أطلقت روسيا أولى غواصاتها النووية من جيل جديد منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في حين يسعى الكرملين لتطوير قدرته القتالية النووية تحت سطح البحر. ونقلت "يوري دولغوروكي"التي تأخر صنعها لفترة طويلة الى أحواض السفن الجافة في قاعدة سرية للغاية للغواصات في مدينة سيفيرودفينسك القطبية قلب أسطول الغواصات الشمالي بروسيا. وشارك النائب الاول لرئيس الوزراء سيرجي ايفانوف الذي يدير قطاع الصناعات العسكرية في المراسم مع كبار الرتب في البحرية ومستشاري الكرملين. وذكرت وكالة أنباء (ار اي ايه) الروسية قول ايفانوف "للمرة الاولى منذ 17 عاما نطلق مثل هذا المركبة وجوهر الامر أن هذه هي أول غواصة استراتيجية روسية..غواصة من الجيل الجديد". وقال ايفانوف لقد قمنا بعمل عظيم أظهر أن قطاع بناء السفن لدينا يتطور وأن بامكاننا بناء مثل هذه الاسلحة الفريدة. ويقول المحللون العسكريون إن اطلاق الغواصة الجديدة هو جزء من خطة أقرها الرئيس فلاديمير بوتين لتحديث محور القوة الهجومية النووية لروسيا تحت سطح البحر. ودعم بوتين تمويل أسطول الغواصات الذي شهد سلسلة من الحوادث القاتلة منها غرق غواصة كورسك النووية في بحر بارنتس في أغسطس اب من عام 2000. وقتل كل طاقم الغواصة من البحارة والبالغ عددهم 118 في الحادث. والغواصة الروسية الجديدة مسلحة بصواريخ بولافا-ام ذاتية الدفع وهي الصواريخ التي اختل اطلاقها في اختبارات عديدة مؤخرا. ومدى الصواريخ يصل الى 8000 كيلومتر. ويمكن ليوري دولغوروكي التي سميت على اسم أمير سلافي ساعد في الدفاع عن موسكو الغوص لعمق 450 مترا وحمل 107 بحارة. وستدخل الخدمة الكاملة للاسطول الشمالي في عام 2008.ولروسيا ثاني أكبر أساطيل الغواصات النووية في العالم بعد الولاياتالمتحدة.