توجد العديد من المشكلات النفسية التي يحتاج فيها الأبناء إلى المساعدة من الطبيب النفسي، لذا يجب أن نحدد الأعراض والعلامات التي لا يمكن السكوت عنها. الصحة النفسية للطفل تتأثر بالكثير من الأمور منها معاملة الوالدين والإخوة وكثرة العقاب ومدى الحرية التي يتمتع بها الطفل والتشجيع الذي يحصل عليه من الوالدين، لذلك يجب أن ننتبه إلى هذه الأمور التي تؤثر عليه حتى لا يعاني من مشكلات سلوكية ونفسية كبيرة كالعنف والخجل وضعف الثقة بالنفس، التي تؤثر على حياته بشكل كبير، فالطفل لا يختلف كثيرا عن الكبار فهو يحتاج إلى الصحة النفسية حتى يتمكن من ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ويستطيع الاستمتاع بها فهي هامة جدا للطفل. للصحة النفسية فوائد شتى على الأطفال، نذكر هنا بعضها: 1- عندما يتمتع الطفل بالصحة النفسية فإنه يتمتع بالثقة بالنفس التي تمكنه من التعامل مع الأشياء المختلفة وهو الأمر الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة حتى يكسب الكثير من الخبرات والمعلومات.2- يستطيع الطفل التعامل مع الآخرين دون خجل أو خوف، ويتمكن للصحة النفسية فوائد شتى على الأطفال، نذكر هنا بعضها: 1- عندما يتمتع الطفل بالصحة النفسية فإنه يتمتع بالثقة بالنفس التي تمكنه من التعامل مع الأشياء المختلفة وهو الأمر الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة حتى يكسب الكثير من الخبرات والمعلومات. 2- يستطيع الطفل التعامل مع الآخرين دون خجل أو خوف، ويتمكن من تعلم المهارات اللازمة للتعامل مع الآخرين والتعرف على الأصدقاء والتعامل معهم بحرية، كما يمكنه الابتعاد عن الوالدين بشكل أفضل ولا يعاني من مشاكل في التعامل مع وجود أشخاص جدد مثل الأطفال التي تعاني من الخجل، اعرفي هنا إزاي تعالجي ابنك من الخجل الشديد. 3- يصبح سلوك الطفل أيضا بعيدا عن العنف والعصبية بل يصبح هادئا ويستطيع التعامل مع الآخرين بطريقة سليمة وإيجابية بعيدة عن العنف والضرب، خاصة عندما لا يستخدم الأهل الأساليب القاسية والعنيفة مع الطفل. 4- يتمكن الطفل من التقدم في دراسته والاهتمام بها بشكل أفضل ويستطيع التركيز والانتباه لما يتعلم دون وجود ما يشغله أو يشتت انتباهه. 5- إن الفائدة الأهم لهذه الصحة النفسية للطفل أنها تساعده على قضاء طفوله سعيدة وأكثر راحة. لذلك يجب أن نهتم بصحة الطفل النفسية بنفس القدر من الاهتمام الذي نعطيه لصحته من الأمراض الجسمية، وبالتالي يقع علينا كوالدين مسؤولية كبيرة تجاه أبنائنا لتحقيق ذلك من خلال: 1- الأمان: توفير جو داخل الأسرة يتميز بالأمان والراحة للطفل والتشجيع المستمر للطفل وهو الأمر الذي يساعده على تكوين ثقة بنفسه والتخلص من الخجل والخوف. 2- الاهتمام: يحتاج الطفل دائما إلى اهتمام ورعاية الوالدين، وهو ما يساعده على الشعور بالحب منهما ويساعده على الشعور بالقيمة والتقدير، ولكن في بعض الأحيان يقدم الوالدان الاهتمام والحب بشكل زائد على الحد لدرجة الحصول على نتيجة سيئة لذلك، وهي اعتماد الطفل الزائد عليهما وتعلم الأنانية. 3- الثواب والعقاب: يجب ايضا الانتباه إلى عدم استخدام العقاب مع الطفل بإفراط شديد حتى لا يفقد العقاب قيمته وحتى يستطيع الطفل تغيير سلوكه بشكل آمن عند الحاجة لذلك يجب استخدام الأساليب الآمنة للعقاب وعدم استخدامها بكثرة، بل يمكن تحقيق التوازن بين الثواب والعقاب عند التعامل مع الطفل حتى نحصل على نتيجة أفضل وعدم التأثير على ثقته بنفسه وعدم تعلمه سلوكا سيئا مثل العنف والإيذاء. متى يجب علينا أن نعرض الطفل على طبيب نفسي؟ 1- عندما نلاحظ أن الطفل يجد صعوبة بالغة في التعبير عما يريد وعدم قدرته على الكلام، على الرغم من أن في هذه السن يستطيع الطفل الكلام بشكل مناسب ولكنه لا يصدر عنه إلا أصوات بسيطة أو لا يصدر عنه أي كلمات. 2- عندما يتخطى الطفل سن 4 أو 5 سنوات دون القدرة على ضبط عملية دخول الحمام فإنه يحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كان السبب في ذلك مشكلة عضوية وتحتاج إلى فترة من العلاج، وأحيانا أخرى بعد أن يتمكن الطفل من ضبط هذه العملية نجد أنه يعود مرة أخرى إلى عدم التمكن منها، وغالبا ما يكون ذلك بسبب مشكلة نفسية يجب مساعدته على التغلب عليها من خلال استشارة الطبيب. 3- في الفترة من سن سنتين إلى 4 سنوات يبدأ الطفل التعامل واللعب مع الأطفال الآخرين فإذا فضل البقاء بعيدا عنهم فإنه في هذه الحالة يحتاج إلى المساعدة من الطبيب النفسي. 4- عندما يُظهر الطفل سلوكا عنيفا وشديدا مع الأطفال الآخرين ومع الأم والأب ويقوم بتخريب وتكسير الأشياء ويشعر دائما بالغضب والعصبية لأتفه الأسباب، كما أنه يكون عنيفا مع الحيوانات ويقوم بإيذائها يشكل مبالغ فيه فهو في هذه الحالة يحتاج إلى العرض على الطبيب النفسي.