علم «التحرير»، كواليس أزمة عقد الملابس الخاص بالمنتخبات الوطنية، والتي اندلعت مؤخرًا بعدما انتهى عقد الشركة مع اتحاد الكرة، حيث حضر وفد من الشركة خلال شهر إبريل الماضي، وعقد جلسة مع إيهاب لهيطة مدير منتخب مصر، ومحمود فيصل موظف اتحاد الكرة والمسئول عن هذا الملف بالجبلاية، وعرضوا إقامة شراكة مع اتحاد الكرة. وتتضمن الشراكة، حصول اتحاد الكرة على ملابس المنتخبات الوطنية بمقابل مادي، بدلًا من الحصول عليها مجانًا، نتيجة عدم تحقيق الشركة أرباحًا مادية من التعاقد مع منتخب مصر. وعرض إيهاب لهيطة الأمر على هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، والذي رفض بدوره الدخول في شراكة مع شركة الملابس، لتنتهي علاقة اتحاد الكرة مع الشركة مع انتهاء مدة التعاقد البالغة 4 سنوات بدأت عام 2014، ويبحث مسئولو الجبلاية عن بديل في الوقت الحالي لتولي مهمة إنتاج ملابس الفراعنة. يذكر أن اتحاد الكرة تعاقد مع أديداس لمدة 4 سنوات بدأت عام 2014، بقيمة 50 مليون جنيه، حيث يحصل الاتحاد في الموسم الأول على ملابس للمنتخبات الوطنية بمليون يورو تزيد 100 ألف يورو في الموسم الثاني، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 200 ألف جنيه، و1.2 مليون يورو ملابس في الموسم الثالث، بالإضافة إلى 200 ألف يورو مبلغ ماليا، و1.3 مليون جنيه ملابس في الموسم الرابع و250 ألف جنيه قيمة مالية. وحصل الاتحاد على مكافأة مالية قدرها 50 ألف يورو بسبب التأهل لبطولة أمم إفريقيا 2015، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها مليونا يورو للتأهل لمونديال 2018. وعلمت «التحرير» أن أزمة نشبت خلال الأيام القليلة الماضية، داخل المنتخب الوطني مواليد 2001، تتمثل في نقص ملابس الفراعنة، حيث انفعل مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على عمال المخازن بسبب نقص الملابس قبل أيام قليلة من انطلاق معسكره الأول، وبرر عمال المخازن الأمر بأن اتحاد الكرة استهلك كمية كبيرة من الملابس في كأس العالم 2018 في روسيا. وزاد من حدة الأزمة انتهاء عقد الشركة الخاصة بالملابس «أديداس» مع اتحاد الكرة، وعدم رغبتها في تجديد العقد، مما جعل اتحاد الكرة يبحث عن بديل. وأكد المهندس أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والمتحدث الرسمي له، أن الجبلاية بصدد اتباع الإجراءات القانونية فور انتهاء التعاقد مع شركة «أديداس»، التي يرتبط بها الاتحاد تعاقديا لتوريد الملابس الرياضية للمنتخبات الوطنية.