على مدار السنوات الماضية، يسعى الجيش الروسي لتطوير قواته البحرية، لمواجهة التحديات المستمرة، آخر هذه المحاولات استخدام نظام الصواريخ "باكيت" المضاد للغواصات على خلفية تصاعد التوتر العسكري بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، سعت وزارة الدفاع الروسية، لتطوير قواتها البحرية، وأحدث هذه الجهود هو تطوير أحد طرادتها من طراز "ستوريجتشي" بأحدث نظام مضاد للغواصات والطوربيدات، استعدادا لتدريبات أسطول بحر البلطيق المقرر لها نوفمبر الجاري، وهي واحدة من 13 سفينة من هذا الطراز ستدخل الخدمة حتى 2021، وليس من المفاجئ أن تستغنى روسيا عن الطرادات من طراز "جريشا" القديمة التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، ولكن ما ينبغي أن يثير قلق الغرب هو السرعة التي يتم بها تسليح هذه السفن الجديدة بنظام "باكيت" الصاروخي. وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" إلى أن "باكيت" هو سلاح بحري يتكون من نظام تحكم مركزي متكامل، بالإضافة إلى "محطة صوتية مائية" للكشف عن الأهداف بالسونار، وقاذفة مجهزة بطوربيدات حرارية صغيرة الحجم مضادة للغواصات يصل مداها إلى 10 آلاف متر، كما تضم مضادات للطوربيدات من طراز "إم 15" بمدى يتراوح بين 100 إلى وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" إلى أن "باكيت" هو سلاح بحري يتكون من نظام تحكم مركزي متكامل، بالإضافة إلى "محطة صوتية مائية" للكشف عن الأهداف بالسونار، وقاذفة مجهزة بطوربيدات حرارية صغيرة الحجم مضادة للغواصات يصل مداها إلى 10 آلاف متر، كما تضم مضادات للطوربيدات من طراز "إم 15" بمدى يتراوح بين 100 إلى 800 متر. وتتميز هذه المنظومة بأن الطوربيدات المضادة للغواصات من طراز "باكيت"، والأخرى المضادة للطوربيدات من طراز "إم 15" لديها نفس الحجم، وهو ما يعني أنه يمكن أن تطلق من نفس المنصة، ما يسمح بحمل كميات متنوعة من الصواريخ قبل كل عملية. وتزعم الوكالة الروسية للصادرات الدفاعية، أن "السفن الحربية المجهزة بمثل هذه الأنظمة زادت فعاليتها الدفاعية ضد الطوربيدات المعادية بأكثر من 3 مرات". غواصة روسيا النووية «Borei 2» تثير القلق في واشنطن ويتميز "باكيت" بتحسينات جذرية فيما يتعلق بالمدى والاستهداف، مقارنة بنظام "آر بي يو" المضاد للغواصات القديم، لكن ميزته على المدى الطويل تكمن في قابليته للتقسيم إلى وحدات، أي أن الأجزاء المكونة ل"باكيت" مصممة بحيث تكون قابلة للتطوير بشكل فردي دون أي تعديلات شاملة. وترى المجلة الأمريكية أنه بالنظر إلى تعدد استخدامات نظام "باكيت"، وقدراته الدفاعية الهجومية المزدوجة، لا يمكن مقارنته بأي نظام آخر. إلا أن هناك تشابها بين نظام "باكيت"، ونظام الطوربيدات الدفاعية الأمريكية "إس إس تي دي"، حيث يحتوي كل منهما على مستشعر صوتي ومعالج تحكم في الصاروخ المضاد للطوربيدات، إلا أنه لا يمكن استخدام كل من الصاروخ المضاد للطوربيدات والصاروخ المضاد للغواصات في نفس القاذف في النظام الأمريكي. أمريكا في خطر بسبب الغواصات الروسية والصينية وبالنسبة لنظام الطوربيدات الدفاعية المتطورة الهندي "ماريش"، فهو بإمكانه الكشف عن الطوربيدات المعادية، لكنه لا يمكنه استهدافها بشكل مباشر، كما أنه لا يحتوي على تكنولوجيا متكاملة مضادة للغواصات. وترى "ناشيونال إنترست" أن نظام "سي سبايدر" الألماني المضاد للطوربيدات، يحتوى على صاروخ مضاد للطوربيدات، ومزود بنظام توجيه متطور، ويتوافق مع مجموعة كبيرة من قاذفات الصواريخ، ولكن منذ 2016، واجه هذا النظام عقبات تقنية، ويخضع لإعادة تصميم كبير. وحتى الآن تم تزويد جميع الطرادات من طراز "ستوريجتشي" الخمسة العاملة بنظام "باكيت"، ومن غير الواضح متى تعتزم روسيا بيع هذا النظام أو لمن؟ لكنها قد تركز في الوقت الحالي على تزويد الطرادات الثمانية من طراز "ستوريجتشي" المتوقع إنتاجها مستقبلا بالنظام قبل تصديره. الصينوروسيا تطوران صواريخ «الهايبرسونيك».. وأمريكا «محلك سر» ويذكر أن نظام "باكيت" متوافق مع مجموعة واسعة من الطرادات وحاملات الطائرات، لكن لم يتم الكشف عن خطط استخدامه المستقبلية بعد الانتهاء من تركيبها على "ستوريجتشي". وأشارت المجلة إلى أنه من السابق لأوانه القول بأن روسيا ستعتبر "باكيت" سلاحا بحريا شاملا لجميع سفنها، ففي العام الماضي، أعلنت شركة "روستيك" الدفاعية الروسية، أنها تسعى إلى تحديث نظام "بي آر كيه 8" المضاد للغواصات، إلا أنه من الواضح أن البحرية الروسية ترى في "باكيت" مستقبلها فيما يتعلق بالاستثمار والتنمية طويلة الأجل.