وزير السياحة الجديد يعد واحدًا من أكبر رجال الأعمال في فرنسا وأوروبا، حيث يمتلك العديد من وكالات الأسفار العالمية، ويأمل كثيرون أن ينهض بالسياحة التونسية. بعد أكثر من 60 عامًا عاد اليهود لتولي المناصب السيادية في تونس، فقد حمل التشكيل الحكومي الجديد الذي أعلن عنه أمس مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن وقع الاختيار على يهودي لتولي حقيبة السياحة في تونس. ففي الوقت الذي يواجه في رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد ضغوطا متزايدة تتهم حكومته بالفشل في إحياء الاقتصاد، أعلن الشاهد عن تعديل وزاري في فريقه الحكومي شمل عشر حقائب وزارية، ومنها تولي اليهودي رونييه الطرابلسي كوزيرا للسياحة، خلفا لسلمى اللومي. منذ 4 سنوات كانت تنتشر العديد من الفرضيات والتوقعات بمنح رينيه الطرابلسي منصب وزير السياحة. تلك التوقعات التي خرجت في 2014 جاءت في وقت حساس كانت تمر به تونس بعد 3 سنوات من سقوط نظام زين العابدين بن علي، بحسب "فرانس 24". وأمس تحولت هذه التوقعات بعد هذه السنوات إلى واقع بتوليه لوزارة السياحة. السياحة كانت أكبر متضرر من تبعات الثورة حيث تراجعت نسبة الإقبال على تونس كوجهة سياحية بنسب مخيفة وتراجع تلك التوقعات التي خرجت في 2014 جاءت في وقت حساس كانت تمر به تونس بعد 3 سنوات من سقوط نظام زين العابدين بن علي، بحسب "فرانس 24". وأمس تحولت هذه التوقعات بعد هذه السنوات إلى واقع بتوليه لوزارة السياحة. السياحة كانت أكبر متضرر من تبعات الثورة حيث تراجعت نسبة الإقبال على تونس كوجهة سياحية بنسب مخيفة وتراجع دخل البلاد من العملة الصعبة، فهي تعتبر المصدر الرئيسي للدخل في تونس التي لا تتمتع بثروات نفطية ولا طبيعية، إلا أن مكانة تونس كوجهة سياحية تغيرت لصالح دول أخرى منافسة. رسائل طمئنة الطرابلسي هو الابن الأكبر لجوزيف الطرابلسي، رئيس الجمعية اليهودية التونسية، التي تشرف على النشاطات المرتبطة بكنيس الغريبة في جزيرة جربة، مركز تجمع اليهود في تونس. ويعتبر الطرابلسي واحدًا من أكبر رجال الأعمال في فرنسا وأوروبا، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "Royal First Travel" الرائدة في مجال السياحة، كما يمتلك العديد من وكالات الأسفار العالمية، حيث عبّر سابقًا عن نيته بعث شركات للطيران في تونس. لماذا تخلى «السبسي» عن رئيس الحكومة التونسية؟ كما يعتبر من أشهر الشخصيات اليهودية التونسية بظهورها في النقاشات العامة ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا يعقد الكثيرون الآمال على تلك الشخصية في النهوض بالسياحة التونسية، فاختيار الطرابلسي وهو المعروف عالميا باعتباره صاحب وكالة سياحية دولية ولديه علاقات وثيقة مع المؤسسات السياحية الأجنبية قادر على إرسال إشارات مطمئنة للمستثمرين الأجانب والمؤسسات النقدية العالمية وحتى الحقوقية. جدل وانقسام حالة من الجدل شهدها التعيين، فقد أعلن النائب ياسين العياري، عبر "فيسبوك"، أنه سيطعن في ترشيح الطرابلسي أمام المحاكم، قائلا "ليس لأنه يهودي فتلك أمور تخصه، بل لتضارب المصالح: وزير السياحة المقترح، يملك وكالات أسفار". مشيرا إلى أن الفصل 17 من القانون عدد 46 لسنة 2018 يمنع الوزراء من العمل بأي مهنة حرة أو أي عمل تجاري، وفقا ل"موازيك". في المقابل علقت أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي على حديث البعض عن إشكالية أدائه لليمين الدستورية ووجود تضارب مصالح ، قائلة "لا أعتقد أن هناك إشكالا ولم أفهم أين يكمن تضارب المصالح؟ هذا مواطن تونسي، كما أنني لا أعتقد أن أداء اليمين يطرح إشكالا بقطع النظر عن كل هذه المسائل فهو ينتمي للقطاع ويملك خبرة في مجال السياحة". وأكدت إيمان تونس الراسخ دستوريا وعلميا بحق الاختلاف وبتنوع النسيج الاجتماعي التونسي بناء على الفصل 21 من الدستور الذي يقر بالمساواة بين المواطنين. بعد استقالة أبرز قياداته.. 5 أسباب وراء تفكك «حراك تونس» الرئيس الباجي قائد السبسي رفض التعديل الوزاري الذي أعلنه رئيس الحكومة، مؤكدا أنه يرفض سياسة الأمر الواقع. إلا أنه في الوقت ذاته أكد أستاذ القانون الدستوري، رابح الخرايفي، أن رئيس البلاد لا يمتلك الصلاحيات الدستورية والقانونية لرفض التحوير الحكومي. رابح الخرايفي أضاف بحسب ما نقلت "إرم نيوز"، أن رئيس البلاد، الباجي قائد السبسي، خالف الدستور، بإعلانه رفض التحوير الحكومي. تولي وزراء يهود لمناصب سياسية في تونس يعود إلى عهد الباي في 1955، حين تولى اليهودي التونسي ألبير باسيس منصب وزير الإسكان قبل أن يعين الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال أندريه باروش في منصب وزير ونائب رئيس غرفة التجارة آنذاك. فيضانات «نابل» تثير غضب «التوانسة».. ومساع حكومية للتهدئة