يدرس نادي بايرن ميونخ تغيير الإدارة الفنية للفريق بقيادة نيكو كوفاتش في ظل تدهور النتائج.. فهل يكون «الأستاذ» الفرنسي طوق النجاة للسفينة البافارية؟ كشفت تقارير صحفية بريطانية اليوم الثلاثاء أن الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني السابق لفريق أرسنال الإنجليزي، قد يبدأ تجربة جديدة في ألمانيا خلال الفترة المقبلة، مع العملاق البافاري بايرن ميونخ، حيث قالت صحيفة «ذا صن» نقلاً عن تقارير ألمانية إن المدرب المخضرم صاحب ال68 عامًا الذي رحل عن قلعة المدفعجية في الموسم الماضي، ربما يكون أحد الخيارات المطروحة بقوة على مجلس إدارة نادي بايرن ميونخ، لا سيما في ظل تدهور نتائج الفريق البافاري في الفترة الماضية. كانت آخر النتائج السيئة للعملاق البافاري، الخسارة على يد بوروسيا مونشنجلادباخ بثلاثية نظيفة، أطاحت بالفريق إلى المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز «البوندزليجا».وبات مصير المدرب الكرواتي كوفاتش غامضاً في القلعة البافارية، في ظل تقارير يومية عن البحث عن بديل له وطرح عدد من الأسماء المرشحة كانت آخر النتائج السيئة للعملاق البافاري، الخسارة على يد بوروسيا مونشنجلادباخ بثلاثية نظيفة، أطاحت بالفريق إلى المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز «البوندزليجا». وبات مصير المدرب الكرواتي كوفاتش غامضاً في القلعة البافارية، في ظل تقارير يومية عن البحث عن بديل له وطرح عدد من الأسماء المرشحة لخلافتة وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني، وما بين تصريحات من إدارة النادي لدعمه ومساندته وآخرها من أولي هونيس رئيس النادي الذي أكد أن كوفاتش مستمر للنهاية، ولا نية لتغييره. وتولى كوفاتش مهمة تدريب بايرن ميونيخ هذا الموسم، خلفا لبوب هاينكس الذي تولى المهمة مؤقتا في الموسم الماضي، وحقق نتائج لافتة مع الفريق، وأشارت صحيفة «بيلد» أن كوفاتش كان سيئ الحظ في ظل افتقاده عناصر مهمة مثل كينجسلي كومان وكورنتين توليسو ورافيينا في هذه الفترة المهمة من الموسم بسبب الإصابات المختلفة. ويأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة «بيلد» الألمانية أنه في حال تغيير كوفاتش، فإن المدرسة الفرنسية ستكون الأقرب لتولي القيادة الفريق لبايرن ميونخ، في ظل أن القائمة المختصرة التي أعدها النادي بالمدربين الذين يمكنهم خلافة كوفاتش كلها فرنسيون بوجود زين الدين زيدان وأرسين فينجر وكذلك لوران بلان، المدير الفني السابق لمنتخب فرنسا. ولم يتول فينجر تدريب أي فريق منذ الصيف الماضي، والرجل لديه الرغبة للعودة لمجال التدريب من جديد، في حين لم يدرب بلان أي فريق منذ رحيله عن باريس سان جيرمان الفرنسي في 2016، وواجه فينجر أوقاتاً صعبة مع أرسنال في الفترة الأخيرة له مع الفريق أمام بايرن ميونخ تحديداً، حيث خسر أمامه 1-5 في دوري أبطال أوروبا، وتعرض لانتقادات حادة من جماهير «الجانرز». ويعتبر فينجر واحدا من أيقونات كرة القدم العالمية في عالم التدريب، وهو أسطورة في تاريخ التدريب ولقب بعدد من الألقاب أهمها «الأستاذ»، ومع أرسنال توج فينجر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، من بينها مرة لم يعرف فيها فريقه طعم الهزيمة طوال الموسم كما فاز بسبعة ألقاب في كأس إنجلترا وتأهل الفريق تحت قيادته لدوري أبطال أوروبا طوال 20 عاما متتالية، وجمع بين لقبي الدوري وكأس إنجلترا مرتين في 1998 و2002. وفيما يلي نلقي نظرة على جميع عقود أرسنال مع فينجر: العقد الأول موسم 1996 بعد خروج الأيرلندي الشمالي بات برايس، عن صفوف أرسنال، تعاقد الفريق مع فينجر، وكان رد فعل المشجعين حينها "أرسين من؟!"