بعد استياء المواطنين من تكرار غرق الشوارع.. قنصوة يعنف مسؤولي الصرف.. ورئيس الهيئة يلوح بالاستقالة يتبعها تهديدات باستقالات جماعية قبل ساعات من "المكنسة" خلقت حالة الغضب الشديد التي انتابت المواطنين بمحافظة الإسكندرية، بسبب ما سموه ب"السقوط الثانى" لعروس البحر الأبيض المتوسط، بعد تكرار غرق شوارع الإسكندرية فى مياه الأمطار خلال ثاني اختبار كشف العديد من السلبيات وسوء الاستعداد لموسم الأمطار، وصل إلى حد الصدام بين الدكتور عبد العزيز قنصوة، المحافظ، واللواء محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحي، بعد أن شن المحافظ هجومًا حادًا خلال اجتماع الاستعداد لنوة "المكنسة" ومنعا لتكرار الأزمات السابقة معلنا عدم رضاه عن مستوى الخدمات خلال الاختبارين السابقين لاستمرار غرق الشوارع. بدء أزمة الأمطار كانت هيئة الأرصاد الجوية قد وجهت تحذيرات مبكرة بتعرض البلاد لموجة طقس سيئ مصحوبة بهطول أمطار غزيرة 10 و11 نوفمبر، وشدد قنصوة على ضرورة الاستعداد الجاد وقام بعقد نماذج محاكاة ووضع خطة لتطهير الشنايش، وإضافة شنايش جديدة في المناطق الأكثر احتياجا لمنع تكرار تراكم مياه الأمطار، وكلف شركة بدء أزمة الأمطار كانت هيئة الأرصاد الجوية قد وجهت تحذيرات مبكرة بتعرض البلاد لموجة طقس سيئ مصحوبة بهطول أمطار غزيرة 10 و11 نوفمبر، وشدد قنصوة على ضرورة الاستعداد الجاد وقام بعقد نماذج محاكاة ووضع خطة لتطهير الشنايش، وإضافة شنايش جديدة في المناطق الأكثر احتياجا لمنع تكرار تراكم مياه الأمطار، وكلف شركة الصرف الصحى ورؤساء الأحياء بمتابعة تنفيذ خطة تطهير شنايش والمطابق مع انعقاد الأزمة. شكاوى غرق الشوارع وحسب غرفة عمليات المحافظة، أنها تلقت عددا كبيرا من البلاغات الواردة بسبب غرق الشوارع، بشرق وغرب المحافظة، حيث ورد بلاغات من منطقة "أبو سليمان، والرمل، وأبيس، وقرى المنتزه، وشارع 45، ومنطقة العصافرة، ومنطقة المندرة، والمعمورة" وذلك بشرق المدينة، وتجمعت المياه أسفل كوبرى المندرة وشارع 45 وسيدى جابر وأعاقت حركة عبور السيارات، فيما دخلت المياه عددا من المنازل بقرى أبيس، بينما وقعت حالات غرق وبلاغات عديدة بأحياء غرب والعامرية أول وثان ومينا البصل والعجمي. وهطلت أمطار رعدية بغزارة شديدة عقب صلاة الجمعة، واستمرت حتى مساء أمس، وأمام هطول الأمطار، وعادت أزمة تكرار فشل الشنايش فى استيعاب كميات الأمطار، وهو ما جعل المواطنين فى حالة استياء. وقالت رضا محمد، "معلمة"، من سكان شارع 45، أن المياه أغرقت الشوارع للمرة الثانية على التوالى، وجعلتنا حبيسة المنزل. وتابع محمد عبدالرازق، نجار، من منطقة القباري، الوضع بات سيئاً بشدة، وأين وعود المحافظ ومسؤولي الأحياء بتطهير الشنايش، مضيفاً أن المحافظة لم تستطع الوفاء بعهدها. وأضاف أيمن سعيد، عامل بشركة تصنيع قطع غيار السيارات، من غير المعقول أن يكون هذا هو الحال الذى تؤول إليه أجمل مدن العالم، والتى باتت حزينة من كثرة الأزمات التى تتعرض لها دون حلول. "واتسآب" ينقذ سموحة شكا سكان سموحة الجديدة المطلة على مبنى المحافظة الجديد، في منقطة أبيس، من احتجازهم بالمنازل وعدم رد المسؤولين على استغاثات المواطنين، وهو الأمر الذى استدعى تدخل الدكتور عبد العزيز قنصوة، المحافظ، وقيادات مديرية الأمن عبر أحد الجروبات على "واتس أب" برسالة بأنه تم إبلاغ رئيس الصرف الصحي وجارى اتخاذ اللازم. خسائر الشتاء يشار الى أن خسائر الشتاء الأخيرة وصلت لسقوط 4 شرفات الأولى بشارع التوفيقية بمنطقة المنشية، حيث انهارت 3 شرفات وأصيب 3 أشخاص وتحطم سيارتين أسفل والثانى عقار بمنطقة الجمرك وأصيب شخص. وأرجع اللواء محمود نافع، رئيس هيئة الصرف الصحي، أزمة تجمعات الأمطار بغرب الإسكندرية إلى عدم توافر شبكات بالتزامن مع ضغط شديد للمياه، مشيرًا إلى أنه تم تعويض ذلك بالدفع ب75 سيارة شفط و 10 بدالات لشفط المياه. أزمة واستقالات أزمة قنصوة ونافع، حسب مصادر بهيئة الصرف الصحي، بدأت باجتماع استعداداً لنوة "المكنسة" والأمطار التي هطلت اليوم، حيث شن المحافظ هجوماً شديدا ضد اللواء محمود نافع، رئيس هيئة الصرف الصحي، واتهمه بالتقصير الأمر الذى دفع رئيس الشركة للتلويح بتقديم استقالته، معتبرا أنه لا يوجد أى تقصير. وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، ل"التحرير"، إلى أن مسؤول العلاقات العامة بشركة الصرف وجه حديثه للمحافظ، بأن ما يقوم به يعود بالسلب على أداء العاملين، وأنهم لم يدخروا جهداً خلال المرحلة الماضية، إلا أن المحافظ قرر احالته للتحقيق بعد تقديم شكوى ضده لرئيس الشركة القابضة. وعلى صعيد الأزمة هدد مجموعة من العاملين بتقديم استقالاتهم إزاء تلك المشاداة، التي وقعت بين المحافظ ورئيس الهيئة لعدم تقدير مجهوداتهم.