11 يوما مرت على إغلاق الحكومة الأمريكية.. ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر استعدادا لإنهاء الأزمة والموافقة على مشروع إنفاق لا يتضمن تمويل بناء جداره الحدودي يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مستعدا وناويا وقادرا" على التفاوض لإنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية الذي دخل يومه الحادي عشر في أول أيام العام الجديد، حيث قرر ترامب إغلاق الحكومة في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي، بعد رفض الكونجرس الأمريكي إدراج 5.5 مليار دولار طلبها الرئيس الأمريكي في مشروع الإنفاق الحكومي لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وهو ما تسبب في منح إجازات إجبارية لنحو 380 موظف فيدرالي، وعمل 420 ألفا آخرين دون أجر، الأمر الذي أضاف المزيد من الفوضى إلى إدارة ترامب. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أذيعت مساء أمس الإثنين، إن قادة الديمقراطيين في الكونجرس، تشاك شومر ونانسي بيلوسي "يمكنهم أن يأتوا الآن أو في أي وقت" من أجل حل هذه الأزمة. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن هذه التصريحات هي آخر محاولات ترامب لإقناع الرأي العام وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أذيعت مساء أمس الإثنين، إن قادة الديمقراطيين في الكونجرس، تشاك شومر ونانسي بيلوسي "يمكنهم أن يأتوا الآن أو في أي وقت" من أجل حل هذه الأزمة. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن هذه التصريحات هي آخر محاولات ترامب لإقناع الرأي العام الأمريكي بأن الديمقراطيين هم السبب في إغلاق الحكومة الأمريكية. إلا أنه لم يتواصل بشكل مباشر مع الديمقراطيين لدعوتهم إلى التفاوض حول حل للأزمة، مكتفيا بتوجيه الاتهامات إليهم عبر تويتر ومؤخرا في المداخلات التليفزيونية، الأمر الذي من المستبعد أن يساعد في تغيير الوضع الحالي. 800 ألف متضرر.. إغلاق الحكومة الأمريكية قد يطول وصرح ترامب على "فوكس نيوز" أن "هناك أشخاصا بانتظار الحصول على أموالهم، وأنا مستعد لتنفيذ كل طلباتهم"، متسقا مع تصريحاته السابقة على تويتر، التي قال فيها "أنا في البيت الأبيض، فلينه الديمقراطيون إجازاتهم، ويصوتوا على تمويل الجدار". يذكر أن عام 2018 شهد إغلاق الحكومة ثلاث مرات في سابقة هي الأولى منذ 30 عاما، وكان الرئيس الأمريكي قد صرح خلال اجتماع مع شومر وبيلوسي، في 11 ديسمبر الماضي في البيت الأبيض، أنه "فخور بإغلاق الحكومة من أجل حماية الحدود". وفي المقابل شهد يوم أمس عددا من المؤشرات من الحزب الديمقراطي، عن نيتهم التوصل إلى حل وتجاهل الرئيس، وذلك من خلال تمرير مشروع إنفاق دون أن يتضمن تمويل الجدار الحدودي الذي طلبه ترامب، بعد أن يتولوا رئاسة مجلس النواب، في الدورة التشريعية الجديدة للكونجرس المقرر بدأها الخميس المقبل. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الديمقراطيين قد كشفوا أمس الإثنين عن تشريع يهدف إلى إنهاء إغلاق الحكومة، دون منح ترامب تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك. كيف استفاد ترامب من إغلاق الحكومة الأمريكية؟ ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول رفض ذكر اسمه، قوله إن الديمقراطيين ينوون التصويت على مشروع الإنفاق، بعد اجتماع الكونجرس يوم الخميس، حيث سيشكلون الأغلبية في مجلس النواب للمرة الأولى منذ 2010. مشروع الإنفاق سيتضمن بندا لتمويل وزارة الأمن الداخلي بنحو 1.3 مليار دولار فقط لتأمين حدود البلاد، بدلا من 5.7 مليار دولار التي طلبها ترامب. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن مشروع الإنفاق، 6 بنود أخرى لتمويل وزارات الزراعة والإسكان والتطوير الحضري، والداخلية، وغيرها من الوزارات المتأثرة بإغلاق الحكومة. يذكر أن بعض هذه البنود وافق عليها مجلس الشيوخ بالفعل، حيث ستمول هذه الأموال الحكومة الفيدرالية حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر. «الجدار الحدودي».. رهان ترامب في انتخابات 2020 وشهد أمس الإثنين إغلاق العديد من المتنزهات الوطنية في غرب الولاياتالمتحدة، بسبب ظهور مشاكل ناجمة عن إغلاق الحكومة، مثل نظافة المراحيض العامة، وانتشار القمامة، بشكل يؤثر على صحة الإنسان والحياة البرية. وأشارت "الجارديان" إلى أن إغلاق الحكومة أجبر مئات الآلاف من الموظفين على الدخول في إجازات إجبارية، من ضمنهم العاملون في المتنزهات الوطنية، التي قد يتسبب إغلاقها في هذا الوقت من العام بخسائر كبيرة للحكومة الأمريكية. ويعمل 420 ألف موظف فيدرالي، تعتبر وظائفهم "ضرورية" دون الحصول على راتب، على أن يتقاضوا رواتبهم بعد إعادة عمل الحكومة، ويدخل ضمن هؤلاء الموظفون العاملون في وزارات الأمن الداخلي والنقل والعدل.