، لأنه لم يكن معروفا بشكل كبير، وكان حينها يدرب فريق ناجويا جرامبوس الياباني، ولكن في النهاية وقع مع المدفعجية في 22 سبتمبر 1996 لثلاث سنوات مقابل 500 ألف جنيه إسترليني في الموسم. وقدم نفسه للصحافة الإنجليزية للمرة الأولى، قائلا: "إن السبب الرئيسي للمجيء إلى هنا هو أنني أحب كرة القدم الإنجليزية، وأنا أحب أرسنال وروح النادي وإمكاناته". وفي تلك الحقبة توج أرسنال، بالدوري الإنجليزي الممتاز موسم 1997-1998، وكأس الاتحاد الإنجليزي 1997-1998، والدرع الخيرية موسم 1998. العقد الثاني من 1998 إلى 2002 تمت مكافأة فينجر على نجاحه في موسم 1997-1998 بتمديد عقده حتى عام 2002، مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني في الموسم، وتوج خلال تلك الفترة بالدرع الخيرية عام 1999. العقد الثالث من 2001 إلى 2005 في ظل هيمنة مانشستر يونايتد في تلك الفترة بقيادة مدربه السير أليكس فيرجسون، جدد فينجر عقده مع أرسنال مقابل 2 مليون جنيه إسترليني في الموسم، وفاز في تلك الفترة بالدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" مرتين عامي 2001-2002 / 2003-2004، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين 2001-2002 / 2002-2003، والدرع الخيرية 2002. العقد الرابع من 2004 إلى 2008 مدد فينجر مرة أخرى عقده مع أرسنال لمدة أربعة مواسم، مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد، وشهدت تلك الفترة انتقال المدفعجية من استاد هايبوري إلى استاد الإمارات الجديد في عام 2006، وفي تلك الفترة حقق مع النادي كأس الاتحاد الإنجليزي 2004-2005، والدرع الخيرية في 2004. العقد الخامس من 2007 إلى 2010 للمرة الخامسة جدد المدرب الفرنسي عقده مع المدفعجية لمدة ثلاث سنوات، مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني في الموسم، وقال حينها: "قلبي مرتبط بنادي كرة القدم، لذلك كان توقيع صفقة جديدة دائما نيتي، أرسنال هو حياتي"، ولم يحقق أي بطولة في تلك الحقبة. العقد السادس من 2010 إلى 2014 رغم أن الكثير من جماهير أرسنال تحدثوا بأن فينجر بات غير قادر على مواكبة البريميرليج، فإن النادي مدد عقده مع أرسين لمدة ثلاث سنوات، مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني في الموسم، وقال فينجر: "قلبي ينتمي إلى أرسنال ورغبتي في رؤية هذا الفريق متوج بالبطولات"، وتوج أرسنال بالفعل في تلك الفترة بلقبين، كأس الاتحاد الإنجليزي 2013-2014، والدرع الخيرية 2014. العقد السابع من 2014 إلى 2017 للمرة السابعة جدد فينجر لمدة ثلاث سنوات مع أرسنال، مقابل 7.5 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد، وقال: "أرسنال دائما ما يظهر الإيمان بي وأنا ممتن جدا لذلك، لقد مررنا بفترات رائعة وأيضا فترات كان علينا أن نتحلى بروح الجماعة، أعتقد أنني قد أظهرت بعض الولاء نحو هذا النادي". ووصل فينجر في تلك الفترة إلى 1000 مباراة مع المدفعجية، وتوج بقلب كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين أعوام 2014-2015، 2016-2017، والدرع الخيرية في 2015. العقد الثامن من 2017 إلى 2019 كان الفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على تشيلسي موسم 2016-2017، مُقنعًا لمجلس إدارة أرسنال لمنح فينجر عقدا جديدا، على الرغم من عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عامًا. وكان العقد لعامين مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني في الموسم الواحد، وقال فينجر: "أنا أحب هذا النادي، متشوق للمستقبل وأتطلع إليه بنظرة تفاؤل، سنتطور في كل جانب".