سؤال عن مسار العائلة المقدسة يثير الجدل في البرلمان

مسار العائلة المقدسة يتمثل في قصة هجرة مريم البتول إلى مصر، هى وابنها الصغير يسوع المسيح، ومعهما يوسف النجار، هروبا من بطش الرومان الذين أرادوا قتل الطفل الرضيع في مهده.
«هل محافظة الغربية من ضمن المحافظات التي يوجد فيها مسار العائلة المقدسة؟» سؤال تسبب في حالة من الجدل اليوم، داخل اجتماع لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، برئاسة أحمد السجيني الأمين العام لائتلاف دعم مصر، لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة من اللجنة عن بعض طلبات الإحاطة التي أحيلت إليها خلال دور الانعقاد الثالث، إذ قال عادل الجندي منسق مسار رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة، إن محافظة الغربية غابت عن ستة اجتماعات عقدتها وزارة السياحة مع وزارة التنمية المحلية بمشاركة سبع محافظات، لمناقشة خطط تطوير مسار العائلة المقدسة بالمحافظات التي يمر بها.
وأضاف الجندي، أن الدعوة لتلك الاجتماعات شملت ثماني محافظات، من بينها الغربية، إلا أن الأخيرة لم تحضر وأبلغت وزارة التنمية المحلية أنها ليست ضمن المحافظات التي يمر بها مسار العائلة المقدسة.وأشار إلى أن محافظة الغربية، حين دعيت لاجتماعات السياحة مع التنمية المحلية، أرسلت خطابًا إلى وزارة التنمية المحلية
وأضاف الجندي، أن الدعوة لتلك الاجتماعات شملت ثماني محافظات، من بينها الغربية، إلا أن الأخيرة لم تحضر وأبلغت وزارة التنمية المحلية أنها ليست ضمن المحافظات التي يمر بها مسار العائلة المقدسة.
وأشار إلى أن محافظة الغربية، حين دعيت لاجتماعات السياحة مع التنمية المحلية، أرسلت خطابًا إلى وزارة التنمية المحلية أن المحافظة ليست على مسار العائلة المقدسة، متابعًا: «مسار العائلة المقدسة محدد تاريخيا، والسياحة هي الجهة الموكل إليها الإشراف على المسار، ومنية سمنود وسمنود يقعا على المسار التاريخي».
في المقابل، قال النائب محمد الحسيني، إن هذه الواقعة دليل على أن أجهزة الحكومة تعمل بشكل منعزل، متابعًا أن «مصر مش هتقوم بالطريقة دي.. وهذا الكلام خطير جدًا».
وسأل النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، ممثل وزارة السياحة عما إذا كان بحاجة إلى تسهيلات معينة، فرد الجندي: «هناك بعض التأخير من جانب محافظتي القاهرة والبحيرة في موافاتنا ببعض الطلبات.. نرجو مخاطبة المحافظتين بذلك».
في سياق متصل، قال السجيني، إن توصيات مجلس النواب ولجانه النوعية ملزمة للحكومة بكافة أجهزتها التنفيذية، ولا بد أن يتم تنفيذها، متابعًا: "توصيات البرلمان والمجالس النيابية عموما ملزمة، نحن لسنا مجلس أو مكتب استشاري.. هذا برلمان مصر، وتوصيات لجنة الإدارة المحلية تخرج بالتوافق مع الحكومة ونأخذها من قلب وعقل المسئول، ولذلك اللجنة ستبدأ خلال دور الانعقاد الرابع الحالي في سن سنة جيدة بأن تعقد اجتماعات لمتابعة تنفيذ توصياتها بشأن طلبات الإحاطة التي ناقشتها في أوقات سابقة، فاللجنة ناقشت بدور الانعقاد السابق 278 طلب إحاطة، وهذا رقم كبير جدا".
جدير بالذكر، أن مسار العائلة المقدسة يتمثل في قصة هجرة مريم البتول إلى مصر، هى وابنها الصغير يسوع المسيح، ومعهم يوسف النجار، هروبا من بطش الرومان الذين أرادوا قتل الطفل الرضيع في مهده، الذي جاء ليخلص العالم، وخلال إقامتهم في مصر تواجدوا في العديد من الأماكن التي خلدت في التاريخ، وأصبحت تعرف بمسار العائلة المقدسة في مصر، حيث قامت الرحلة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أو ما يعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد اختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا بوادي النطرون واجتازوا الدلتا مرورًا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة.
وزارت العائلة المقدسة في الرحلة التي استمرت عامين وستة أشهر وعشرة أيام مواقع بوادي النطرون وهى دير الأنبا بيشوي الذي يوجد فيه مزار نيافة الأنبا شنودة، ودير السريان، ودير الباراموس، ومنطقة أبى سرجة، التي مكثت بها 3 أشهر في رحلة المجىء وثلاثة أيام في رحلة العودة، وتل بسطا التى سقطت بها الأوثان أمام وجه الطفل يسوع ودير المحرق الذى مكثت به العائلة 189 يوما.