذ ذكرت تقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي يجري طلعات منذ نحو عامين في سماء العراق، لتصوير المصانع التي تستخدم لإنتاج أو تطوير الصواريخ الإيرانية، وربما يتم ضربها لاحقا، بسب "سكاي نيوز".