طارق شوقى: لازم الطلاب يتعاملوا مع التابلت معاملة الجندي مع سلاحه.. ومغيث: كيف سيتم إصلاحه فى ظل عدم وجود فنيين فى كل مدرسة؟.. وأولياء الأمور: إن كنت ناسي نفكرك "اللي أوله شرط آخره نور.. الوزارة دلوقتي بتدي الطالب هدية، لما تضيع الهدية وتتلفها مش هديك واحدة تانية، عشان فيه ناس ممكن تروح تبيعه في السوق السودا.. لازم الطلاب يتعاملوا مع التابلت معاملة الجندي مع سلاحه"، بهذه الكلمات علق وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، على القرار الذي سيوقعه طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء أمورهم عند تسلم أجهزة التابلت بغرامة 4500 جنيه حال إتلاف أو فقدان التابلت. وكانت وزارة التربية قد وضعت مجموعة من الشروط والضوابط لتسلم طلاب الصف الأول التابلت، منا أن الجهاز المُسلم عهدة شخصية لحين انتهاء الدراسة بالمرحلة الثانوية العامة، ويعتبر بعدها هدية مجانية للطالب، ولا يتم رده إلا حال تحويله إلى نظام تعليمي آخر. وحال فقدان الجهاز أو تلفه يعرضه للخروج من الضمان قبل نهاية فترة الضمان من جانب المستلم سواءً كان إداريا أو معلما أو طالبا، يلتزم بسداد مبلغ 4500 جنيه للإدارة التعليمية التابعة له، مع بالمرحلة الثانوية العامة، ويعتبر بعدها هدية مجانية للطالب، ولا يتم رده إلا حال تحويله إلى نظام تعليمي آخر. وحال فقدان الجهاز أو تلفه يعرضه للخروج من الضمان قبل نهاية فترة الضمان من جانب المستلم سواءً كان إداريا أو معلما أو طالبا، يلتزم بسداد مبلغ 4500 جنيه للإدارة التعليمية التابعة له، مع تسليمه جهازًا بديلًا. قرار الغرامة أثار غضب أولياء الأمور والمتابعين للمنظومة التعليمية فى مصر، الذين أكدوا أن تغريم الطالب، وأولياء الأمور مبلغ4500 حالة تلف الجهاز، وعدم تسليم الطالب جهاز آخر، أمر مبالغ فيه وسيضع الأسر محدودة الدخل فى خطر لأنهم سيمتنعون عن استخدام التابلت خوفا من الغرامة المالية.. تحديات تجربة التابلت تجربة التابلت فى مصر تواجه عددا من التحديات التى تعيق استمراها، أهمها: "عدم وجود بنية تحتية وتكنولوجية تسمح باستخدام "التابلت" فى المدارس، كما أن نسبة كبيرة من المدارس متهالكة ولا يواجد بها إنترنت، وهو ما يحتاج إلى وجود شبكة ضخمة للربط بين المدارس وبعضها بالإضافة إلى ربطها بالوزارة وهو مايعد تكلفة مالية ضخمة". عدم وجود فنيين الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى قال "قرار وزارة التربية والتعليم يحمل أولياء الأمور مسئولية حدوث عطل فى الجهاز، ويخلى مسئولية المدرسة؟ وتساءل: كيف سيتم إصلاحها فى ظل عدم وجود فنيين فى كل مدرسة، وحال وجود عطل فى نظام الإنترنت بالمدرسة هل سيتم الرجوع للنظام القديم والكتاب المدرسى أم ماذا سيحدث، وفى الوقت الذى لم يصل التابلت إلى جميع الطلاب كيف سيؤدون امتحانات الفصل الدراسى الأول". وأضاف مغيث فى تصريحات خاصة ل"التحرير" ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم هو استمرار لحالة التخبط الكبيرة التى تمر بها، مضيفا: عدم وجود إحصائية رسمية صادرة من الوزارة بعدد المعلمين الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا والتابلت، هو استمرار