مصر تستورد 90% من الفول.. والبرلمان: زيادة أكثر من 50% على أسعار الفول المستورد.. وعربات الفول: زيادة الساندوتش من 50 ل 100 قرش.. وتقليل الفول داخل الساندوتش وجبة الفطار الأساسية لدى ملايين المصريين "طبق الفول"، لانخفاض سعرها، إذا ما قورنت بالأصناف الأخرى على وجبة الفطار، إلا أن التطورات والزيادة التى حدثت خلال الفترة الأخيرة، رفع عنها تلك الميزة وجعل الغلبان يعمل ألف حساب ل"طبق الفول" لم تعد مقولة: "افطر شوية فول على قد فلوسك" في محلها، فقد ارتفع سعر الفول المستورد بنسبة تخطت ال 50%، ما سينعكس بشكل مباشر على زيادة الأسعار في دورة الفول، وصولا للنهاية كوجبة طعام للمواطن، في صورة"طبق" أو"شقة" فول. وهو ما اعترض عليه أحد أعضاء البرلمان لرفض الزيادة في ساندوتش الغلابة. حائط الصد الأخير للفقراء وتقدّم النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة بشأن ارتفاع أسعار فول التدميس وغيرها من المنتجات الزراعية. وقال الحريري، أمس في طلبه، إنه تقدم بطلب الإحاطة إلى وزير الزراعة بشأن ارتفاع أسعار فول التدميس وغيرها من المنتجات الزراعية حيث تعتبر وجبة الفول حائط الصد الأخير للفقراء وتقدّم النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة بشأن ارتفاع أسعار فول التدميس وغيرها من المنتجات الزراعية. وقال الحريري، أمس في طلبه، إنه تقدم بطلب الإحاطة إلى وزير الزراعة بشأن ارتفاع أسعار فول التدميس وغيرها من المنتجات الزراعية حيث تعتبر وجبة الفول حائط الصد الأخير للفقراء، حيث يمثل الفول الغذاء الرئيسي وأحيانا كثيرا الغذاء الوحيد لقطاع واسع من المصريين بالإضافة إلى سلع أخرى مثل البطاطس والطماطم والأرز. وتابع: "فوجئنا في الآونة الأخيرة بارتفاع أسعار فول التدميس المستورد والمحلى بدون أي أسباب وبالرغم من ثبات السعر العالمي للفول المستورد وكانت الزيادة أكثر من 50% في الفول المستورد وتبعه الفول المحلي وكذلك الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الطماطم والبطاطس". كما تقدم النائب عاطف عبد الجواد، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبد العال، موجه لوزيري الزراعة والتموين، بشأن بحث أسباب زيادة استيراد عدد من المحاصيل الإستراتيجية الأساسية وفى مقدمتها "الفول" الذي يعد الغذاء الأساسى للمصريين. وطالب عبدالجواد الوزيرين بالحضور للبرلمان للرد على العديد من التساؤلات أبرزها لماذا لا توجد خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الفول، وكم تستورد مصر سنويًا، وهل هناك أكثر من دولة يتم الاستيراد منها، ولماذا ارتفعت الأسعار في الآونة الأخيرة، وكم المخزون لدى التموين لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار؟ وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة وضع خطة تعتمد على رؤية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية الأساسية ولو بعد سنوات ولكن تكون هناك رؤية مسبقة ولا يتم ترك الأمر هكذا دون آليات محددة. 