تستعد شركات تتبع وزارة البترول لطرح نوع جديد من البنزين في السوق، بجانب بنزين 80 الحالي و92 ليكون 95 أحدث الأنواع المطروحة للبيع في السوق، وذلك بعيدًا عن خطة خفض الدعم للمرة الأولى فى تاريخ وزارة البترول، ممثلة فى شركتى مصر للبترول والتعاون، تقوم بطرح بنزين 95 المخصوص ذي الكفاءة العالية داخل معظم المحطات التابعة لهما، وذلك بعد نسبة المبيعات والإقبال الكبيرة التى حققها البنزين الجديد الذى طرحته فى وقت سابق شركتان بالقطاع الخاص "موبيل" و"توتال". وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن شركتى مصر للبترول، والتعاون للبترول سيضخان البنزين 95 المخصوص ديسمبر المقبل، بنفس السعر الحالى لبنزين 95، مشيرًا إلى أن عدد المحطات التى ستبيع البنزين المخصوص سيتخطى ال90% من عدد المحطات العاملة فى مصر. وتابع الوزير خلال مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم فى مقر الوزارة، بأنه بعد طرح البنزين 95 المخصوص لشركتين عالميتين تعملان فى مصر منذ بداية العام الجارى زادت المبيعات بنسبة 500%. وأشار إلى أن الإقبال على "بنزين 95" الجديد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث يعمل المنتج الجديد على تحسين أداء المحركات وتابع الوزير خلال مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم فى مقر الوزارة، بأنه بعد طرح البنزين 95 المخصوص لشركتين عالميتين تعملان فى مصر منذ بداية العام الجارى زادت المبيعات بنسبة 500%. وأشار إلى أن الإقبال على "بنزين 95" الجديد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث يعمل المنتج الجديد على تحسين أداء المحركات والحفاظ عليها ورفع كفاءتها، كما يقلل من استهلاك السيارات من الوقود مقارنة باستخدام الأنواع الأخرى من البنزين. وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية، قد أعلنت خلال فبراير الماضي، طرح منتج جديد من البنزين باسم بنزين "95 سوبر بلس" الجديد، لشركتي موبيل وتوتال، بنفس سعر منتج بنزين 95. وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بهيئة البترول، أن بنزين 95 المخصوص ذا الكفاءة العالية سيباع بالسعر الحالى لبنزين 95 ولا توجد أية زيادة على سعره الحالى، مؤكدًا أن الهدف من طرح ذلك البنزين يأتى فى إطار خطة الحكومة الهادفة لتسويق وبيع منتجات بترولية ذات جودة عالية كى تواكب التطور وتقلل من استهلاك المركبات المختلفة للوقود وتقليل الانبعاثات والتلوث بالإضافة للحفاظ على المحركات من التلف. وأضاف المصدر فى تصريحاته ل"التحرير"، أن الفرق بين بنزين 92 و95 يتمثل فى درجة الأوكتان، فكلما ارتفعت درجة الأوكتان كانت الجودة أفضل، مؤكدًا أن عددا محدودا من الدول حاليا هى التى تعتمد على أنواع بنزين 82 و92 ذي الأوكتان المنخفض، والذى توجد به بعض العيوب نتيجة احتوائه على بعض الشوائب التى تؤثر على عمر محركات المركبات ويسبب تلوثا بيئيا. وحول أسباب طرح الحكومة لبنزين 95 المخصوص بعد شركتى "موبيل" و"توتال"، أكد أن الحكومة ممثلة فى وزارة البترول كانت تراقب مدى نجاح منظومة "بنزين 95 سوبر بلس" الذى طرحته الشركتان، سالفتا الذكر قبل قيامهما بطرح البنزين الجديد بالمواصفات القياسية التى تعود بالنفع على المواطن فى المقام الأول. واعترف المصدر بأن تجربة شركتى "موبيل" و"توتال" فى طرح بنزين 95 سوبر بلس كان لها أثر كبير، مشيرا إلى أن شركتي القطاع الخاص ساهمتا بشكل كبير فى الدعاية والترويج للمنتج الجديد الذى حقق مبيعات عالية نتيجة جودته الكبيرة. وكشف المصدر أن شركة مصر للبترول باعت 435 ألف طن سنويا من بنزين 92 مقابل 8 آلاف طن من بنزين 95، حيث يتمثل الفارق بين النوعين فى درجة الأوكتان وسعر اللتر، حيث يباع بنزين 92 ب6.75 قرش مقابل 7.75 قرش لبنزين 95، حيث توجد ثلاث درجات فرقا فى الأوكتان بين نوعى البنزين، منوها بأنه بعد طرح البنزين المستحدث 95 سيشهد ارتفاعا ضعف المبيعات. وأضاف أن شركتى "مصر والتعاون" للبترول ستتحملان كامل تكلفة الإضافات الجديدة على بنزين 95 المخصوص، وذلك من خلال الاستعانة بالعمولة التى تحصل عليها بعد بيعها المنتجات البترولية. فى سياق متصل قال المهندس مدحت يوسف الخبير البترولى، إن البنزين المنتج في مصر يتم إنتاجه من خلال عمليات معقدة تتمثل فى تحويل مادة النافتا إلى بنزين بدرجاته المختلفة، كما يتم استيراد جزء آخر من الخارج، ومن ضمن شروط مواصفات البنزين المستورد ألا تقل درجة الأوكتان عن 95. وأضاف "يوسف" فى تصريحات سابقة ل"التحرير"، أن البنزين المنتج والمستورد يتم خلطهما داخل معامل التكرير بمكونات محلية من أصل بنزين ولكن بدرجات أوكتينية أقل للوصول إلى مختلف درجات الأوكتان المطلوب للسوق، خاصة أنه يتم مراقبة مواصفات الإنتاج بصفة يومية لكل المستودعات من خلال إدارة مراقبة الجودة بهيئة البترول.