شيع المئات من أهالي شبين القناطر بمحافظة القليوبية اليوم الاثنين جثمان الشاب عبدالله يحيى، صاحب ال22 عاما، الشهير بضحية لقمة العيش، إذ قام مجهولون باستدراجه لسرقة مركبة توك توك وذبحوه وبعد قرابة شهر من تلقي العلاج في العناية المركزة لفظ أنفاسه الأخيرة. وخرجت الجنازة من المسجد الكبير وسط هتافات "لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله"، وأخرى تطالب بالقصاص العاجل من الجناة وتقديمهم للمحاكمة، ودُفن الشاب في مقابر العائلة وسط دموع وصرخات أصدقائه ومحبيه. وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مضى تقريبا عندما تلقى مدير أمن القليوبية اللواء رضا طبلية إخطارا يفيد ياستقلال مجهولين مركبة توك توك من منطقة محطة شبين القناطر وطلبوا من قائدها توصيلهم لأحد الأماكن ولم يشعر الشاب بأى شك ومضى فى طريقه وكل همه الانتهاء من توصيلهم والعودة إلى منزله لينام ساعات قليلة وسط أسرته ليعيد حكاية كل يوم ولم يدر الشاب بنية مستقلى التوك توك فى سرقة المركبة تحت أى ظروف حتى ولو كانت حياته الثمن. وفى أول فرصة استغل الجناة تأخر الوقت ومرور الشاب داخل مكان نائى خلف السجل المدني وأخرج أحدهم مطواة وذبح الشاب من الخلف وألقوا به على الأرض وسط بركة من الدماء وقاموا بالاستيلاء على المركبة الخاص به والتى تعد مصدر الرزق الوحيد الذى يقتات منه وأسرته وفروا هاربين الجناة. ساعات مرت على أسرته كالدهر بعد أن أغُلق هاتفه ومحاولتهم مرارا وتكرارا الاتصال عليه دون جدوى حتى عثر بعض الأهالى على الشاب مصابا بنزيف حاد وأبلغوا أسرته بعد الوصول إلى عنوانه بعزبة خضرة من واقع بطاقته الشخصية، وهرول أفراد أسرته لنقله إلى المستشفى ورفضت مستشفى الجامعة استقباله فتوجهوا إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى حيث تم حجز المجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وبإخطار مدير أمن القليوبية بالحادث كلف بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية بالمديرية لتكثيف البحث عن الجناة وسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة ومازال البحث جاريا عن المتورطين في الحادث.