بعد بائعة خضار دمياط.. أثار قرار مصادرة بضاعة بائع ملابس داخل الوحدة الصحية بقرية سماكين الغرب بمحافظة الشرقية غضب وجدل كبير بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "معاقبة مدير الوحدة وليس البائع" و"الغلبان دايمًا متهان".. أبرز التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي أثارت ضجة وجدلًا كبيرًا حول أزمة محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، وأحد الباعة الجائلين وتحديدًا داخل الوحدة الصحية بقرية سماكين الغرب بمدينة الحسينية، بعد أن تداول البعض صورة للمحافظ يقوم بتوبيخ البائع لافتراشه مكاتب الوحدة بالملابس وبيعها على مرآى ومسمع من الجميع، مما دفعه لمصادرة بضاعته لإحدى دور الأيتام وإحالة الواقعة للتحقيق لاتخاذ اللازم قانونا لمن سمح له بالدخول. بداية الواقعة في 12 نوفمبر الماضي، عندما تفقد المحافظ سير أعمال إزدواج طريق "فاقوس - الحسينية"، وفوجئ أثناء تفقد الوحدة المحلية بسماكين الغرب بعد الاطلاع على سجل الحضور والانصراف، بعدم تواجد بعض العاملين واضطر لإحالتهم للتحقيق لتعطيل مصالح المواطنين. وشهدت الزيارة تفقد الوحدة الصحية بسماكين الغرب للتأكد بداية الواقعة في 12 نوفمبر الماضي، عندما تفقد المحافظ سير أعمال إزدواج طريق "فاقوس - الحسينية"، وفوجئ أثناء تفقد الوحدة المحلية بسماكين الغرب بعد الاطلاع على سجل الحضور والانصراف، بعدم تواجد بعض العاملين واضطر لإحالتهم للتحقيق لتعطيل مصالح المواطنين. وشهدت الزيارة تفقد الوحدة الصحية بسماكين الغرب للتأكد من تواجد الأطباء بها وطاقم التمريض وتقديم خدمة صحية وعلاجية للمرضى وللمترددين على الوحدة، وأثناء تفقده داخل الحجرات تلاحظ تواجد بائع متجول يفترش بضاعته داخل الوحدة ليصدر أوامره لمدير الوحدة الصحية بمصادرة البضائع لإحدى دور الأيتام وإحالة الواقعة للتحقيق لاتخاذ اللازم قانونًا لمن سمح له بالدخول وافتراش بضاعته داخل الوحدة، حسبما ذكر الموقع الرسمي للمحافظة. الواقعة أثارت جدلًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، بين رواد موقع التواصل الاجتماعي وبين أبناء المحافظة، بعد مصادرة بضاعة البائع الذي لا يملك من حطام الدنيا سوى بضاعته التي يكسب قوت يومه منها، في الوقت الذي أكد فيه فتحي المصري، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة، أن المحافظ فوجئ بمنظر مأساوي فور دخوله الوحدة الصحية. ونفى في تصريحات خاصة إلى "التحرير"، أنه لم يتم مصادرة بضاعة البائع كما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأمر المحافظ، رئيس الوحدة المحلية، بتسليم البائع جميع بضاعته قبل مغادرته، لافتًا أن فكرة المحافظ عدم تكرار تلك الواقعة مرة أخرى حفاظًا على حياة المرضى. وقال المصري، إن المحافظ فوجئ بافتراش المرضى الأرض حول شخص وسط الحجرة يقوم بعرض وبيع الملابس، والتف حوله المرضى كأنه سوق عكاظ، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه بدلًا من تأدية الخدمة الطبية للمواطن البسيط الذي يئن من المرض، ليجد الوحدة الصحية تحولت إلى سوق تجاري، نافيًا عدم مصادرة بضاعة البائع وأمر المحافظ بإخراجه حاملًا كامل بضاعته مع عدم تكرار دخوله إلى هذا المكان، على الرغم من قيام الصفحة الرسمية للمحافظة على "فيسبوك" والموقع الرسمي بنشر بيانًا تضمن مصادرة البضاعة كاملة لإحدى دور الرعاية. وأضاف: "البياع واقف وسط الممرضين وشايل شنطتين في أيده لا يقل كل منها عن 2000 إلى 3000 جنيه، هنكرمه يعني؟، والمحافظ بيحاول يصلح ما أفسده الزمن، قائلًا: "أنا حضرت الواقعة بنفسي البائع مش غلبان ولابس بنطلون محترم وسوي تيشيرت، والمحافظ حذره قاله: خد حاجتك من هنا وأمشي ومشوفكش هنا تاني دي مستشفى مش سوق". وتهكم مدير العلاقات العامة بالمحافظة، على منتقدي المحافظ بشأن الواقعة قائلًا: "بدلًا من أن نثني على فعل المحافظ الذي أراد أن يدافع عن حق المريض، كان من المفترض أن يصطحب التاجر إلى ديوان المحافظة ويكرمه على فعلته وضياع حق المريض اتقوا الله في مصر وفي ضمائركم". وكانت محافظة دمياط، شهدت واقعة مقاربة، منذ أسبوع تقريبًا، إذ أثار الاعتداء على بائعة خضار بمدينة رأس البر، الرأي العام، بعد انتشار صورة لها وهي تفترش الأرض ومعها أطفالها الصغار، وتتحسر على بضاعتها الملقاة على الأرض خلال حملة مكبرة لرفع الإشغالات. (التفاصيل)