فى تطور خطير للتلويح بغلق المضايق البحرية الدردنيل والبوسفور أمام البحرية الروسية اتهمت تركياروسيا باستفزازها بعد رصد »بحار واحد فقط« على متن سفينة تابعة للأسطول الروسى وهو يحمل قاذفة صواريخ على كتفه فى أثناء مرور السفينة عبر مضيق البوسفور. وبثت محطة (إن. تي. في) التليفزيونية التركية صورا قالت إنها تظهر بحاراً روسياً يحمل على كتفه قاذفة صواريخ وهو على متن سفينة الانزال «سيزار كونيكوف» فى أثناء عبورها مضيق البوسفور الذى يمر عبر اسطنبول. ودعا وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو روسيا إلى الكف عن عمليات المرور «الأستفزازية» عبر مضيق البوسفور. كما أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو عن احتمال فرض عقوبات ضد روسيا عند الضرورة. وجاء الرد الروسى التحذيرى على التلويح التركى باستهداف مصالحها العسكرية بالممر المائى الإستراتيجى الدولى عبر الوسائل الدعائية ممثلة فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية. فرداً على مناقشات وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة فى الأيام الأخيرة، إمكانية اتخاذ تركيا العضو بحلف الأطلنطى «ناتو» قراراً بإغلاق مضيق البوسفور والدردنيل فى وجه السفن الحربية الروسية، أكد الروس امتلاكهم مفاتيح مضيق البوسفور والدرنديل، وإمكانات كبيرة لتحرم أنقرة من هذين المضيقين للأبد. فوفقاً لصحيفة «نيزافيسمايا جازيتا» الروسية، فإن روسيا بنفسها تستطيع إغلاق المضيق دون نشوب أعمال عدائية من جانبها، حيث تمتلك ألغاما بحرية مسلحة ستمكنها من غلق المضيقين نهائياً. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الألغام البحرية، التى يمكنها أن تكون مؤثرة، لم تخسر منذ عام 1939 حرباً واحدة. وأن روسيا تستطيع أن تملأ مياه مضيق البوسفور والدردنيل، وكذلك المياه المتاخمة بالألغام التى لا يمكن الوصول إليها عن طريق الغواصين، وهناك أيضاً ألغام الطوربيدات التى يمكن وضعها على عمق كبير وعلى مسافة عدة كيلومترات من بعضها البعض، التى تتمكن من إطلاق الطوربيدات لحظة اقتراب السفن وغواصات العدو. ونقل الإعلام الروسى آراء المراقبين التابعين لمجلة »ناشيونال انتريست« الأمريكية والتى قالت إن هناك قائمة من الأسلحة الروسية والموارد العسكرية التى يمكن استخدامها خلال »اشتباك محدود« للقوات الروسية فى سوريا وشرق المتوسط، حيث إن هذه الأسلحة تجبر تركيا على التراجع دون الحاجة للصواريخ الباليستية الروسية. وتتصدر قائمة الأسلحة العسكرية الروسية المقاتلة والقاذفة الروسية الجبارة سو 34 ، التى تتميز بسرعات كبيرة للغاية تجعلها مقاتلة متعددة المهام، حيث إنها مجهزة بمجموعة من الذخائر المتقدمة وخزانات الوقود، مقارنة بالمقاتلة التركية »إف 16«، فإن المقاتلة الروسية قادرة على الدفاع عن نفسها ولها القدرة على المناورة العالية، بالإضافة إلى الخصائص الأخرى تجعلها تقضى على المقاتلات التركية بكل سهولة. يأتى فى المرتبة الثانية أحدث نظام للحرب الالكترونية المعقدة »كراسوخا 4« الذى يستطيع التشويش على رادارات الأعداء وتغطية كل الأراضى التركية مما يؤدى إلى »حالة عمي« لدى المقاتلات وتمنعها من رصد أى هدف يصيبها، ويمنعها من تلقى المعلومات من القيادة. وتعد »كراسوخا« منظومة فريدة لا توجد فى أى مكان فى العالم والتى يمكن أن تساهم فى اكتشاف جميع عناصر الهجوم الجوى والقضاء عليها وعلى رأسها الصواريخ الباليستية عبارة القارات، والطائرات بدون طيار، والحفاظ على أرواح عناصر الدفاع الجوى فى حال استخدام العدو لأسلحة متقدمة ودقيقة. وفى المرتبة الثالثة تأتى طرادات الصواريخ من المشروع »موسكو« وهذه الطرادات مجهزة بصواريخ مضادة للسفن » بى 500 » وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز »إس 300« فافوريت بعيدة المدي، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الأخري، حيث يرابط هذا الطراد قبالة ساحل اللاذقية بسوريا، وهو يمثل تهديدا خطيرا لمستقبل العمليات الجوية التركية فى شرق البحر الأبيض المتوسط. وفى المرتبة الرابعة تأتى القوات الخاصة الروسية التى يمكنها ان تقوم بعدد كبير من المهمات العسكرية، حيث يمكن لمقاتلى النخبة الروسية أن يشكلوا تهديدا حقيقيا للغاية بالنسبة لتركيا فى الوقت الراهن فى ظل صراع أنقرة مع »حزب العمال الكردستاني«. وفى المرتبة الخامسة جاءت قدرات روسيا فى »الحروب النفسية.