عندما تصبحين حاملا فإن كل ما يؤثر على جسمك يؤثر على جنينك، حيث يتغير نظامك المناعي ما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.. لذا تعاملي بحرص بالغ. في الماضي إذا أصبت بنزلة برد كان يمكنك تناول أدوية بدون وصفة طبية. لكن الآن قد تتسائلين عما إذا كانت آمنة في أثناء الحمل أم لا؟ فرغم أن الأدوية يمكن أن تخفف من أعراضك فأنت لا ترغبين طبعا في أن يسبب الدواء مشاكل للطفل. ووفقًا لنظام الصحة بجامعة ميتشيجان، يوصي معظم أمراض النساء والولادة، تجنب جميع الأدوية في الأسابيع ال12 الأولى من الحمل، حيث إن هذا الوقت حرج لتطوير أعضاء طفلك الحيوية. كما يوصي العديد من الأطباء بالحذر بعد 28 أسبوعًا لذلك يجب أن تتحدثي مع طبيبك قبل تناول أي دواء في أثناء الحمل. ما الذي يسبب الإصابة بالبرد؟ هناك أكثر من 200 فيروس تتسبب في أعراض نزلات البرد، حيث تستمر الأعراض لمدة أسبوع على الرغم من أن السعال قد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع. لأن الزكام يسببه فيروس وليس البكتيريا فإن المضادات الحيوية لن تساعدك على التحسن ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث عدوى فيروسية أو بكتيرية ما الذي يسبب الإصابة بالبرد؟ هناك أكثر من 200 فيروس تتسبب في أعراض نزلات البرد، حيث تستمر الأعراض لمدة أسبوع على الرغم من أن السعال قد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع. لأن الزكام يسببه فيروس وليس البكتيريا فإن المضادات الحيوية لن تساعدك على التحسن ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث عدوى فيروسية أو بكتيرية في الحلق أو الجيوب الأنفية أو الأذنين أو الصدر في نزلة برد، لذلك قد تحتاج بعض أنواع العدوى البكتيرية إلى مضاد حيوي، لذا راجعي طبيبك إذا زادت الأعراض سوءًا أو إذا كنت تعانين من حمى شديدة أو ضيق شديد في أثناء الحمل. هل إصابتك بالبرد ستؤذي طفلك؟ إن وجود نزلة برد عادية لا يكون ضارًا بصحتك أو بطفلك فمن المحتمل جدًا أن تصابي بالزكام في بعض الأوقات خلال فترة الحمل لأنه من الطبيعي أن تصابي بالزكام مرتين أو ثلاثا في السنة ولكن الأدوية التي تتناولينها في أثناء إصابتك قد تضر بطفلك. كيف يمكنك تجنب الإصابة بالبرد؟ من المرجح أن تلتقطي الفيروس عند لمس شخص مصاب بنزلة برد، أو هاتف أو مقبض باب ثم لَمَسَ أنفك أو عينيك، لذلك فإن اتباع قواعد النظافة الجيدة يساعد في منع نزلات البرد من الانتشار ولكن لا يمكنك دائمًا تجنب نزلات البرد لذلك حاولي اتباع الآتي: تجنبي لمس أنفك أو عينيك خصوصًا في أثناء الخروج اغسلي يديك بالماء الدافئ والصابونة، خاصة بعد ملامسة شخص مصاب بالبرد، وابتعدي عن أي شخص مصاب بالبرد إن أمكن فمن الصعب تجنب نزلات البرد تمامًا، لأن الناس ينقلون العدوى قبل بضعة أيام من بدء الأعراض. تنظيف الأسطح في منزلك ومساحة المكتب الخاصة بك تجنبي مشاركة أدوات المائدة والأكواب أو الأطباق مع شخص مصاب بالبرد. تناول فيتامين (C) يوميا لن يمنعك من الإصابة بالبرد لكنه قد يجعله أقل حدة ويستمر لفترة قصيرة كما أن تناول مكملات الزنك بمجرد بدء البرد قد يقلل أيضًا من الوقت الذي يستغرقه الفيروس. اتبعي نمط حياة صحي مع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والمشروبات الدافئة في أشهر الشتاء لتحصلي على أفضل حماية ممكنة من الإصابة بالبرد. علاج البرد في أثناء الحمل: لن تساعد المضادات الحيوية في حالة الإصابة بنزلة برد فقط، خذي الأمور بسهولة عندما تشعرين بالتعب تناولي الطعام بشكل جيد وشرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبتك. انسداد الأنف هو مصدر إزعاج ويمكنك محاولة استنشاق البخار أو استخدام بخّاخ أنفي من المياه المالحة، وقد يساعد تناول الباراسيتامول أيضًا في تخفيف سيلان الأنف أو انسداده. إذا كنت ترغبين في تناول أي أدوية احتقان في أثناء الحمل فاستشيري دائمًا الصيدلي أو الطبيب أولاً، حيث لا ينصح به في كثير من الأحيان للحمل حيث تعمل أدوية مزيلة للاحتقان على تضييق الأوعية الدموية مما يساعد على تخفيف انسداد الأنف أو سيلانه، ولكن يمكنها أيضًا تضييق الأوعية الدموية في المشيمة كما تم ربط بعض حالات الاحتقان أيضًا بعيوب في القلب أو الأذن أو المعدة في الأطفال الرضع. لتهدئة التهاب الحلق أو السعال يمكنك تجربة العلاجات الموصى بها للأطفال مثل العسل والليمون الممزوج في الماء الساخن والغرغرة بالماء المالح. على الرغم من أنه غير واضح مدى فعالية أدوية السعال فإنه يمكنك تجربة استخدام أدوية بسيطة تعتمد على الجليسيرين. إذا كنت ترغبين في استخدام شراب للسعال اطلبي من الصيدلي دواء آمنا في أثناء الحمل. للحمى أو الألم قد ترغبين في تناول الباراسيتامول لأنه آمن في الحمل ولكن اتبعي تعليمات الجرعة على الدواء وكما هو الحال مع جميع الأدوية في أثناء الحمل خذيها لأقصر فترة ممكنة من الوقت.