الاستخبارات الأمريكية تكشف سلاح نووي جديد لروسيا

ذكر مصدر مطلع بشكل مباشر على تقرير أعدته الاستخبارات الأمريكية حول أسطول من الغواصات الروسية الجديدة، وذلك بعد أن أجرت موسكو سلسلة من التجارب الفنية لتلك الغواصة
لم تمنع العلاقات التي تبدو في ظاهره طيبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على المستوى السياسي، من اتخاذ واشنطن لاحتياطها بشأن التطور العسكري للجيش الروسي، والذي بات يمثل تهديد صريح لحلفاء واشنطن وعلى رأسهم حلف شمال الأطلسي الناتو. قلق القيادة السياسية في واشنطن قد وصل بقوة إلى الاستخبارات الأمريكية، وهو ما دفعها لبدء العمل على الوصول إلى حقائق واضحة حول التطور النووي الروسي، وذلك حسب ما جاء في شبكة CNBC الأمريكية خلال تقريرها.
و ذكر مصدر مطلع بشكل مباشر على تقرير أعدته الاستخبارات الأمريكية حول أسطول من الغواصات الروسية الجديدة، وذلك بعد أن أجرت موسكو سلسلة من التجارب الفنية لتلك الغواصة، الأمر الذي بعث برسالة تهديد غير مباشرة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.الغواصة التي تحدث عن تقرير الاستخبارات الأمريكية تعمل بالطاقة النووية
و ذكر مصدر مطلع بشكل مباشر على تقرير أعدته الاستخبارات الأمريكية حول أسطول من الغواصات الروسية الجديدة، وذلك بعد أن أجرت موسكو سلسلة من التجارب الفنية لتلك الغواصة، الأمر الذي بعث برسالة تهديد غير مباشرة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.
الغواصة التي تحدث عن تقرير الاستخبارات الأمريكية تعمل بالطاقة النووية وقادرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات مجهزة بأسلحة تفوق سرعة الصوت، كما أكد المصدر المسؤول في الاستخبارات الأمريكية أن تلك الغواصة ستكون جاهزة للحرب بحلول عام 2024.
المصدر الذي تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، أكد أن روسيا واجهت بعض الصعوبات في تمويل عملية تصنيع الغواصات، ومن أجل تمويل ثمان وحدات متطورة منها، قطعت موسكو التمويل لبرامج التحديث العسكرية الأخرى، مثل أسطول السفن السطحية في البلاد.
بسبب الأسلحة الروسية.. أمريكا تعاقب الجيش الصيني
الغواصة النووية Borei 2 هي عبارة عن مركبة غاطسة تحتوي على مجموعة كبيرة من الصواريخ البالستية التي تعمل بالطاقة النووية من الجيل الرابع، وهي الركيزة الرئيسية لموسكو في أسطول شمال المحيط الهادئ، حيث من المتوقع أن تعمل في البحرية الروسية بشكل رئيسي فور انتهاء التصنيع والاختبار.
وتعد Borei 2 النووية هي أول غواصة تطورها روسيا منذ الحرب الباردة، بعد أن أطلقت 20 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، من بينهم بولافا الذي يستطيع حمل قنبلة تنتج ما بين 100 إلى 150 كيلوطن، وهو ما يعادل 10 أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
وبخلاف الصاروخ التقليدي الذي يحمل رأسًا حربيًا، صار صاروخ بولافا قادرًا على حمل ما يصل إلى 10 أسلحة نووية كما أنه يتمتع بسرعات تقوق الصوت، ما يعني أن غواصة Borei II يمكن أن تُطلق 200 سلاح حراري، وهو تهديد لا تستطيع الولايات المتحدة في الوقت الحالي الدفاع عنه، حسب ما جاء في الشبكة الأمريكية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المجموعة الجديدة من الأسلحة النووية التي قامت روسيا بالكشف عنها، تُلح على واشنطن بضرورة مواكبة هذا التطور العسكري، لا سيما ما يتعلق منها بالقدرات النووية الروسية.
مناورات «فوستوك الروسية» تثير مخاوف «الناتو»
وقال بوتين في محفل سابق هذا العام: "أريد أن أقول لكل من أثار سباق التسلح على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية وسعى للفوز بمزايا أحادية الجانب على روسيا وأدخل عقوبات غير مشروعة تهدف الى تقويض تنمية بلادنا، لقد فشلت في احتواء روسيا".
رسالة الرئيس الروسي كانت بالفعل موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لم تكتف فقط بفرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية والعسكرية على روسيا، بل حاولت حظر بيع الأسلحة التي تنتجها موسكو في العديد من البلدان حول العالم، الأمر الذي أفقد روسيا مصدر حيوي على المستوى الاقتصادي.
بمشاركة الصين.. روسيا تجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
ومن بين الأسلحة الستة التي كشفت عنها روسيا بحضور بوتين في مارس الماضي، علمت قناة CNBC أن اثنين منهما سيكونان جاهزين للحرب بحلول عام 2020، وفقًا لمصادر على دراية مباشرة بتقارير المخابرات الأمريكية.
ومن جانبه، قال قائد القوات الجوية جون هيتن، قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في مارس عقب تعليقات بوتين: "في هذه اللحظة، يجب على الولايات المتحدة أن تعتمد على الردع ضد أسلحة تفوق سرعة الصوت"، مؤكدًا أن "واشنطن ليس لديها أي دفاع يمكن أن يوقف توظيف مثل هذا السلاح ضدها".