أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) سيكون مرشح الجبهة الى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. ويواجه بوتفليقة منذ 6 أشهر ضغوطا من مؤيديه للترشح لولاية خامسة، لكن الرئيس لم يدل بأي تصريح بشأن الموضوع. وقال ولد عباس، خلال إشرافه على تنصيب محمد بوعبد الله رئيسا جديدا لكتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، إن بوتفليقة هو "رئيس الجمهورية ورئيس الحزب"، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "ليس له مرشح آخر لرئاسيات 2019 عدا الرئيس بوتفليقة". وأضاف أن هذا الترشيح هو "مطلب جميع كوادر ومناضلي جبهة التحرير الوطني عبر الوطن". وبوتفليقة يرأس الجزائر منذ 1999 ولديه الرقم القياسي في هذا المنصب في تاريخ البلاد، وهو لا يظهر إلا نادرا للعموم على كرسي متحرك ولم يعد يلقي خطبا منذ تعرضه للجلطة. وتركز الجدل السياسي في الجزائر في الأشهر الأخيرة حول الشكوك بشأن ترشح بوتفليقة من عدمه، لكن يبدو أن هذا الترشح لا يثير معارضة معلنة كتلك التي كانت العام 2014 خصوصا داخل القيادات السياسية والعسكرية.