الأهالي: انتشار الكلاب والقطط.. الترابيزات والمقاعد محطمة.. والخيول تأكل المساحات الخضراء بعد أن استخدامه بعض أصحاب عربات الكارو كإسطبل.. والمحافظ: هنطوره تحوّل حال كورنيش النيل في محافظة المنيا من مظهر جمالي يتصدر قائمة الكورنيش الأجمل في الجمهورية من حيث مساحته الخضراء والتنظيم، والنظافة التي كان عليها، في السنوات الماضية، إلى حالة يُرثى لها؛ بعد أن أصابه الإهمال ليتحول إلى مرتع للكلاب الضالة والقطط، بسبب التجمعات الكبيرة للكلاب الضالة، حتى أصبح الاقتراب منه شيئا يُدعى للخوف والفزع، وأكد المسؤولون الوضع السيئ للكورنيش وأنهم في طريقهم لتطويره، من خلال إحلاله وتجديده وإزالة كافة التعديات عليه. وقال عدد من أهالي المدينة ومنهم ماجد علم الدين – 42 عاما، محامٍ، إنه وعلى مدار ال 3 سنوات الأخيرة، تبدّل حال الكورنيش من مُتنفس وحيد لأهالي المحافظة، وما يتميز به من مساحة كبيرة خضراء، إلى مأوى ومبيت للكلاب والقطط؛ الأمر الذي دفع الأهالي إلى هجرته. وقالت "مريم، ورغدة، ودعاء" الطالبات في كلية وقال عدد من أهالي المدينة ومنهم ماجد علم الدين – 42 عاما، محامٍ، إنه وعلى مدار ال 3 سنوات الأخيرة، تبدّل حال الكورنيش من مُتنفس وحيد لأهالي المحافظة، وما يتميز به من مساحة كبيرة خضراء، إلى مأوى ومبيت للكلاب والقطط؛ الأمر الذي دفع الأهالي إلى هجرته. وقالت "مريم، ورغدة، ودعاء" الطالبات في كلية الآداب بجامعة المنيا، إنهن وبسبب تعرضهن المستمر لمهاجمة الكلاب الضالة، كان آخرها إصابة إحدى زميلاتهن تلقت على أثرها الأمصال اللازمة داخل المستشفى العام، هجرن الكورنيش. "الكلاب قطعت عيشنا"، بهذه الجملة أشار محمد فتحي – 31 عاما، أحد مستأجري الأكشاك المتواجدة على كورنيش النيل إلى الخسارة التي يتعرض لها وجميع المستأجرين للأكشاك على الكورنيش؛ بسبب مهاجرة الأهالي له نتيجة الانتشار الكبير ل"الكلاب". لم يقتصر الحال السيئ كورنيش المنيا على انتشار الكلاب الضالة فحسب، بل تحولت مساحات منه إلى مبيت لخيول عربات الكارو، إذ قال أحد أصحاب المراكب السياحية المتواجدة على كورنيش النيل، إنه وبسبب حالة الإهمال التي طالت الكورنيش، إتخذ بعض أصحاب عربات الكارو والحنطور مساحات منه كمبيت لخيولهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى نفور الأهالي منه بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث نتيجة روث الخيول. ومن جانبه قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن "الكورنيش" سيشهد عملية تطوير شاملة من أجل إعادته إلى مظهره الجميل كما اعتاد عليه الأهالي، موضحا أن أعمال التطوير ستكون على عدة مراحل، إذ تشمل المرحلة الأولى طول 500 متر بداية من نادي الشرطة حتى مجلس المدينة، على أن تبدأ المحافظة في مراحل أخرى عقب انتهاء كل مرحلة، موضحا أن أعمال التطوير تشمل إنشاء نافورة مركزية ومظلات للحماية من الشمس ومقاعد، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال وممشى ومحلات صغيرة ودورات مياه، مع الحفاظ على المساحات الخضراء بطول الكورنيش. وأضاف المحافظ، أن أعمال التطوير تشمل أيضا، وضع سلات القمامة على طول الكورنيش، وإجراء أعمال الصيانة للمقاعد ودورات المياه واستغلال المساحات الخضراء وتنسيق الأشجار، وإعادة ترميم الأجزاء التالفة وتجميل ممرات المشاة وتأهيل الأرصفة والأسوار والحفاظ على المساحات الخضراء، والاستمرار في أعمال إزالة الإشغالات المخالفة على طول الكورنيش من أجل إعادة الانضباط للمكان باعتباره المتنفس الأساسي للمواطنين. وتفقد "المحافظ"، الإثنين الماضي، أعمال المرحلة الأولى من التطوير، واستمع المحافظ إلى شرح عن خطة التطوير والأعمال الجارية، كما وجّه بسرعة تنفيذ أعمال التطوير في المواعيد المحددة حتى يتم افتتاحه قريبا للمواطنين. وقال المهندس محمد سيد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، في تصريحات له، إنه عقب انتهاء عملية التطوير، هناك عدة مقترحات بإسناد الكورنيش لإحدى شركات الأمن أو وضع بوابات حديدية، نافيًا ما تردد حول تحصيل مبالغ مالية من المواطنين مقابل دخول الكورنيش. وأوضح رئيس المدينة، أن عملية التطوير جاءت بسبب أعمال التعديات التي شهدها الكورنيش والتي بدأت عقب ثورة يناير 2011، إذ قام الباعة الجائلون باحتلال الكورنيش، واستولى أصحاب الأكشاك على المنطقة الخاصة بهم، فضلًا عن انتشار الخيول والكلاب الضالة.