قرار إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل، هو فشل ذريع للسياسة الخارجية لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو. تسود مخاوف داخل الأوساط الإسرائيلية بعد إنهاء الأردن العمل بملحق في اتفاقية السلام التى استمرت نحو 24 عامًا، تم بموجبها تأجير أراضى منطقتي الباقورة والغمر إلى تل أبيب بموجب اتفاق، ما تسبب في الهجوم على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتهامه بالفشل في إدارة البلاد على المستوى الخارجي، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على أى اتفاقات جديدة بين الجانبين، خاصة أن عمان وتل أبيب مرتبطتان بشكل وثيق في عدد من الاتفاقات التي تعود بالنفع على الجانبين أبرزها ملف الماء والغاز الطبيعي والمواني البحرية. البداية كانت من خلال عضو الكنيست، إيليت نحمياس، التي أكدت أن قرار الأردن بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل، هو فشل ذريع للسياسة الخارجية لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو."نحمياس" أضافت: "حزينة لسماع قرار الملك، كنت هناك حينما تم توقيع الاتفاق التاريخي ورغم أن السلطات الإسرائيلية اعتبرت القرار الأردني إضرارًا باتفاقيّة وادي عربة، فإنها لا تستطيع اتخاذ خطوات إضافية، لأن القرار الأردني جاء وفقًا للاتفاقيات المبرمة، باستثناء التفاوض لإبرام اتفاق جديد، حسب مسؤولين إسرائيليين. في حين ترى الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري، أن القرار الأردنى جاء نتيجة غياب الانسجام الشخصي بين الملك ونتنياهو، مشيرة إلى أنه اشتكى من نتنياهو أكثر من مرّة في محادثات خاصة وحتى في مقابلات صحفية، رغم مباركته "العلاقات الممتازة" بين الأجهزة الأمنية الأردنية والإسرائيلية. صحيفة "يسرائيل هيوم"، شنت هجومًا على الأردن قائلةً: إن المشكلة هي في توقيت وشكل الإعلان الأردني للتنصل من روح اتفاق السلام وعلى إدارة الأردن ظهره للشراكة التي قامت بين الملك حسين ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاك رابين.