للتخبط ومصيره الفشل ومضيعة للوقت وتدمير لجيل كامل من الأطفال فى التجارب دون وجود دراسة كاملة للأمر". وتابع: من الأمور التي تحتاج إلي إجابة من قبل وزير التربية والتعليم هل تستطيع شركات الإنترنت أن تمد هذه المدارس بخدمة مميزة في وقت واحد بما يضمن عدم انقطاع الخدمة فيما نعانيه من سوء خدمة الإنترنت في مصر". التجربة ليست جديدة كما أن التجربة ليست حديثة العهد على التعليم فى مصر وإنما هى نسخة طبق الأصل من التجربة السابقة، ففى عهد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم الأسبق، فى عام 2013- 2014، تم الإعلان عن توزيع أجهزة تابلت بالمجان على طلاب المحافظات الحدودية الست، وهي شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر ومرسى مطروح وأسوان والوادي الجديد، ليكون بديلا عن الكتب المدرسية، قبل أن تتراجع الوزارة سريعًا وتعترف بفشل التجربة وتم تدارك الأمور وطبع الكتب المدرسية، مع احتفاظ الطلاب بأجهزة التابلت. سبوبة بين الحكومة وسامسونج رنا أبو المجد، ولية أمر أحد الطلبة، أكدت من خلال جروب "تمرد على المنهج التعلمية"، عبر الفيسبوك، أن الهدف من وراء وجود التابلت فى منظومة التعليم الجديدة "سبوبة" بين الحكومة وشركة سامسونج، وتساءلت أليس هذا فسادا؟ وطالبت أولياء الأمور بالامتناع عن تسلم التابلت "نشوف بقى الوزيرهيعمل أيه، أنا أجيب تاب من برا أوفر وأحسن"، "محدش يمضي حيرجع في كلامه زي العادة". ومن جانبه تساءل أشرف سعد، ولى أمر، عن سبب تعاقدت وزارة التربية والتعليم على أجهزة التابلت بأسعار مرتفعة؟ مضيفا هل لكى يتسنى لهم أن يغرموا أولياء الأمور 4500 ، مشيرا إلى أن عددا من أولياء أمور يحملون هواتف ب250 جنيها فقط ففى حالة تلف التابلت من أين يأتى بهذا المبلغ؟ وتابع: فى حالة ضياع الجهاز من الطالب أو سرقته، ماذا ستفعل الوزارة هل سيتم حبس الطالب أو ولى الأمر، "أما حبوا يغيروا ويطوروا العملية التعليمية عايزين يلبسوا الناس في الحيطة". أولياء الأمور "هتشحت" داليا طارق، قالت "من المحتمل أن يتعرض الجهاز للتلف والضياع وهذا أمر وارد وغير مستبعد، ماذا سيفعل ولي الأمر ومستقبل أبنائه مرتبط بالتابلت، "وأصحاب المرتبات المحدودة هتعمل أيه بقى تشحت". سعاد على، قالت "نحن لم نطلب من وزير التربية والتعليم تابلت، وما دخل أولياء الأمور بهذا الأمر "إن كنت ناسي نفكرك، قلت لو حصل للتابلت أي حاجة الوزارة تصلحه"، "احنا لا عايزينه ولا عايزين نظامكم إنتو تحملوا ولى الأمر عبء ليه، ولو تلف من المدرسة نفسها ولا اتسرق إحنا مالنا، والله سبوبة ولا تطوير ولا نيلة". حبس الطلاب وكانت محكمة فارسكور قد قضت بتاريخ 16 سبتمبر 2017، بحبس 25 طالبًا بمدرسة فارسكور الثانوية شهرين لكل منهم مع الشغل وغرامة 200 جنيه بناء على جنحة التبديد التي أقامها محمد الروضي، مدير المدرسة ضد الطلاب في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المحافظة، على خلفية اتهام مدير المدرسة للطلاب بتبديدهم أجهزة التابلت المدرسية، وأكد أولياء الأمور أن الجهاز الذي اتهم مدير المدرسة الطلاب بتبديده عبارة عن تابلت ثمنه 625 جنيها وعليه منشور بأنه مهدى من الوزير لأبنائه.