المتهم استغل حفل عرس فى عائلته وقرر سرقة أعمامه وعماته وكسر أبواب شققهم بأجنة حديد وجمع عشرات الآلاف من الجنيهات ومصوغات ذهبية أخفاها وتوجه للاحتفال مع البقية بدلًا من الانشغال بتحضير نفسه لحضور حفل عرس نجل عمه، وعشرة عمره الذى يسكن معه وعدد من أفراد العائلة فى عقار واحد بمنطقة حلوان بالقاهرة، قرر فطاطري الانشغال بأمر آخر، وهو مراقبة الجميع ليتأكد من خلو المنزل من السكان، ثم يكسر باب شقة بالعقار ويستولى على ما بها من أموال ومشغولات ذهبية، مستغلا انشغال الجميع بحفل الزفاف، خاصة مع علمه بأن ابن عمه موظف خرج على المعاش ويحتفظ بمبلغ نهاية الخدمة، علاوة على معرفته بطبيعة المصوغات الذهبية التى ترتديها النسوة بالعقار، وبالفعل جمع غنيمة كبرى، لكنه سقط مؤخرًا فى قبضة رجال الأمن. فى ليلة العرس كان العقار محل سكن العائلة يعج بالأنوار والزغاريد، وتحضر الجميع وانطلقوا فى سياراتهم لحضور حفل عرس نجل أحدهم، وقضوا ليلة العمر مع ابنهم فى الحفل مبتهجين، حتى عادوا مرة ثانية وسط البهجة والزغاريد، ففوجئ كل منهم بمصيبة على باب شقته، إذ إن أبواب شقق العقار جميعها مكسورة، وهرول والد العريس فى ليلة العرس كان العقار محل سكن العائلة يعج بالأنوار والزغاريد، وتحضر الجميع وانطلقوا فى سياراتهم لحضور حفل عرس نجل أحدهم، وقضوا ليلة العمر مع ابنهم فى الحفل مبتهجين، حتى عادوا مرة ثانية وسط البهجة والزغاريد، ففوجئ كل منهم بمصيبة على باب شقته، إذ إن أبواب شقق العقار جميعها مكسورة، وهرول والد العريس وكل أسرة فى المنزل، كل إلى شقته يطمئن على مدخراته، فوجدوا أموالهم ومجوهراتهم استولى عليها مجهول. وفى ذات الليلة قرر والد العريس "موظف بالمعاش" وزوج شقيقته، التوجه معًا إلى قسم شرطة حلوان، دون انتظار بزوغ الفجر، للإبلاغ عن اقتحام مجهول للعقار محل سكن الإخوة، وسرقة جميع الشقق التى بالعقار، ونزل رجال الشرطة وحرروا محضرًا بالواقعة، واستمعوا إلى حصر من كل أسرة عن المسروقات المفقودة، وأفاد والد العريس و"زوج شقيقته"، أنهما عقب عودتهما من حفل زفاف نجل الأول، اكتشفا كسر باب الشقق سكنهما وكذا 5 شقق أخرى بذات العقار وسرقة مجوهرات و11 ألف جنيه من داخل مسكن الأول، وكذا سرقة 60 ألف جنيه، و1000 دولار أمريكي، و465 ريالا سعوديا من داخل مسكن الثاني، ولم يتهما أو يشتبها في أحد بارتكاب الواقعة. وبدأ فريق البحث الجنائي جهوده فى التفتيش عن اللص وسط خيوط كثيرة، تقدمها احتمال تسلل شخص من خارج العائلة إلى العقار وسرقة الشقق ثم الفرار مستغلا انشغال الجميع بالعرس، أو أن يكون السارق من سكان المنزل، وسط تأكيد الجميع أنهم كانوا فى حفل الزفاف دون غياب أحد، وأمام الاشتباه الواسع لجأ رجال المباحث لجمع المعلومات وفحص جميع قاطني العقار والمترددين عليه، حتى تم التوصل إلى مشاهدة للمتهم نجل شقيق المبلغ الأول ويعمل "فطاطريا" ومقيم بالعقار محل البلاغ، وكان ينصرف ويتحرك فى محيط العقار بوقت متأخر نسبيا، عن توقيت مغادرة الجميع لقاعة الفرح. وبمناقشة المشتبه فيه وتضييق الخناق عليه بالمواجهة بوجوده فى العقار بتوقيت متزامن لمنتصف الفرح، رغم افتراض مغادرته من الجميع وتأكيده على حضور العرس، لم يجد "الفطاطري" مخرجًا، واعترف بارتكاب السرقة مستغلًا علمه بعدم وجود عمه أو أي من أفراد العائلة بالمنزل، لذهاب الجميع لحضور حفل زفاف نجل العم، وتسلل إلى شقة العم وتمكن من سرقة مجوهرات وأموال، ولم يكتف بذلك فقام بسرقة 5 شقق أخرى بنفس العقار لعلمه بحضورهم حفل الزفاف، وباستجوابه أرشد عن مكان المسروقات. كما اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بأسلوب "كسر الباب" باستخدام عتلة حديدية، قائلًا: "خلو المنزل تمامًا من الجميع مكننى من الدق لكسر كل باب دون معاناة، كما أنني لو شعرت بقدوم أحد لكنت تخلصت من الأجنة والجاكوش واختبأت بالمنزل الذى أعلم كل صغيرة وكبيرة فيه، وبسؤاله عن مكان إخفاء أدوات السرقة "الأجنة والجاكوش" أرشد عنهما، كما قرر أنه استطاع إخفاء المسروقات داخل العقار، مع علمه أن أحدًا غيره لن يستطيع الوصول إليها، حتى لو قرر رجل الشرطة تفتيش شقق العقار جميعها للاشتباه أن السارق من سكان المنزل، وبعدما اطمأن لإخفاء المسروقات وأدوات الجريمة هندم ملابسه ولحق بحفل الزفاف خلسة مع تأكيده للجميع وجوده مبكرًا.