فتاة التروسيكل: عملت في قهوة وبعدها على تروسيكل تستيقظ من الخامسة صباحًا للعمل بزي الرجال.. والله أكرمني أكثر مما توقعت.. الرئيس الفتاح السيسي: واعدني بتحقيق طلباتي "مروة أحمد جهلان"، أو "فتاة التروسيكل" حسبما أطلق عليها وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقيت شهرة واسعة لم تكن في حسبانها يوما من الأيام، ففتاة ال 26 عاما وابنة قرية البعيرات الكائنة بمركز القرنة غرب محافظة الأقصر، كان أملها الوحيد كسب لقمة عيشها ب"الحلال"، وأن يمر يومها بسلام على أمل انتظار ابتسامة رضا من والدها ووالدتها حين تعود إلى المنزل ليلا، لتنام في سلام تام منتظرة يومها التالي، لتكون فخر أبويها المسنين وسند شقيقاتها الأربع في الدنيا. ذكريات "مروة" وهي تستدعي ذكريات الماضي، تقول مروة ل«التحرير»، منذ أن بلغت ال12 عاما، وكنت حينها في الصف الأول الإعدادي، ساءت ظروفنا الحياتية والمادية، ولأني أكبر شقيقاتي، اضطررت للعمل في فرن عيش، ولم أتمكن من المداومة على الذهاب للمدرسة، وقررت حينها ترك التعليم نهائيا من أجل لقمة عيش ذكريات "مروة" وهي تستدعي ذكريات الماضي، تقول مروة ل«التحرير»، منذ أن بلغت ال12 عاما، وكنت حينها في الصف الأول الإعدادي، ساءت ظروفنا الحياتية والمادية، ولأني أكبر شقيقاتي، اضطررت للعمل في فرن عيش، ولم أتمكن من المداومة على الذهاب للمدرسة، وقررت حينها ترك التعليم نهائيا من أجل لقمة عيش بالحلال لي ولأفراد أسرتي جميعا في محاولة إرضاء والدي ووالدتي ومساعدتهما في المعيشة. "ست بمية راجل".. من القهوة ل"التروسيكل" وتتابع مروة، أن حياتها لم تكن سهلة أو تتحملها أي فتاة أخرى، وفي بعض الأحيان لا يطيقها الرجال، متابعة، أنها بدأت حياتها في العمل بداخل "قهوة بلدي" تقوم بتوصيل الطلبات للزبائن مرتدية الجلباب الأبيض وهو زي الرجال بالصعيد، ثم تركته لتعمل في مجال البناء ثم عملت في فرن بلدي، ومع مرور الوقت ساعدها أحد الجيران في شراء تروسيكل لتعمل عليه لزيادة دخلها لتتمكن من الإنفاق على أسرتها. وتستكمل معبرة: "الحمد لله ربنا كرمني بأحد الجيران ساعدني وجبت التروسيكل، وأنا عندي 4 أخوات، وقدرت أجوز اتنين واحدة مخطوبة ربنا يقدرني وأجوزها". لما لبست الجلابية الناس استغربت تضيف فتاة التروسيكل: "لما لبست الجلابية قولت لأهلي سبوني براحتي مدام مش بعمل حاجة غلط، متابعة أن الناس استغربوني جدًا كل لما يشوفني بالجلباية، وإزاي بنت في سني تلبس جلابية رجالى، لكن مع الوقت اقتنعوا ورضوا بالأمر الواقع". بصحى 5 الصبح.. بصلي الفجر وبنزل شغلي وأكملت مروة، أنها تستيقظ الساعة الخامسة وتصلي الفجر، ثم تلقى نظرة على التروسيكل خشية وجود أعطال تقوم بإصلاحها، ثم تبدأ مشوار عملها اليومي والذي يبدأ من السادسة صباحا، حيث تنتظر أطفال الحضانة وتلاميذ القرية ليستيقظوا وفور تجمعهم، تقوم بنقلهم ب"التروسيكل" حتى السابعة والنصف لتبدأ مسيرة عمل أخرى. وتابعت مروة، أنها عقب توصيل الأطفال والتلاميذ لمدارسهم تبدأ مسيرتها العملية التي تستمر لنهاية يومها، وهي توصيل السيدات داخل القرى وأيضا نقل حمولات الطوب والأسمنت مقابل أجر رمزي. "فتاة التروسيكل" تروي تفاصيل لقائها ب"الرئيس" وتروي مروة، تفاصيل لقائها بالرئيس، الذي بدأ منذ عدة أيام بعد مكالمة هاتفية من رئاسة الجمهورية، أبلغوها بالحضور قصر الرئاسة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مضيفة، "أنها توجهت إلى القاهرة برفقة خالها ووالدها". وأشارت فتاة التروسيكل، إلى بمجرد وصولهم إلى القاهرة استقبلهم شخص من رئاسة الجمهورية، وقاموا بالحجز لنا في أحد الفنادق لمدة يومين كاملين، وتضيف: "كنت عايزة أروح السيدة زينب وسيدنا الحسين، جابولنا عربية خاصة وودنا" وتقول مروة، في يوم الخميس توجهوا إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس في عربية خاصة، وعبرت عن سعادتها: "لما شوفت الرئيس ماكنتش مصدقة حسيت أني بحلم وخفت أحسن يطير مني ولما سلمت عليه تأكدت إني مش بحلم، وعاملني أحسن معاملة وكلمني كلام حلو كتير". وأكملت، أن الرئيس قالي إنتي مثل أعلى شوفي كل طلباتك وهنفذها، لازم تطلبي حاجة، وليكي بيت جميل أنتي وأسرتك، وليكي هدية ثانية، وقالي يوم فرحك عليا وهجهزك أنتي زي بنتي، وياريت تشرفينا في منتدى الشباب القادم علشان هنكرمك، وعرض عليا أكمل تعليمي ورفضت". وعبرت مروة، عن امتنانها لما حدث قائلة: "أنا تعبت أوي في حياتي، وربنا كرمني، كانت أمنيتي أشوف الرئيس والحمد لله شوفته ومبسوطة، وأنا دلوقت أحسن من الأول".