4 آلاف جنيه زيادة في الطن وكشف تقرير صادر عن الغرفة التجارية، أن ارتفاع سعر الفول المستورد جاء بنحو 4 آلاف جنيه في الطن، و"البلدي" ب4500 جنيه، خلال ال5 أشهر الماضية، بخلاف انخفاض المعروض، بسبب الجفاف وتراجع الإنتاج العالمي، إذ تناقصت المساحة المزروعة ب"الفول البلدي" خلال الخمسة عشر عامًا الماضية بنسبة 70%. وأكد تقرير الغرفة، أن معدل الاكتفاء الذاتي تراجع من 99% إلى 30% فقط، وأصبحت مصر تستورد الفول من الصين وأستراليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا، رغم قلة جودته عن نظيره الوطني، مقدرا الفجوة بنحو مليون طن سنويا. زراعة 88 ألف فدان في 2016 وحسب التقرير الصادر عن الغرفة، تآكل اكتفاء مصر الذاتي من الفول، بسبب الزيادة المستمرة في عدد السكان، واعتماد الكثير من أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة في غذائهم عليه، ما أدى إلى قصور الإنتاج عن تلبية احتياجات الطلب المحلي المتزايد، وبالتالي زيادة انخفاض المزروع عن حاجة الشعب. وحسب آخر بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن المساحة المزروعة من الفول تراجعت في مصر إلى 88 ألف فدان في 2016، مقابل 116 ألف فدان في 2013، كما تراجع الإنتاج في 2016 إلى 142 ألف طن مقابل 223 ألف طن في 2013. مصر تستورد 90% من احتياجاتها وفي السياق ذاته، قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن السبب وراء ارتفاع سعر الفول، هو تراجع الإنتاج العالمي بشكل كبير، والجفاف الذي أصاب الدول الأوربية التي تستورد منها مصر، وزيادة الطلب المحلي عليه، مع تراجع المتوفر من الفول البلدي، ومن بين الأسباب الأخرى، فرض بعض البلدان المصدرة رسومًا على الحاصلات الزراعية، مما أدى إلى رفع الأسعار. وطالب رئيس شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة، الحكومة بوضع الحاصلات الزراعية تحت قبضتها وتخصيص مساحات لا تقل عن 400 ألف فدان لزراعة الفول لأننا نحتاج 600 ألف طن سنويا من المحصول لسد الاحتياجات والخروج من هذه الأزمة، لافتًا إلى أنه مصر"حاليًا" تستورد 90% من استهلاكها من الفول و10% إنتاج محلي، بسبب انخفاض المساحات الزراعية المخصصة لمحصول الفول خلال ال 30 عاما الماضية وعزوف الفلاحين عن زراعته. زيادة سعر الرغيف من 50 ل100 قرشا وأوضح الباشا، أن تجار الجملة والتجزئة اضطروا إلى تحريك الأسعار للحفاظ على هامش الربح الخاص بهم، وبالتالي قد يؤثر ذلك على أسعار سندوتشات الفول والطعمية. وأكد محمد عادل، أحد تجار الحبوب، أن سعر الكيلو ارتفع بحسب النوع بنحو 3 ل5 جنيهات، ومن ثم فكل ما هو منتج من الفول سيرتفع، خاصة "عربات الفول"، التى تبيعه ساندوتشات فسيتراوح ارتفاع الرغيف الواحد من 50 ل100 قرش، لافتا إلى استمرار ارتفاع الأسعار مع تراجع المعروض فى السوق. تخفيض الفول داخل الساندوتش وأوضح عادل أن الأزمة ستستمر لقرابة شهر على الأقل لحين توافر كميات من الفول بالسوق المحلى، ومن المؤكد أن سعرها سيكون مرتفعا، حسب ما أكده كبار التجار. واستكمالًا لما ذكره عادل، قال حمدي سلاب صاحب محل فول وطعمية بإمبابة، إن أسعار الفول ارتفعت بنسب تصل إلى 40%، حيث ارتفع سعر كيلو الفول المستورد من 14 جنيها إلى 20 جنيها، والفول البلدي ارتفع سعره أيضا من 15 جنيها إلى 22 جنيها للكيلو لكنني اضطررت إلى عدم رفع الأسعار ولم يكن أمامي سوى تخفيض كمية الفول داخل الساندوتش. وأضاف سلاب أنه بعد ارتفاع أسعار الفول اضطر أن يقوم برفع الأسعار، حيث يتراوح سعر طبق الفول من 5 إلى 8 جنيهات باختلاف المناطق، ويتراوح سعر ساندوتشات الفول والطعمية بين 2.5 و3 جنيهات وقد يصل إلى 4 جنيهات على حسب المنطقة أيضًا.