الدعوات المتتالية من داخل الأزهر «مؤسسة»، أو من أزهريين «أفراد»، حركت الخوف لدى قيادات المؤسسة الدينية العريقة، من أن يزج أحدهم باسم الأزهر الشريف فى اتجاه يبعده عن طريقه الأصلى، وهو الدعوة للإسلام الوسطى. مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب أصدر بيانا، أمس، حذر فيه من ظهور بعض الدعوات التى تسعى إلى إقامة كيانات وائتلافات منسوبة إلى الأزهر. وأضاف المجمع، فى أول اجتماع له، منذ أربعة أشهر، أنه فى الوقت الذى ينهض فيه الأزهر بدوره المشهود فى حفظ الإسلام وحفظ كلمة المسلمين، تظهر دعوات واتجاهات لا تعبر عنه. البيان قال إن «بعض تلك الدعوات يسعى إلى إقامة كيانات، تحت مسميات تنتسب إلى الأزهر، بينما تؤدى إلى المصادرة والتشويش على الدور الذى يحقق كل يوم تقدما كبيرا ملموسا، فى جمع كلمة المسلمين، ووقايتهم من المؤامرات، التى تحاك من حولهم». الاجتماع، الذى شهد ولادة البيان، جاء بعد عدد من اللقاءات الدورية التى أقامها شيخ الأزهر مع المفكرين والمثقفين لمناقشة المرحلة الحالية فى مصر، وتوصل بعدها إلى إعداد وثيقة الأزهر وإعلانها وعقد اجتماعات مع عدد كبير من مرشحى الرئاسة، منهم: محمد البرادعى، وعمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وعدد من القيادات السلفية، والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، للاتفاق على وثيقة الأزهر. حضر الاجتماع مفتى الجمهورية على جمعة، ووزير الأوقاف محمد عبد الفضيل القوصى، ورئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين فى مصر نصر فريد واصل.