رأى خبراء أن استلام قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية لصواريخ جديدة، وانضمام غواصتين جديدتين تحملان صواريخ "بولافا" إلى الأسطول الروسي، أديا لأول مرة منذ بداية القرن ال21، إلى تكافؤ موسكو وواشنطن في عدد الرؤوس النووية، كما أفاد بذلك بيان أمريكي وأضافت إذاعة صوت روسيا أن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، صدر عقب وصول معلومات جديدة عن الأسلحة الاستراتيجية الروسية من موسكو، أن دخول منظومات صواريخ جديدة من طراز "يارس" الخدمة العسكرية في صفوف قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، وانضمام غواصتي "يوري دولغوروكي" و"الكسندر نيفسكي" اللتين تحملان صواريخ "بولافا" إلى الأسطول الروسي، جعلا ميزان القوى النووية بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية يستقيم للمرة الأولى منذ بداية الألفية الثالثة. وكانت الولاياتالمتحدة تتفوق على روسيا في عدد الرؤوس النووية التي تحملها الصواريخ العابرة للقارات والغواصات والطائرات، حتى الآن. وتعهدت موسكو وواشنطن، حين وقّعتا اتفاقية تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في عام 2010، بتبادل المعلومات عن أسلحتهما النووية مرتين في السنة في 1 مارس و1 سبتمبر. وأفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، في أبريل 2014، أن الولاياتالمتحدة تمتلك 778 وسيلة لحمل الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والطائرات)، و1585 رأسا نوويًا، بينما تمتلك روسيا 498 وسيلة لحمل الأسلحة النووية و1512 رأسا نوويًا. وطبقا لبيان بثته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني أخيرًا، امتلكت الولاياتالمتحدةوروسيا في 1 سبتمبر، على التوالي 794 و528 وسيلة لحمل الأسلحة النووية، و1642 و1643 رأسًا نوويًا. ودفع هذا البيان خبراء إلى إعلان تكافؤ روسياوالولاياتالمتحدة في عدد الرؤوس النووية، غير أن تقديراتهم قد لا تعكس حقيقة الأمور تمامًا. ذلك لأن صاروخ "بولافا" لا يزال قيد الاختبار، فمن الباكر الحديث عن أن الغواصات الجديدة التي صُنع من أجلها صاروخ "بولافا"، تحمل عدداً كاملًا من هذه الصواريخ. ويُفترض أن تحمل كل غواصة من فئة "955″ 16 صاروخاً من طراز "بولافا".