قبل نحو ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الجزائر بدأت التكهنات تشير إلى ترشح بوتفليقة وما دعّم هذا الاتجاه إعلان الأمين العام لجبهة التحرير أن الرئيس سيكون مرشح الجبهة. أثار إعلان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سيكون مرشح الجبهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حالة من الجدل في ظل الوضع الصحي المتردي الذي يعاني منه بوتفليقة. يأتي إعلان ولد عباس في الوقت الذي لم يدلِ الرئيس الجزائري بتصريح حول مسألة ترشحه أم لا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في أبريل 2019 ، رغم الضغوطات التي يمارسها مؤيدوه لعهدة خامسة. ولد عباس لم يذكر إن كان الرئيس أعلن موافقته أم أن الأمر يتعلق بعلاقة «عادية» بين الحزب ورئيسه المباشر بموجب لوائح آخر مؤتمر للجبهة. غير رسميمحللون اعتبروا أن إعلان ولد عباس غير رسمي لكنه قد يزيل بعض الغموض بخصوص نوايا رئيس الدولة قبل نحو ستة أشهر من الانتخابات.وكان جمال ولد عباس المعروف بأنه مقرب منذ زمن بعيد من الرئيس بوتفليقة، أول الداعين إلى ترشيحه في أبريل، معبرا عن "أمل" مناضليه في بقائه في الحكم، إلا أن بوتفليقة لم يعلن عن غير رسمي محللون اعتبروا أن إعلان ولد عباس غير رسمي لكنه قد يزيل بعض الغموض بخصوص نوايا رئيس الدولة قبل نحو ستة أشهر من الانتخابات. وكان جمال ولد عباس المعروف بأنه مقرب منذ زمن بعيد من الرئيس بوتفليقة، أول الداعين إلى ترشيحه في أبريل، معبرا عن "أمل" مناضليه في بقائه في الحكم، إلا أن بوتفليقة لم يعلن عن رغبته في الترشح بشكل رسمي حتى الآن. وتشكل جبهة التحرير أكبر حزب موالاة في البلاد، وهو حزب تاريخي يهيمن على غالبية مقاعد البرلمان والمجالس المحلية، وتعطي تزكية جبهة التحرير الوطني لأي مرشح فرصة كبيرة لاكتساح الانتخابات لما يملكه من تنفيذ بين الجمعيات المحلية والمنظمات الجماهيرية. سار التجمع الوطني الديمقراطي، حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، على نفس نهج الحزب الحاكم، حيث اعتبر حزب أويحيى أن بقاء بوتفليقة في السلطة "ضرورة سياسية وضمان للأمن والاستقرار" في البلاد، "ولا يمكن إيجاد رئيس يحقق الإجماع غير بوتفليقة". وعلقت الصحيفة أن "بوتفليقة سيترشح للبقاء في الحكم كما في 2014 دون أن يقوم بحملة انتخابية". أما موقع "كل شيء عن الجزائر" فكتب أنه "يبدو من الوهلة الأولى أن سيناريو انتخابات 2014 سيتكرر". وكتب الموقع "في البداية كانت هناك شكوك حيال صحة رئيس الدولة وقدرته على مواصلة مهمته على رأس الدولة ثم تزايدت الدعوات لولاية جديدة تبعها إعلان حزب جبهة التحرير لمرشحه. ويتمثل هذا السيناريو أنه في 2014 لم يعلن بوتفليقة ترشحه بشكل رسمي إلا قبل عشرة أيام من انتهاء مهلة تقديم ملفات الترشيحات. وقليل من المحللين يشككون في إمكانية ترشح بوتفليقة "فما دام على قيد الحياة سيترشح" لولاية خامسة جديدة، وفقا ل"فرانس 24". العديد من الخبراء في الجزائر وخارج الجزائر يؤكدون أن مسألة الفوز في الرئاسيات المقبلة لن تكون مهمة صعبة بالنسبة لبوتفليقة في حال ترشحه لانتخابات 2019، فعدد كبير من الجزائريين مازالوا يعتبرون أن بوتفليقة هو "مهندس" مشروع المصالحة الوطنية بعد العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر بين 1992-2002. المستقلون ينافسون مرشحون من خارج الأحزاب السياسية في الجزائر أبدوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن الأحزاب المعارضة الكبرى تتريث في تقديم مرشحيها سواء في التيار الإسلامي أو الوطني العلماني. وفي قائمة المرشحين المفترضين شخصيات مستقلة بينها ناصر بوضياف نجل رئيس الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف، والنائب السابق في البرلمان طاهر ميسوم. كما أبدى الناطق باسم الحركة الديمقراطية الاجتماعية نيته الترشح، إضافة إلى علي زغدود وهو قائد حزب سياسي صغير ، حسب "الحياة". عبد العزيز بوتفليقة يتولى رئاسة الجزائر منذ عام 1999 ليكون أول رئيس يستمر في هذا المنصب لأربع ولايات في تاريخ البلاد، وبسبب المرض، أصبح بوتفليقة لا يظهر للعموم إلاّ نادرا وعلى كرسي متحرك، كما لم يعد يلقي خطابات كتلك التي تعود عليها الشعب الجزائري خلال سنوات الرئيس الأولى.