منها الذهب واللحوم.. سلع ستنخفض أسعارها في 2019

تحمل المواطنون كثيرا من الأعباء خلال عام 2018.. خاصة فيما يتعلق بقطاع الأسواق والأسعار التى ارتفعت بشكل ملحوظ.. ويبدو أن عام 2019 سيكون مختلفًا بانخفاض أسعار بعض السلع
اليوم ومع بداية العام الجديد، يعلق كثير من المواطنين آمالًا على عودة مؤشرات الأسعار إلى الانخفاض في السوق المحلى، وهي الآمال التي تتوافق مع التوقعات التي تشير إلى انخفاض أسعار الخضراوات والفاكهة، وقد تمتد إلى كامل العام نتيجة استقرار العروات، وزيادة المعروض من المحاصيل، وقد يصل انخفاض الأسعار إلى اللحوم والبقوليات والذهب. التجار من جانبهم اعتبروا أن بشائر الانخفاض قد لاحت مؤخرا، معلنين عن أملهم فى زيادة القوة الشرائية وانتعاش حركة البيع والشراء بالأسواق بعد الركود الذى تجاوز معدله فى بعض المنتجات ال60% على مدى العام الماضي.
الذهب: بدأت أسعار الذهب فى التراجع مع بداية عمل البورصات العالمية أمس، بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية حيث سجل أعلى مستوى له فى 6 أشهر مع نهاية الأسبوع الماضي بنحو 1281 دولارا للأوقية. وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المشغولات الذهبية، أكد أن الأسعار فى طريقها إلى الانخفاض، وأن مؤشر التداول الخارجى يؤكد
الذهب:
بدأت أسعار الذهب فى التراجع مع بداية عمل البورصات العالمية أمس، بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية حيث سجل أعلى مستوى له فى 6 أشهر مع نهاية الأسبوع الماضي بنحو 1281 دولارا للأوقية.
وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المشغولات الذهبية، أكد أن الأسعار فى طريقها إلى الانخفاض، وأن مؤشر التداول الخارجى يؤكد ذلك، مضيفًا أن هناك هدوءا محاطا بالترقب للصراع الأمريكي الصينى، وكلما هدأت الأجواء استقرت الأسعار، معتبرًا أن استقرار المعاملات الدولارية أيضا سيكون أحد عوامل انخفاض الأسعار المرتقبة مع بداية العام الجاري التى قد تسجل 2% من القيمة الإجمالية.
وارتفع رصيد الذهب فى الاحتياطى الأجنبى لمصر ليسجل نحو 2.631 مليار دولار فى نهاية شهر أكتوبر الماضى، فى مقابل نحو 2.545 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2018، وفقًا لبيانات البنك المركزى.
الخضراوات والفاكهة
موجة من التقلبات شهدتها أسعار الخضراوات والفاكهة على مدى الفترة الماضية انتهت ببلوغ الطماطم والبطاطس أعلى معدل فى ارتفاع أسعارهم، وهو الأمر الذى تسبب فى تدخل أجهزة الدولة المختلفة وعلى رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الزراعة والقوات المسلحة والداخلية فى محاولة لتوفير الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة.
يحيي السنى، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، أكد أن عام 2019 سيشهد استقرارا ووفرة فى مختلف أنواع الخضراوات والفاكهة، وذلك ناتج عن عدد من الأسباب أولها زيادة حجم المعروض من العروة الشتوية التى باتت متوفرة، فضلا عن توجه الدولة لسلسلة من المشروعات العملاقة وعلى رأسها استصلاح الأراضى والصوامع وكذلك المناطق اللوجيستية المرتقب بها إنشاء أسواق جملة فى مختلف المحافظات، مما يقلل من حجم المهدر ويقلل حلقات التداول ومن ثم يخفض الأسعار، متوقعا انخفاضا يصل ل5%.
وتنتج مصر نحو 14 مليون طن خضراوات سنويًا، خلال الفترة من 2011 إلى 2015، تفقد منها نحو 3 ملايين طن سنويا بنسبة 22% من إجمالي الإنتاج المحلي، وارتفع حجم صادرات الخضار والفاكهة لجميع الأصناف من بداية موسم التصدير فى يناير الماضى وحتى 31 من أغسطس الماضى، بنحو 3 ملايين و701 ألف و604 أطنان.
الأدوات المنزلية
حالة من الركود الشديد شهده قطاع الأدوات المنزلية خلال العام الماضي وصل لنحو 70% مع تراجع القوى الشرائية.
فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، أكد أن الأسعار ستنخفض خلال العام القادم وذلك نتيجة الركود، فالعديد من التجار يبحث عن نافذة لتسويق المنتجات من خلال العروض الخاصة وتخفيض الأسعار، وهو ما سيحدث بشكل جماعى خلال العام، لافتًا إلى أن هناك زيادة في حجم المعروض أيضا سيكون لها كبير الأثر فى تخفيض السعر، متوقعا أن تصل نسبة الانخفاض فى بعض الأصناف إلى 10%.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن قيمة الإنتاج لصناعة الأجهزة المنزلية بلغت 3.2 مليار جنيه فى الربع الثالث من عام 2016، مقابل 2.6 مليار جنيه للربع الثانى من عام 2016 بزيادة قدرها 20.6%.
اللحوم والدواجن والأسماك
محمد وهبة، رئيس شعبة اللحوم بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أن الأسعار بالفعل انخفضت مع نهاية العام الماضى، متوقعا مزيدا من الانخفاض خلال يناير الجاري بنسبة تصل ل3%.
وتشير الإحصائيات الرسمية الأخيرة إلى أن مصر، إحدى كبرى الأسواق العربية والمصنفة الثالثة عالميا، قد اشترت منتجات لحوم برازيلية بقيمة 246 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مسجلةً بذلك ارتفاعا نسبته 19.58%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
بينما أكد عبد العزيز السيد، أن زيادة حجم المعروض من الدواجن هذا الموسم ستعزز من انخفاض أسعارها، بالإضافة إلى الإجراء المرتقب تنفيذه من قبل وزارة الزراعة بمنع تداول الدواجن الحية، وهو ما سيضبط منظومة الأسعار بالسوق المحلى ولن يسمح بتفاوت الأسعار، متوقعا نسبة انخفاض تتراوح بين 2 و3%.
وأكد التقرير الدوري الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن واردات مصر من الدواجن تراجعت بشكل ملحوظ بنحو 55.4% لتسجل 56.13 مليون دولار مقارنة ب126.13 مليون دولار خلال الفترة من يناير، وحتى سبتمبر من العام الجاري.
بينما أكد محمد جعفر، نائب رئيس شعبة الأسماك، أن هناك كميات كبيرة معروضة من الأسماك وأن الأسعار تشهد ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الجارى إلا أنها عقب الانتهاء من احتفالات أعياد الميلاد ستعاود انخفاضها مجددا نتيجة زيادة المعروض واستقرار حجم الطلب عليها، متوقعًا أن تصل نسبة الانخفاض فى فبراير المقبل لنحو 10% فى بعض الأصناف.
وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة العام الماضي، يبلغ الإنتاج الكلي لمصر من الأسماك مليونا و640 ألف طن، منها مليون و200 ألف طن من إنتاج الاستزراع السمكي، وأوضح التقرير أن إجمالي إنتاج نهر النيل والترع والمصارف من الأسماك يصل إلى 400 ألف طن، في حين تستورد مصر 300 ألف طن من الخارج لتلبية الاحتياجات من الأسماك.