في نوفمبر 1872، اختفت السفينة الشهيرة «ماري سيليست» وكان طاقهما من أمهر البحارة المعروفين عالميا وتم العثور عليها بعدها بشهر وكان كل شيئا على السفينة في مكانه في العام 1924، كانت «رايجو كومارو» وهي سفينة يابانية تمر بمنطقة مثلث برمودا، وفجأة أرسلت نداء استغاثة كان يبدو على صوت صاحبه الرعب الشديد: «لينقذنا أحد، إنه يحصد أرواحنا، ليس أمامنا مهرب»، وبعدها اختفت السفينة وكل من كان عليها، لغز مثلث برمودا، الذي يحل اليوم 5 ديسمبر يوما عالميا لتلك المنطقة الواقعة داخل المحيط الأطلسي، وحيرت العلماء لسنوات طويلة، حتى أن البعض ربط بين هذه الحوادث وقوى غريبة متواجدة أسفل المحيط حتى أنهم أطلقوا عليه «مثلث الشيطان»، بينما اعتقد أخرون أن يأجوج ومأجوج موجودون في هذه المنطقة، وساقوا الأدلة على ذلك. يمتد مثلث برمودا في الجزء الغربي من شمال المحيط الأطلسي على مساحة 700 ألف كيلومتر مربع بين فلوريدا وبرمودا وبورتوريكو، وتضم العديد من ممرات النقل البحري، وأودى بحياة أكثر من 1000 شخص خلال ال150 عاما الماضية. اقرأ أيضا| بالصور.. تعرف على أغرب الظواهر الطبيعية النادرة في الأرض سنة 1840.. البداية في يمتد مثلث برمودا في الجزء الغربي من شمال المحيط الأطلسي على مساحة 700 ألف كيلومتر مربع بين فلوريدا وبرمودا وبورتوريكو، وتضم العديد من ممرات النقل البحري، وأودى بحياة أكثر من 1000 شخص خلال ال150 عاما الماضية. سنة 1840.. البداية في العام 1840، كانت السفينة الفرنسية «روزالي» تمر بمنطقة مثلث برمودا، وفجأة اختفت، وبعد شهور من البحث تم العثور عليها خارج منطقة المثلث خاوية تماما من طاقمها، ومن هنا بدأت قصص الأساطير تظهر حول طبيعة المنطقة والقوى الخفية الموجودة فيها. وبعد هذا التاريخ ب32 عاما، أي في نوفمبر 1872، اختفت السفينة الشهيرة «ماري سيليست»، وكان طاقهما من أمهر البحارة المعروفين عالميا، وتم العثور عليها بعدها بشهر، وكان كل شيئا على السفينة في مكانه وكأنها لم تتعرض لأي هجوم، وكان المؤن والماء والطعام يكفي طاقمها لمدة 6 أشهر، إلا أن الركاب لم يكن لهم أي أثر. وبعد 9 أعوام فقط، أي في 1881، أبحرت السفينة «إلين أوستين»، والتي كانت جائزة فاز بها طاقم بحارة، واختفت لكنها ظهرت مرة أخرى دون طاقهما، ومرة أخرى اختفت بطاقم جديد فاز بها أيضا كجائزة، وقالت التحقيقات في لندن إن سفينة تدعى «ميتا» بنيت في عام 1854 وأعيد تسميتها من «ميتا» إلى «إلين أوستين». «سايكلوبس».. الخسارة الأكبر في الأرواح طاقم مكون من 309 أشخاص خسرتهم البحرية الأمريكية في العام 1918، حين اختفت البارجة «يو إس إس سايكلوبس»، دون أن تترك أي أثر، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، لتصبح هذه الخسارة الأكبر في الأرواح في تاريخ البحرية الأمريكية. مرة أخرى، كانت الولاياتالمتحدة على موعد مع خسارة جديدة، إذ خرجت 6 طائرات حربية أمريكية على متنها 27 شخصا، لأداء مهمة تدريبية روتينية، وذلك في العام 1945، لكنها اختفت، وعند إرسال طائرة إنقاذ لحل لغز الاختفاء، اختفت هي الأخرى. حقيقة أم خيال؟ في أغسطس الماضي، كان العالم على موعد مع كشف حقيقة ما يحدث في مثلث برمودا، إذ توصل علماء بريطانيين في جامعة ساوثهامبتون إلى أن الغموض حول اختفاء السفن والطائرات يمكن تفسيره بظاهرة طبيعية تعرف باسم «موجات مارقة» وهي الموجات غير الطبيعية وتكون كبيرة الحجم وتستمر لدقائق معدودات وتظهر فجأة على سطح الماء وتدمر أي قارب أو باخرة مبحرة في المكان حتى ولو كانت سفينة عابرة للمحيطات في الحال، ويبلغ ارتفاعها حوالي 30 مترا. استخدم العلماء المحركات الداخلية لإعادة خلق الموجات الضخمة التي تدوم لبضع دقائق ثم تختفي، وظهرت هذه الموجات، لأول مرة، عبر الأقمار الصناعية عام 1997 قبالة سواحل جنوب إفريقيا، وللمزيد من الاستكشاف، بنى فريق البحث سفينة على طراز «يو إس إس سايكلوبس»، ومن هذا المنطلق، أوضح الدكتور سيمون بوكسال عالم المحيطات والأرض، أن المنطقة الشائنة في المحيط الأطلنطي تشهد 3 عواصف ضخمة تقترب من اتجاهات مختلفة في الوقت نفسه، لذا تعتبر هذه الحالة المثالية لخلق هذه الموجات الضخمة التي تبتلع السفن والطائرات.