الممرضة استغلت ثقة زملائها بها وسرقت دواء السرطان المدعم.. باعته للصيدليات للتربح.. أخفت الأدوية المسروقة في الحقائب المدرسية لأطفالها.. النيابة تأمر بحبسها «أسماء» سيدة ثلاثينية تعمل في مجال التمريض، بالرغم من طيبعة عملها التي تتطلب صدر رَحِب وإخلاص في معاملة المرضى، إلاّ انها تناست أنها ملاك الرحمة، وبدأت في سرقة الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وبيعها لتحقيق أرباح خيالية، من تعب وآلام المرضى حتى سقطت في أيدي الأمن. التحقت «أسماء» بالمعهد القومي للأورام منذ قرابة العشر سنوات، وتنقلت بين العيادات المختلفة للمعهد، استطاعت أن تكسب ود واحترام زملائها في العمل، وأصبحت ترتاد مخازن الأدوية للحصول على العلاج الذي يقرره الطبيب للمرضى. بمرور الوقت اكتسبت الممرضة ثقة زملائها بجانب احترامهم، وأصبحت تدخل مخزن الأدوية في أي وقت دون رقيب، أو سؤالها عن ما تقوم بصرفه من علاج.. بمرور الوقت أغواها الشيطان بسرقة أدوية السرطان المدعمة، وبيعها خارج المعهد للصيدليات والمستشفيات الخاصة. استغلال أطفالها في السرقة بعد أن قامت «أسماء» بمرور الوقت اكتسبت الممرضة ثقة زملائها بجانب احترامهم، وأصبحت تدخل مخزن الأدوية في أي وقت دون رقيب، أو سؤالها عن ما تقوم بصرفه من علاج.. بمرور الوقت أغواها الشيطان بسرقة أدوية السرطان المدعمة، وبيعها خارج المعهد للصيدليات والمستشفيات الخاصة. استغلال أطفالها في السرقة بعد أن قامت «أسماء» بسرقة بعض عبوات الدواء من مخزن الأدوية، جلست في غرفتها في المستشفى تفكر في كيفية إخراج الدواء من المعهد دون انكشاف أمرها، خاصةً وأن جميع العاملين بالمعهد القومي للأورام يُفتّشون أثناء خروجهم. توصلت الممرضة لحيلة شيطانية، وهي إخفاء الدواء داخل الشنط المدرسية لأطفالها الذين يأتون إليها يومياً بعد انتهاء اليوم الدراسي ليذهبوا للمنزل سوياً، وبالفعل نجحت خطتها الشيطانية، وأصبحت تمرر الدواء المسروق دون أن يلاحظ أحد. اكتشاف السرقة ظلّت «أسماء» تقوم بالسرقة لشهور طويلة دون أن يرتاب فيها أحد، إلى أن تمادت في سرقتها بعد أن اعتادت على الأموال الحرام، إلى أن اكتشفت إدارة مستشفى المعهد القومي للأورام، اختفاء بعض الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان، وغيرها من الأمراض المزمنة، وذلك أثناء قيامهم بعملية الجرد. وبتفعيل نظام المراقبة وتشغيل الكاميرات وتفريغها، انكشفت «أسماء»، وتبين استغلالها وظيفتها في الدخول لمخزن الأدوية؛ لصرف علاج المرضى، في الحصول على كمية أكبر لنفسها وقامت باختلاسها، واتضح أنها اعتادت الحصول على العلاج بكمية كبيرة مستغلة ثقة زميلها في العمل. تحقيقات النيابة وحبس الممرضة أمرت نيابة السيدة زينب الجزئية، برئاسة المستشار أحمد سمان، رئيس النيابة، بحبس الممرضة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لها تهم سرقة واختلاس أدوية المرضى، وبيعها خارج المستشفى. وأوضحت تحقيقات النيابة، أن المتهمة كانت تنتظر حضور أطفالها من المدرسة ومرورهم عليها، وإخفاء المسروقات والأدوية في حقائبهم المدرسية؛ حيث كانت تستغل عدم تفتيشهم، وعدم اهتمام أحد بالصغار، كما أن الأمن والجميع لم يخطر بباله وجود أدوية في الحقائب. وأشارت التحقيقات أن المتهمة تقوم ببيعها للصيدليات الخارجية وللمرضى في الخارج بأسعار عالية، خاصة أن هذا العلاج مدعم ولا يتواجد في الصيدليات العامة، لتحقيق الربح المادي. وجهت النيابة للمتهمة تهم اختلاس أدوية مدعمة، والإخلال بأمانة المهنة، والتربح الوظيفي. تلقى قسم شرطة السيدة زينب، بلاغا من المسئولين بمعهد الأورام يفيد، اكتشاف عجز في أدوية مرضى السرطان، وتبين أن وراء الجريمة إحدى الممرضات بالمعهد، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى أمرت بما سبق. وفي نفس السياق قال النائب حسن السيد، عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان، إنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الصحة خلال دور الانعقاد الرابع بالبرلمان بشأن إعادة النظر فى ترميم المعهد القومى للأمراض القديم بجوار القصر العينى الفرنساوى. وأشار السيد، فى تصريحات صحفيةإلى أن هذا المعهد يعتبر الوحيد الذى يقدم خدمة علاجية لمرضى الأورام، مؤكدا أنه آيل للسقوط منذ 10 سنوات ولابد من إعادة ترميمه وبنائه حتى يعمل مرة أخرى، خاصة وأنه متوقف عن العمل منذ فترة كبيرة.